ازدحام على وسائل النقل في اللاذقية.. والمحافظ يتوعد المخالفين … التموين: أي مخالف في زيادة الأجرة إلى القضاء «موجوداً»

اشتكى عدد كبير من مواطني محافظة اللاذقية تسرب السرافيس عن معظم الخطوط ريفاً ومدينة، بالتزامن مع الساعات الأولى لتطبيق قرار رفع سعر المازوت إلى ٥٠٠ ليرة لليتر الواحد.
«عين الوطن» رصدت الازدحام على مواقف رئيسية عدة، منها محور المشيرفة- سنجوان- سقوبين وساحة الحمام حتى بوقا ودوار الزراعة وإسبيرو وصولاً إلى موقف الشيخ ضاهر المركز الثقافي، حتى كراج الفاروس والكراج الشرقي لخطوط الريف، جميعها مكتظة بالبشر بغياب وسائل النقل إلا ما ندر، ومن يعمل يطلب أجوراً مضاعفة للتعرفة الحالية من دون أي وجود لجهات رقابية أو مرورية.
مواطنون أكدوا لـ«الوطن»، انتظارهم ساعتين أمام المواقف أقل ما يمكن وتأخرهم عن أماكن عملهم جراء تسرب السرافيس، إضافة لتأخر طلاب جامعيين عن امتحاناتهم في يومها الأول بجامعة تشرين ما اضطر بعضهم للتشاركية بدفع أكثر من ٧ آلاف ليرة لسيارات أجرة ليتمكنوا من الوصول إلى الجامعة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أنه تم وضع جميع باصات النقل الداخلي تحت تصرف المواطنين لتأمين نقلهم بالتعرفة القديمة (١٠٠ ليرة حتى نفاذ التعرفة الجديدة ١٥٠ ليرة).
وحول تسرّب السرافيس، شدد السالم بالقول إن المتابعة مستمرة والقانون يتم تنفيذه على الجميع.
وعقب رفع سعر المازوت، أصدر المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية تعرفة الركوب الجديدة في باصات النقل الداخلي للخطوط ضمن مدينة اللاذقية، والمحددة بـ150 ليرة سورية.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل مالك الخيّر لـ«الوطن»، أنه سيتم تطبيق التعرفة الجديدة ابتداءً من صباح يوم غدٍ الثلاثاء.
وحول تعرفة السرافيس، أشار الخيّر إلى أنها قيد التعديل والصدور خلال ساعات على أن تكون وفق كل خط حسب التسعيرة الجديدة لمادة المازوت مؤكداً أن المراقبة مستمرة لعمل جميع السرافيس على الخطوط مع التشديد بمعاقبة المتسربين، ولفت في المقابل إلى مكافأة كل من يعمل ويلتزم بتخديم الركاب على خطه، بزيادة مخصصاته من مادة المازوت كدعم له لمتابعة عمله وتأمين نقل المواطنين.
من جهته، أكد مدير النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى لـ«الوطن»، أن باصات الشركة مستمرة بعملها وتأمين نقل الركاب بالتسعيرة القديمة حتى نفاذ التسعيرة الجديدة يوم الثلاثاء، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة وتعميم التسعيرة الجديدة.
وأشار إلى نقل أكثر من ٥١ نقلة بين الريف «جبلة والقرداحة» وبين المدينة لتأمين طلاب الجامعات على وجه التحديد كبقية الركاب، مؤكداً استمرار العمل وتخفيف الازدحام والعبء عن المواطنين وفق الإمكانيات المتاحة.
وذكر مدير النقل الداخلي أن التعرفة الجديدة تساهم في استمرار عمل الشركة وتأدية مهامها مع مراعاة أسعار الوقود الجديدة من جهة، ومن جهة ثانية للتخفيف من عملية الاحتكاك بين السائق والراكب فيما يخص توافر الفراطة.
رئيس دائرة حماية المستهلك أحمد زاهر أكد لـ«الوطن»، أن أي مخالفة يتم ضبطها فيما يخص النقل وزيادة الأجور عن التعرفة الرسمية، ستتم معاقبته وفق القانون رقم ٨ الخاص بحماية المستهلك.
وبيّن أن أي زيادة على الأسعار والأجور يتم أخذ المخالف بصفة «موجوداً» إلى القضاء المختص. وشدد على المراقبة اليومية للدوريات التموينية على وسائل النقل بالتوازي مع جميع المواد والسلع بالأسواق لمنع حصول أي تخبط بأي مجال فيها.