Site icon صحيفة الوطن

أكدت أن البيانين الصادرين عنهما يتناقضان مع الحقائق ولا يتضمنان سوى الكذب الرخيص

الخارجية ردّاً على اجتماعي روما: سورية شعباً وقيادة وجيشاً الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله
أكدت سورية، أمس، أن البيانين الصادرين عن نتائج اجتماعي روما يتناقضان مع الحقائق ومن يقرؤهما لا يجد فيهما سوى الكذب الرخيص من معدي هذين البيانين، مشدّدة على أن سورية شعباً وقيادة وجيشاً هي الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان رسمي ردّاً على نتائج اجتماعي روما: بعد أن قامت وزارة الخارجية الأميركية بممارسة كل أشكال الضغط والابتزاز والنفاق بهدف التغطية على دعمها للإرهابيين وتنظيماتهم وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، انعقد في العاصمة الإيطالية روما يومي الـ28 والـ29 من حزيران 2021 ما سمته الخارجية الأميركية «الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمناهضة التنظيم الدولي للدولة الإسلامية في العراق والشام»، واجتماع آخر هزيل وفاقد للشرعية حول ما سموه الأزمة في سورية.
وتابعت الوزارة حسب وكالة «سانا»: ترثي سورية لحالة وزراء خارجية بعض الدول التي أجبرت على الحضور والموافقة على البيانين الجاهزين اللذين أعدتهما الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل مسبق ومن دون قراءتهما من قبل المشاركين وتناولا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما يتناقض مع الحقائق ولن يجد من يقرأ البيانين سوى الكذب الرخيص الذي مارسه معدّو هذين البيانين.
وأشارت الوزارة إلى أن البيان المتعلق بـ«التحالف الدولي» ضد داعش تحدث عن انتصارات أميركية وغربية وهمية لا وجود لها وعن خطط لهزيمة داعش تعرف كل شعوب العالم أنها مضللة وتتناقض مع حقائق السياسات الأميركية على أرض الواقع، لافتة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من أنشؤوا داعش وقاموا برعايته بالمال والسلاح والدعم الإعلامي والمعنوي حسب تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق.
وأضافت: يعلم الموقعون على هذا البيان أن من ساهم في هزيمة داعش هو قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية والجيش العراقي والمناضلون من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة وليس هذا التحالف الذي كانت هجماته تطول المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية في كل من سورية والعراق بما في ذلك تدمير مدينة الرقة فوق رؤوس أهلها الأبرياء، كما أن قيام الولايات المتحدة وحلفائها بنقل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً من مخيم الهول إلى أفغانستان والعراق هو أكبر دليل على عدم الإخلاص في مكافحة داعش ناهيك عن القضاء عليه.
وأوضحت الوزارة، أنه ومن جانب آخر فإن الادعاء الرخيص بحرص بعض هذه الدول والتنظيمات الإقليمية على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية يفضح زيفه فرض الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح السوريين.
وبيّنت، أن الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك وخاصة أن هذه المعابر تم استخدامها من عدد من الدول لتهريب السلاح والمال والإرهابيين إلى سورية، كما أن المساعدات المزعومة عبر الحدود تم استخدامها لمصلحة التنظيمات الإرهابية بهدف فرض سيطرتها على المناطق التي توجد فيها وبيع هذه المساعدات في السوق السوداء بأسعار خيالية للمواطنين.
وأوضحت الوزارة، أن ما يدل على نفاق بعض الموقعين على هذا البيان هو ما قاموا بادعائه حول دعم اللاجئين السوريين وتزويدهم بالمستلزمات الأساسية لحياتهم، علماً أن الجمهورية العربية السورية ترحب بعودة كل أبنائها اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم بأمن وكرامة ونظمت مؤتمراً خاصاً لذلك في العام الماضي قاطعته الدول التي تدّعي الحرص على اللاجئين السوريين.
وأكدت، أن آمال الشعب السوري وأمنه لا تتحقق بالعبارات الفارغة والوعود الكاذبة بل من خلال ربط الأمل بالعمل، فلقد كشف الشعب السوري داخل البلاد وخارجها أن سورية شعباً وقيادة وجيشاً هي الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله وهي التي اتخذت كل الإجراءات لمكافحة داعش والقضاء عليه وعملت على تأمين كل الشروط التي تضمن الحياة الكريمة للسوريين.

Exit mobile version