Site icon صحيفة الوطن

روسيا تعلن الحداد.. والسيسي يدعو إلى انتظار التحقيقات والمحققون يعملون على عدة سيناريوهات

فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحداد الوطني أمس في روسيا على ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء شمال شرق مصر، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى «عدم الخوض في أسباب سقوط الطائرة» وانتظار نتائج التحقيقات في الكارثة حسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.
وقال السيسي أثناء ندوة نظمها الجيش المصري: «رغم أن مصر هي المعنية بإجراء التحقيق إلا أنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة لاستجلاء الحقيقة» حول أسباب سقوط الطائرة، داعياً إلى «ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض في الحديث عن أسباب سقوط الطائرة».
ويعمل المحققون في تحطم طائرة الركاب الروسية في صحراء سيناء على عدد من السيناريوهات المحتملة لأسباب تحطم الطائرة ومن بينها الإرهاب أو الخطأ البشري أو الخلل الفني.
هذا وشددت وزارة النقل الروسية على عدم وجود دليل على أن الكارثة حصلت نتيجة عمل إرهابي.
وكان تنظيم ما يسمى «ولاية سيناء» وهو فرع تنظيم داعش في مصر استغل الغموض حول أسباب تحطم الطائرة ليعلن بعد نحو 7 ساعات مسؤوليته عن الكارثة، مدعياً أنها جاءت رداً على التدخل الروسي في سورية.
لكن إضافة إلى وزير النقل الروسي سوكولوف يشك العديد من الخبراء العسكريين بإمكانية إسقاط الطائرة لأن تنظيم «ولاية سيناء» التي تعد منطقة شمال سيناء معقله، لا يملك صواريخ قادرة على استهداف طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم.
في هذه الأثناء بدأت لجنة دولية مؤلفة من خبراء روس ومصريين وفرنسيين في تحليل بينات الصندوق الأسود التابع للطائرة الروسية المنكوبة.
وقال متحدث باسم مكتب النائب العام المصري: إن اللجنة بدأت أمس بدراسة أحد الصندوقين الأسودين الموجودين على متن الطائرة، مشيراً إلى الصندوق الأسود الذي كان موجوداً في قمرة القيادة.
ويشارك خبراء روس وفرنسيون نظراءهم المصريين التحقيق في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها: إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها.
من جهتها أشارت الوكالة الفرنسية لسلامة الطيران المدني إلى أنها أرسلت اثنين من المحققين المعنيين بالسلامة إلى جانب ستة مستشارين فنيين من شركة «إيرباص» إلى مصر أمس على حين سينضم اثنان من المحققين الألمان من المكتب الاتحادي للتحقيق في حوادث الطائرات. وغادرت أمس مجموعتان من المحققين الروس والمصريين يرافقها وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف القاهرة لتنقل بمروحية إلى مكان الحادث، كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية والروسية. في الوقت نفسه توجه مئات من رجال الإنقاذ الروس مع معداتهم إلى الموقع.
إلى ذلك أعلن ضابط مصري أن فرق الإغاثة المصرية عثرت على جثث 175 من ضحايا تحطم الطائرة الروسية ووسعت أمس نطاق عمليات البحث عن جثث الركاب الآخرين التي ما زالت مفقودة.
بدورها أعلنت مصلحة الطب الشرعي في مصر أنه تم الانتهاء من أخذ عينات من جميع الضحايا لتحليلها والاحتفاظ بنتائج التحاليل لمطابقتها بتحاليل الحمض النووي لذويهم.
في سياق متصل قررت شركات «إير فرانس» الفرنسية و«لوفتهانزا» الألمانية و«إميراتس» الإماراتية وقف التحليق فوق سيناء كتدبير سلامة، وذلك بعد تحطم الطائرة الروسية.
وأعلنت متحدثة باسم «إير فرانس» أن الشركة توقف تحليق طائراتها «حتى إشعار آخر» فوق منطقة سيناء «كتدبير وقائي» بانتظار «توضيحات» حول أسباب تحطم الطائرة.
وقالت متحدثة باسم الشركة الألمانية: إن «لوفتهانزا» اتخذت القرار نفسه «كإجراء سلامة».
(سانا- أ ف ب- روسيا اليوم)

Exit mobile version