Site icon صحيفة الوطن

نقص الأطباء في حمص … مدير الصحة لـ«الوطن»: بحاجة لمئة طبيب وتم الإعلان للتعاقد مع اختصاصيين لكن الأعداد التي تقدمت لم تكن كافية

تعاني معظم المشافي العامة والمراكز الصحية على امتداد محافظة حمص من نقص ملحوظ في عدد الأطباء الاختصاصيين والكوادر الطبية بشكل عام بحسب ما أكدته بعض المصادر الطبية لـ«الوطن»، التي أشارت إلى أن أكثر المشافي معاناةً بقلة الأطباء هي مشافي الريف.
ووصلت عدة شكاوى في وقت سابق لـ«الوطن» من عدد من المواطنين تتحدث بمجملها عن عدم وجود أطباء اختصاصيين أو نقص بعددهم في بعض المشافي العامة أو المراكز الصحية بالريف كاختصاصات الجراحة العامة والتخدير والأشعة وغيرها وعلى وجه الخصوص في مشافي صدد والقريتين والمخرم وتلكلخ.
من جهته بيّن مدير الصحة بمحافظة حمص الدكتور مسلم الأتاسي لـ«الوطن» أن الواقع الصحي بشكل عام في المحافظة جيد على الرغم من خروج العديد من المشافي العامة والمراكز الصحية عن الخدمة جراء الحرب التي عصفت بالمحافظة، وأنه ما زال يتم تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمواطنين بشكل جيد أيضاً وفق الإمكانيات والموارد المتاحة رغم وجود نقص في بعض الكوادر الطبية في المشافي العامة وخاصة الأطباء الاختصاصيين منهم، عازياً أهم أسباب هذا النقص لهجرة الكوادر التي حدثت أثناء الحرب على سورية وصعوبة تأمين البديل.
وأشار الأتاسي إلى أنه يوجد في المحافظة 10 مشاف عامة بالخدمة حالياً، ونحو 340 طبيباً اختصاصياً من مختلف الاختصاصات ونحو 214 طبيباً مقيماً، لافتاً إلى أنه تم رفد مديرية الصحة مؤخراً بعدد من الأطباء المقيمين المقبولين بمفاضلة عام 2021.
ولفت الأتاسي إلى أنه ونظراً لقلة عدد الأطباء الاختصاصيين في المشافي العامة بالريف وبهدف تحسين الواقع الصحي فيها، تم رفد مشفى المخرم الوطني بأطباء اختصاصيين (جراحة عامة وجراحة عظمية وتخدير) ويتم رفد مشفى صدد بطبيب اختصاصي تخدير عند الحاجة، إضافة لرفد الهيئة العامة لمشفى تدمر بفنيي تخدير وأطباء مقيمين بناءً على توجيهات وزير الصحة، مشيراً إلى أن المديرية أعلنت عن رغبتها بالتعاقد مع أطباء اختصاصيين لجميع المشافي العامة والمراكز الصحية لتغطية أماكن الاحتياج لديها، إلا أن الأعداد التي تقدمت للتعاقد لم تكن كافية وخاصة أن المشافي بحاجة إلى اختصاصات نوعية.
وكشف مدير الصحة عن حاجة حمص لأكثر من 100 طبيب اختصاصي من مختلف الاختصاصات كالجراحة العصبية والوعائية والداخلية وأمراض الدم والغدد والكلية والأشعة والتخدير والصدرية وغيرها حتى يتم تقديم خدمات طبية للمواطنين بالوجه الأمثل والأفضل، مبيناً أن جميع التجهيزات والمعدات الطبية متوافرة بشكل جيد ولا يوجد نقص فيها.
وبيّن أن المشافي العامة قدمت على مدار الساعة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أيار الفائت 787691 خدمة منها 8031 عملية جراحية و1868 خدمة عناية مشددة و1470 جلسة جرعات كيماوية لنحو 1321 مريضاً و9316 جلسة غسيل كلى لحوالي 1186 مريضاً و9666 صورة طبقي محوري و48428 صورة أشعة و323 صورة ظليلية، لافتاً إلى أن نسبة إشغال المشافي العامة بلغت خلال ذات الفترة بشكل وسطي نحو 33.87 بالمئة وعدد المقبولين فيها بلغ 16798 مريضاً.
وأشار إلى أنه وبهدف تحسين الواقع الصحي على مستوى المحافظة قامت المديرية بإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية وأصبحت حالياً جاهزة، منها مراكز تلدو وتير معلة وجبورين وكفرنان الصحية والتي تم تأهيلها عن طريق منظمة الصحة العالمية، وتأهيل مركزي الضاحية العمالية والحوز الصحيين عن طريق منظمة أدرا، وتأهيل مركزي تلبيسة والسكن الشبابي الصحيين عن طريق منظمة اليونيسيف وتم تأمين طاقة بديلة وأنظمة كهرضوئية لهما، وتأهيل مركزي القصير والرستن القديم الصحيين عن طريق متبرعين، إضافة إلى توسيع مبنى العيادات الشاملة في مدينة شين ببناء طابقي إضافي.
ولفت إلى أنه يتم الإعداد والتحضير لتنفيذ مشاريع تأهيل مراكز صحية جديدة وتنفيذ وتوسيع أقسام وكتل طابقية جديدة في بعض المشافي العامة، منها مشروع تأهيل عيادات بلدة مهين ومركزي برابو والشماس الصحيين، ومشروع إعادة تأهيل كتلة الطب الشرعي ضمن مشروع مشفى حمص الكبير ليخدم المنطقة الوسطى بالكامل وإكمال وتنفيذ كتلة الطب النووي ضمن ذات المشروع، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل مشفى مدينة الرستن بالريف الشمالي كمشفى عام وجراحة القلب، ومشروع دراسة وتوسيع كتلة المشفى الوطني بنحو 200 سرير جديد.

Exit mobile version