Site icon صحيفة الوطن

الجيش الروسي يعلن خرق مدمّرة بريطانية الحدود قبالة القرم … ريابكوف: موسكو وواشنطن بدأتا الحوار حول الأمن السيبراني

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن موسكو وواشنطن تمكنتا من إطلاق حوار جاد في جنيف، وإطلاق آلية التبادل حول الأمن السيبراني.
وذكر نائب الوزير، أنه تم اقتراح آلية متطورة جداً، ولكن لتحقيق النتيجة المرجوة، يجب أن يكون التعاون متبادلاً، ونوه بأنه لا يجوز أن يتم بذل الجهود في هذا المجال، فقط من جانب روسيا.
وأضاف ريابكوف، في كلمته أمام مؤتمر Russia Investor Conference: «في جنيف، تمكنا من إطلاق تبادل عميق ومدروس للغاية، مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضايا… وأصبح ذلك أحد العناصر المهمة للإنجازات العامة للاجتماع».
وتابع ريابكوف: «نحن – روسيا – لا ننكر أهمية حل المشاكل في هذا المجال. لكنني أود أن أؤكد أن السبيل الوحيد لتحقيق نتائج فعالة هو التعاون المتبادل، ومشاركة الجانبين بما في ذلك جميع المؤسسات ذات العلاقة من الدولتين، وإلا سينتهي ذلك كما جرت العادة دائماً خلال التعاون مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا: واشنطن تعلن موافقتها ولكنها لا تنفذ المبادرة، وهو ما يجعلها تندثر».
وفي سياق منفصل أعلن الجيش الروسي أن قوات أسطول البحر الأسود وحرس الحدود أطلقت طلقات تحذيرية بعد أن خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد قبالة سواحل القرم.
وأفادت قناة «زفيزدا» التابعة للجيش الروسي بأن مدمرة Defender البريطانية خرقت حدود البلاد في الساعة الـ11.52 بالتوقيت المحلي من أمس الأربعاء وتسللت إلى داخل المياه الروسية لمسافة ثلاثة كيلومترات قرب رأس فيولينت عند ساحل القرم الجنوبي.
وأشارت القناة إلى أن المدمرة البريطانية لم ترد على الإنذار المسبق الذي وجهه إليها الجيش الروسي بشأن إمكانية إطلاق النار عليها في حال خرقها الحدود.
وتابعت القناة أن سفينة دورية روسية أطلقت في الساعة الـ12:06 و12:08 طلقات تحذيرية صوب المدمرة البريطانية، ثم أطلقت قاذفة روسية من طراز «سو-24 إم» في الساعة الـ12:19 أربع قنابل تحذيرية في خط مسار السفينة. وأكدت القناة أن Defender غادرت المياه الروسية في الساعة 12:23.
بدورها قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس في تعليقها على بيان موسكو بشأن اختراق المدمرة البريطانية «إتش أم إس ديفندر» مياه الحدود الروسية بشكل غير قانوني، أنه لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية من الجانب الروسي.
وأكدت الوزارة أيضاً أن «سفينتها كانت تمر بسلام عبر المياه الأوكرانية ولم تنتهك القانون الدولي لأمن الحدود البحرية بين الدول».
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على صفحتها الرسمية «تويتر» إنه «لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية على «إتش أم إس ديفندر»، السفينة البحرية الملكية التي تقوم بمرور بريء عبر مياه الإقليم الأوكراني وفقاً للقانون الدولي».
وتابعت الوزارة: «نعتقد أن الروس كانوا يمارسون إطلاق النار في البحر الأسود وحذروا المجتمع البحري مسبقاً من أنشطتهم. ولم يتم توجيه أي من الطلقات إلى مدمرة «إتش أم إس ديفندر»، ولا نعترف بالادعاء القائل بإلقاء قنابل على طول الطريق».

Exit mobile version