التعرفة على الورق 600 ل.س والسائقون يتقاضون ألف ليرة … نظمنا مخالفات بحق بعض السائقين وشكاوى المواطنين محقة

لم تنته معاناة أبناء القنيطرة مع مشكلة النقل وحتى بعد صدور التعرفة الجديدة التي لم يلتزم بها أحد من السائقين الذين يطلبون التسعيرة التي تناسبهم متذرعين بالأعباء المترتبة عليهم من إصلاحات وتبديل إطارات وغيار زيت وغيرها من الأمور التي ارتفعت بشكل لافت، ليبقى المواطن بين سنديان القرارات التي لا تنفذ ومطرقة السائقين، فعلى سبيل المثال وليس الحصر تم تحديد تعرفة النقل للسرافيس بين دمشق والقنيطرة بـ600 ليرة ولكن على أرض الواقع سائق السرفيس يطلب ألف ليرة وكما يقول المواطنون عند مناقشة السائق بالتعرفة الجديدة ليأتي الرد فوراً (يلي مو عاجبو ينزل أو….).
واعترف أحد المعنيين في نقابة عمال النقل البري بأن السائقين يتقاضون ألف ليرة من المواطن وضمنياً هو مع هذه الأجرة بذريعة ارتفاع أسعار المازوت وإصلاحات وغيرها ولكن على أرض الواقع هناك من يتقاضى 2000 ليرة من جديدة وليس من السومرية إلى القنيطرة وذلك خلال وقت الذروة أو المساء مستغلين الأوقات التي يكون فيها عدد السرافيس قليلاً.
وما ينطبق على الخطوط الخارجية ينطبق على الخطوط الداخلية وحالات الشجار التي تحصل يومياً بين المواطنين وأصحاب السرافيس ضاربين عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن الجهات المعنية بشأن تعرفة الركوب.
وأوضح مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة حمدي العلي أنه تم تنظيم عدد من الضبوط التموينية والمرورية بحق عدد من السائقين وذلك في إطار مراقبة وضبط مدى الالتزام بتعرفة النقل الجديدة، مؤكداً متابعة عمل وسائط النقل على عدة محاور واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع رئيس فرع المرور بالقنيطرة ونقابة عمال النقل البري، مبيناً أن محافظة القنيطرة حددت أجرة راكب السرفيس 14 راكباً «القنيطرة – مركز انطلاق السومرية» وبالعكس /600/ ليرة وأجرة راكب باص النقل الداخلي /600 ليرة للسومرية/ و/700 ليرة سورية للبرامكة – سانا/.
ولفت العلي إلى أن شكاوى المواطنين محقة وتلقى الاهتمام والمتابعة من قبل الجهات المعنية، مضيفاً: ولكن لم يتقدم أي مواطن بشكوى حول أن السرافيس تتقاضى مبلغ ألف ليرة للسومرية، وأن أصحابها يبررون ذلك بالأعباء والالتزامات وإصلاحات كثيرة وأن التسعيرة التي حددتها المحافظة بناء على قرار وزارة التجارة الداخلية غير منصفة وقد تؤدي إلى عزوف السائقين عن العمل، وطالب مدير التجارة أبناء المحافظة من أجل الحفاظ على ضمان حقوقهم وبهدف المتابعة والإشراف على التزام أصحاب الآليات بتعرفة الركوب الرسمية بتسجيل شكوى لتنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين، مؤكداً أن واقع النقل من أولويات عمل المحافظة.
وعلمت «الوطن» من مصادر محافظة القنيطرة أنه تم توجيه كتاب إلى وزارة التجارة الداخلية من أجل رفع تعرفة الركوب للسرافيس إلى 750 ليرة!؟ ويبقى السؤال: كيف ستتمكن العائلة التي لديها أكثر من طالب بالجامعة من تأمين تكاليف النقل بين دمشق والقنيطرة، سؤال برسم المعنيين!؟