Site icon صحيفة الوطن

أميركا توسع دائرة الحضور في اجتماع روما للضغط على سورية وروسيا

وسّعت الولايات المتحدة الأميركية دائرة المشاركين في اجتماع روما، الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية اليوم، ليضم جامعة الدول العربية، بهدف إثارة ملف التطبيع العربي مع سورية، والضغط على روسيا للموافقة على قرار الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
ويمثل أميركا التي تترأس الاجتماع، وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، ويشارك فيه 15 من نظرائه في مجموعة السبع الكبار (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، الولايات المتحدة)، والمجموعة المصغرة (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، مصر، السعودية، الأردن)، وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي، والمبعوث الأممي غير بيدرسون، حسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة من النظام السعودي.
وبينت الصحيفة، أن بلينكن وجّه دعوة حضور الاجتماع لجامعة الدول العربية أيضاً، بهدف إثارة ملف التطبيع بين دمشق ودول عربية، والضغط على روسيا للموافقة على قرار الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، حيث تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إعادة فتح ثلاثة معابر حدودية، بينها معبر اليعربية مع العراق.
وأشارت إلى أن الاجتماع سيعقد على هامش ما يسمى المؤتمر الخاص بـ«التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش الإرهابي في العاصمة الإيطالية، وهو أول لقاء وزاري يرأسه بلينكين حول سورية منذ تسلّم بايدن، حيث كان مقرراً أن يقتصر على إيجاز يقدّمه بيدرسون، وإلقاء كل وزير خطاباً مدته دقيقتان، قبل إقرار مسودة بيان جماعي مختصر، مع تركيز خاص على ملف المساعدات الإنسانية وتمديد آلية إيصالها عبر الحدود، التي تنتهي في 10 الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن مسودة البيان الختامي، نصت على أن الدول المشاركة «تشدّد على الأهمية البالغة لضمان تقديم المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لوباء «كورونا» المستجد، لجميع المواطنين السوريين المحتاجين من خلال جميع السبل الممكنة، بما في ذلك توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود، والتي لا يوجد بديل مناسب لها».
وذكرت، أن آيرلندا دُعيت إلى جانب النرويج لأنهما مسؤولتان عن ملف الشؤون الإنسانية في نيويورك، أما دعوة الجامعة العربية، فالسبب أن أميركا تريد إثارة موضوع رغبة دول عربية بـالتطبيع مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية وجهود روسية عبّر عنها وزير الخارجية سيرغي لافروف في جولته العربية الأخيرة ولقاءاته مع عدد من الوزراء.
وأكدت، أن واشنطن وباريس، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون التطبيع العربي مجانياً والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحية القرار الحالي في 10 الشهر المقبل، وإشارات إلى أن واشنطن قدمت عدداً من الإشارات المشجعة لموسكو للتصويت لصالح صدور قرار يسمح بفتح ثلاثة معابر حدودية، اثنان مع تركيا وثالث مع العراق، كان بينها عدم إصدار عقوبات جديدة بموجب ما يسمى قانون «قيصر» خلال أول ستة أشهر من عمر إدارة بايدن، وتقديم استثناءات لمواد طبية من العقوبات، والموافقة على تقديم المساعدات عبر خطوط التماس في سورية.
وأضافت: لكن إلى الآن، لم تتبلغ واشنطن موقف موسكو التي قالت إن القرار سيتخذ على أعلى المستويات، أي الرئيس فلاديمير بوتين، وإن المؤشرات تشير إلى أنها قد تصوت ضد تمديد القرار، بل إن لافروف بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متهماً دولاً غربية بالابتزاز.
وأعلن بيدرسون أول من أمس عن نيته زيارة موسكو قريبا ودعا إلى إطلاق حوار دولي جديد لتسوية الأزمة السورية، وأن الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن التسوية بصيغة أستانا ستنعقد في عاصمة كازخستان مدينة نور سلطان أوائل الشهر القادم.

Exit mobile version