Site icon صحيفة الوطن

مفاوضات روسية مع المحتل التركي لإطلاق سراح محطة «علوك» … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: توقعات بانفراجات قد تأتي بحلول نهائية خلال اليومين المقبلين

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أن عملية قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن هي جريمة حرب يقوم بها الاحتلال التركي ضد الإنسانية، لافتاً إلى أن هناك تفاهمات من نوع خاص تجري بين الصديق الروسي والأتراك، والدولة على اطلاع عليها، إلا أن المحتل يبقى محتلاً وهناك عصابات وميليشيات تتحكم بمسار الطاقة الكهربائية والمياه، مبيناً أن الحلول الإستراتيجية هي بعودة محطة «علوك» إلى الحاضنة السورية.
وأوضح محافظ الحسكة في تصريح لـ«الوطن»، أن جريمة قطع المياه من قبل المحتل التركي زادت عن الـ25 مرة وعن الشهر بشكل متواصل وعن العام الكامل بشكل متقطّع، مؤكداً أن هذا الفعل يرتقي إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية، وقد بات لزاماً على المجتمع الدولي أن يضع لها حلاً، وينبغي أن يكون له وللمنظمات الدولية دور للضغط على المحتل التركي الذي يأبى أن يرضخ ويذعن للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية في ظل هذه الظروف الراهنة، ولاسيما المرتبط منها بظروف الطقس الحار الذي قد يؤدي نقص المياه فيه إلى انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة.
وأشار المحافظ إلى أن الجهود الحكومية في هذا المجال مستمرة وتقوم وبشكل دائم بالتواصل مع الصديق الروسي الذي بدوره يقوم بالتفاوض مع المحتل التركي بخصوص إطلاق سراح محطة مياه «علوك» وإعادتها إلى العمل، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تأتي المفاوضات بانفراجات جديدة قد تأتي بالحلول النهائية خلال اليومين المقبلين، وفق ما أفاد به الصديق الروسي عن نتائج تلك المفاوضات، على الرغم من تملّص المحتل التركي من وعوده والتخلي عن مسؤولياته والإسراف في مخالفته لكل القوانين الإنسانية التي وصلت إلى مستوى جرائم الحرب.
وأضاف خليل: إن المساعي الحكومية في هذا السياق تقوم على زيادة أعداد الصهاريج المتحركة ضمن مركز المدينة، وكذلك زيادة أعداد الخزانات الثابتة، وتقسيم مركز المدينة إلى قطاعات، كي يتمكن كل مواطن من الحصول على حصته من مياه الشرب في خزانه المنزلي بشكل عادل، شاكراً جميع المبادرات الأهلية التي عملت على التخفيف من معاناة المواطن، في ظل ضعف وترهل أداء وعمل المنظمات الدولية الغائبة عن دورها الإنساني بالشكل المطلوب في ظل أزمة غياب مياه الشرب عن المواطن في الحسكة.

Exit mobile version