تكريم وظهور..!

التكريم حالة إيجابية يجدر أن تكرس وتدرس، وتخرج من إطار الحالة الطارئة لتأخذ صفة وسمة الديمومة وأن تكون من المحطات الأساسية في مساراتنا الرياضية، وهذا ما أصبحنا نلمسه بعد كل نجاح وإنجاز، فالتكريم هو للرياضة بحد ذاتها قبل أن يكون للرياضي المتفوق، كمحفز لمضاعفة الجهد والعطاء ورفع الأداء، وعندها سيكون كل أطراف المعادلة من السعداء.
السعادة بدت عامرة وغامرة في حفل تكريم منتخب سورية للرجال بكرة السلة تقديراً لنجاحه بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية، ومرحى لكل من عمل على هذا التكريم المطلوب والمهم بعد النجاح، ولكن ثمة أسئلة وتساؤلات تفرض نفسها بإلحاح:
هل هذا هو التكريم الذي وعدت به القيادة الرياضية بعد التأهل مباشرة؟
وماذا حل بالتكريم الموعود لمنتخبي سورية للأشبال والشبلات بالمهارات الفردية (السكيلز) تقديراً لتأهلهم إلى بطولة العالم 2021؟
علماً أن إنجاز الأشبال والشبلات تحقق قبل إنجاز منتخب الرجال، وحينها كان التكريم بانتظار انتهاء اللاعبين من امتحانات شهادة الصف التاسع، وها قد مضت أسابيع على انتهاء الامتحانات وصدور نتائجها أيضاً.؟
وماذا يمنع من تكريم الجميع في الاحتفالية نفسها؟
أما إذا كان التكريم من بعض المتحمسين والداعمين للمنتخب فلهم التحية والاحترام، وهنا سؤال آخر:
لماذا لم نرَ المتحمسين والداعمين للحملة الداعمة للمنتخب الوطني حينما كان يتأهب للمشاركة في النافذة الثانية؟ والمنتخب كان بأشد الحاجة للدعم والمساندة في تلك المرحلة الحساسة والحاسمة.
لماذا لم تحظَ الأغنية الخاصة بالمنتخب بالدعم المطلوب لتنفيذها؟
لماذا اختفى الداعمون والمسؤولون والمعنيون عن التسويق والترويج في تلك المرحلة، ولم يقدموا أو يسعوا لأي دعم مادي ولا حتى معنوي للأغنية الداعمة لمنتخب الوطن، علما أنها كانت الأغنية الأولى تاريخياً الخاصة بمنتخب سورية لكرة السلة، وكانت بجهود شخصية من عضو المكتب الإعلامي في اتحاد كرة السلة وسام حداد وبمساعيه تم تأمين كل من: (كاتب الكلمات- الملحن- الموزع – الفرقة الموسيقية- فرقة الكورال- الاستوديو – التصوير- المونتاج – الغرافيك… إلخ).؟
ووحده رئيس لجنة الحكام ماهر أبو هيلانة الذي تفاعل وتبرع من جيبه الخاص مشكورا بمبلغ مالي ربما يغطي تكاليف الاستوديو، على حين نأى البقية بأنفسهم عن الموضوع، ولم يقدموا أي نوع من المساعدة والمساندة وكأن الموضوع لا يخصهم ولا يعنيهم.! واليوم يظهرون بعد النجاح والإنجاز.