حلب – فارس نجيب آغا :
تغيرات مثيرة طرأت في الساعات القليلة الماضية على واقع الكرة الاتحادية بعد تقلبات غير متوقعة أفضت إلى تعديلات جذرية وعلى غير المتوقع ومن دون أي شيء مخطط له، حيث استعان مجلس إدارة نادي الاتحاد بالخبير جمعة الراشد ليكون على رأس الهرم الكروي، وبشكل مؤقت لحل جميع القضايا العالقة التي أخفق عضو مجلس الإدارة عبد القادر جبيلي بحلها لكونه مازال طري العود وقليل الخبرة، وضمن اجتماع استثنائي عقد بمقر النادي وبحضور أعضاء المجلس كافة إضافة للراشد تم تكليف الأخير بالغوص في ملف كرة القدم ومنحه صلاحيات مطلقة لتذليل جميع الصعوبات ومن أهمها إنهاء إجراءات التعاقد مع عدد من اللاعبين العائدين لنادي الاتحاد، ومن أبرزهم الحارس خالد عثمان وصانع الألعاب طه دياب ناهيك عن رفع عقود اللاعبين بما يتناسب مع الوضع الراهن للحياة المعيشية وخاصة أن الأغلبية منهم باتت عقودهم قديمة.
صلاحيات تامة
الراشد وفي أول حضور له أبدى موافقته على تلك المهمة التي اعتبرها مؤقتة وخاصة أن لديه طموحاً بدخول سدة اتحاد كرة القدم كعضو يمثل محافظة حلب وقد وضع مجلس الإدارة بحقيقة الأمر معتبراً أنه سيقوم بما يمليه عليه واجبه تجاه ناديه، ولكن لوقت ليس بالطويل على أن يذلل جميع الأمور العالقة ويصحح مسار الكرة الاتحادية، وقد طلب على الفور اجتماعاً عاجلاً مع الجهاز الفني والإداري واستمع لواقع الفريق وما يواجهه من عوائق وأكد ضرورة الحزم وعدم التساهل مع أي لاعب كان فنادي الاتحاد أكبر من أي اسم، وطالب رئيس النادي المهندس عبد الغني كبة بإطلاق يده لضرورة إجراء تعديلات في صيغة العقود فهناك لاعبون يتقاضون مبالغ ضعيفة جداً باتت مخجلة.
ملاحظات مهمة
الراشد قص شريط عمله بمتابعة الفريق خلال مواجهة الحرية التي انتهت بفوز الاتحاد بهدف وحيد جاء بقدم الخبير زكريا العمري، وقد وضع عدة ملاحظات وأكد أن عمله سيكون سريعاً جداً عبر اجتماعات يومية مع جميع اللاعبين لسماع وجهة نظرهم ومساعدتهم وحل قضاياهم، كما أشار إلى ضرورة وضع حد لحالة الفوضى التي باتت تهدد أركان الفريق معرباً عن أسفه الشديد لقاء ما يصل لمسامعه، فمن لديه الرغبة في الرحيل فلا مشكلة لأن نادي الاتحاد يبقى مدرسة ويلعب بمن حضر ولا يهم من بقي أو ذهب.
الرجل الأنسب
إذاً الكرة الاتحادية بدأت تسيرعلى الطريق الصحيح وهو طريق رسم بالمصادفة دون أي تخطيط نتيجة الغياب القسري لعضو مجلس الإدارة مشرف كرة القدم عبد القادر جبيلي، ورب ضارة نافعة كما يقال، كما تمت الاستعانة بالكابتن جمعة الراشد وهو الرجل الأنسب وصاحب خبرة ميدانية طويلة في الملاعب السورية، فهل تعود كرة الاتحاد لسابق عهدها وبريقها أم إن المشاكل ستبقى تعصف بالفريق إلى أجل غير مسمى؟.