Site icon صحيفة الوطن

واشنطن: المهمة الأولى للقوات الأفغانية إبطاء تقدم طالبان

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن المهمة الأولى للقوات الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء تقدم حركة «طالبان» قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي.
وجاء تصريح وزير الدفاع الأميركي في الوقت الذي تخطط فيه القوات الأفغانية لتعزيز وجودها حول مناطق مهمة إستراتيجياً من البلاد.
وذكرت وكالة «رويترز» أن الجيش الأفغاني يقوم بإصلاح إستراتيجيته الحربية ضد «طالبان» لتركيز القوات حول المناطق الأكثر أهمية مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس الأحد، مقتل العشرات من مسلحي حركة طالبان بغارات جوية نفذتها القوات الحكومية في مناطق متفرقة بشمال البلاد.
وجاء في بيان الوزارة، أنه تم قتل 81 مسلحاً من حركة طالبان في غارات جوية للقوات الحكومية بولاية بلخ شمال البلاد، كما تمت تصفية عدد من مسلحي طالبان بغارات جوية في ولاية بدخشان الشمالية وضواحي مركز محافظة قندهار وغيرها.
في سياق متصل، أفاد موقع «الميادين» الإلكتروني أن وفداً رفيعاً من الحكومة الأفغانية سيتوجه قريباً إلى الدوحة تمهيداً للمفاوضات مع حركة طالبان.
وأضاف الموقع إن «طالبان» قد تقبل قريباً الانخراط في العملية السياسية مع الحكومة الأفغانية، مشيراً إلى أن الحكومة تصر على أن يكون أي تغيير في السلطة عبر الانتخابات.
هذا وقال المتحدث باسم «طالبان» محمد نعيم، في وقت سابق، إن واشنطن وكابل قبلتا باتفاقية تنص على نظام إسلامي جديد.
وشدد المتحدث باسم «طالبان» على أن الغارات الأميركية لا تغير شيئاً وتمثل دعماً لإدارة كابل، مشيراً في السياق نفسه إلى أن طالبان ترى في الحوار حلاً أمثل للأزمة منذ البداية.
كما أكد نعيم أن لدى طالبان علاقات واتصالات مع دول العالمِ والمنطقة ولاسيما دول الجوار.
وبعيداً عن المفاوضات، أعلنت حركة «طالبان»، أول من أمس السبت، أن الغارات الأميركية على «مواقع بهلمند وقندهار نقض للاتفاق مع واشنطن»، معتبرةً أنها لن تمر بلا عواقب.
وأشارت في بيان إلى أن «حكومة أشرف غني تتحمل مسؤولية أي تحول عسكري خلال الأشهر المقبلة بعد إعلان نيتها شن عمليات واسعة».
وفي يوم الجمعة، فرضت الحكومة الأفغانية حظر تجول، في 31 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 34، ونشرت المئات من جنودها على الحدود مع باكستان، وذلك للحد من «العنف المتصاعد» جراء هجوم حركة «طالبان» في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.
يشار إلى أن هجوم حركة «طالبان» الشامل أدى إلى سيطرة عناصر الحركة على معابر حدودية رئيسية للبلاد، وعشرات المقاطعات، وتطويق العديد من عواصم الولايات منذ أوائل أيار الماضي.

Exit mobile version