Site icon صحيفة الوطن

الكرملين رداً على مزاعم بايدن: الاستخبارات الأميركية تنشط في روسيا وهذا يقلقنا

أعلنت روسيا، أمس أن الاستخبارات الأميركية تنشط على أراضيها، وأكدت أن هذا الأمر يقلقها، وذلك رداً على مزاعم الرئيس الأميركي جو بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين حاول «انتهاك سيادة الولايات المتحدة».
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين تعليقاً على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن: «أولاً، الاستخبارات الأميركية الخاصة تعمل عندنا، وهذا بالطبع يقلقنا، لقد كانت منذ عصور بعيدة ولا تتوقف»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأضاف: «لكن تأكيد من الأقوى ومن الأضعف ربما يكون مهمة غير مرغوب فيها. بطبيعة الحال، سيكون من الغريب أن يخبر رئيس الدولة الأميركية ضباط استخباراته بشيء آخر. لكن صدقوني، لدينا الكثير من الأسباب لنفخر بضباط استخباراتنا وضباط مكافحة التجسس».
وأعلن بيسكوف أن روسيا والولايات المتحدة ليستا شريكتين وإنما على الأرجح خصمان، وقال: «لا يمكننا أن نطلق عليهم شركاء الآن (روسيا والولايات المتحدة)، بل هم خصومنا أو نظراؤنا. حتى الآن للأسف ليس لدينا معهم برامج ولا علاقات شراكة، على الرغم من أنكم تعلمون أن الرئيس بوتين أظهر مراراً إرادة سياسية لتطبيع هذه العلاقات».
وأكد بيسكوف، أن الرئيس بوتين، لا يتواصل بشكل شخصي مع أي من الرؤساء الأميركيين السابقين.
وزعم الرئيس الأميركي، أول من أمس، أن نظيره الروسي حاول «انتهاك سيادة الولايات المتحدة» بالسعي لتعطيل انتخابات الكونغرس عام 2022 من خلال نشر «معلومات مضللة».
على خط موازٍ، اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الولايات المتحدة بخلق بؤر توتر طويلة الأمد حول دول منظمة شنغهاي للتعاون، بسيناريو يصعب توقع تطورات أحداثه.
وأضاف شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع دول أعضاء المنظمة: «لقد أصبح الضغط الاقتصادي العدواني، وجميع أنواع العقوبات، وإثارة الصراعات، وحملات تضليل الشعوب، وسائل لتحقيق هذه الأهداف، وعدم الاستقرار في جنوب شرق آسيا يزداد حدة».
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن واشنطن تفرض على دول المنطقة إنشاء هياكل شبيهة بحلف شمال الأطلسي، مضيفاً: «يتم تشكيل مجموعات متقدمة عالية الجهوزية، وفي كثير من الأحيان تنضم إلى التدريبات قوات ووسائل دول غير إقليمية، مما يزيد من خطر وقوع حوادث في سياق النشاط العسكري»، لافتاً إلى أنه يجري أيضاً نشر واسع النطاق لنظام دفاع مضاد للصواريخ وتفاعله مع أسلحة هجومية.
وذّكر بأن وزارة الدفاع الروسية أشارت مراراً إلى الدور المزعزع لنظام الدفاع الصاروخي الأميركي وتوجيهه ضد روسيا والصين.
واختتم شويغو حديثه بالقول: «ما يزيد الوضع تعقيداً حقيقة أنه مع إنهاء معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد يتم نشر هذه الفئة من الأسلحة في آسيا».
وحذرت وزارة الخارجية الروسية، في آذار الفائت، من أن النشر المحتمل لصواريخ أرضية أميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قد يؤدي إلى جولة جديدة من سباق التسلح تنشأ عنه «عواقب لا يمكن التنبؤ بها».

Exit mobile version