Site icon صحيفة الوطن

ارتفاع معدل الوفيات والإصابات بـ«كورونا» عالمياً خلال أسبوع … «أسترازينيكا» تقر بخطر «محدود» للإصابة بتجلط الدم بعد تلقي لقاحها

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع معدل الإصابات بفيروس «كورونا» في العالم بنسبة 8 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، و21 بالمئة بنسبة معدل الوفيات، على حين أقرت شركة «أسترازينيكا» البريطانية – السويدية، أن لقاح «كورونا» الذي تنتجه يحمل مخاطر تتمثل في حدوث جلطات دموية نادرة مع انخفاض الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى.
وأشارت نتائج دراسة أجرتها «أسترازينيكا» إلى عدم وجود مخاطر إضافية بعد تلقي الجرعة الثانية من لقاحها، وذلك بعد مخاوف من الآثار الجانبية له التي أثيرت على نطاق واسع في وقت سابق من هذا العام، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ووجدت الدراسة أن المعدل المقدر للتجلط مع متلازمة نقص الصفيحات بعد الجرعة الأولى بلغ 8.1 لكل مليون في أولئك الذين تم تلقيحهم.
وواجه لقاح «أسترازينيكا» مشاكل عديدة منذ طرحه، شملت تأخير الإنتاج، وارتباطه بحالات نادرة من الآثار الجانبية الشديدة مثل التجلط، مما أدى إلى تعليق العديد من البلدان لاستخدامه وإجراء تحقيقات من السلطات الصحية.
على خط موازٍ، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن معدل الإصابات بفيروس «كورونا» في العالم ارتفع بنسبة 8 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، ومعدل الوفيات بنسبة 21 بالمئة، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 3.8 ملايين إصابة وأكثر من 69 ألف حالة وفاة في الأسبوع الماضي، مع زيادة قوية بشكل خاص في الوفيات المسجلة في بلدان جنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
وأوضحت المنظمة في نشرتها الوبائية الأسبوعية، أن معدل الإصابات انخفض في إفريقيا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 9 بالمئة، وفي جنوب شرق آسيا بنسبة 7 بالمئة، وبشرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 4 بالمئة، بينما ارتفعت في الأميركيتين بنسبة 30 بالمئة، وبمنطقة غرب المحيط الهادئ بنسبة 25 بالمئة، وفي أوروبا بنسبة 3 بالمئة.
وارتفعت معدلات الوفيات بقوة خاصة في جنوب شرق آسيا، بنسبة 30 بالمئة، والأميركيتين بنسبة 29 بالمئة، على حين لوحظ انخفاض في عدد الوفيات في أوروبا بنسبة 1 بالمئة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر حكومية يابانية أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في طوكيو تجاوز أمس 3000 حالة لأول مرة، موضحة أن اليابان نجت من المتحورات المدمرة للفيروس، التي عانت منها دول أخرى مثل الهند وإندونيسيا والولايات المتحدة، لكن الموجة الخامسة من الوباء التي يغذيها متغير «دلتا» تضاعف الضغط على المستشفيات في طوكيو، المدينة المضيفة للأولمبياد.
كما سجلت السلطات الصحية اليابانية إصابات بفيروس «كورونا» بين أعضاء الوفود المشاركة في أولمبياد طوكيو تجاوزت 100 حالة.
وتسجل العاصمة اليابانية أعداداً متزايدة من الإصابات بـ«كورونا»، حيث تم الإعلان فيها عن حالة طوارئ طبية منذ الإثنين الماضي، وتستمر حتى 22 آب المقبل.
وفي السياق، أعلنت أستراليا، أن تدابير الإغلاق السارية في سيدني، كبرى مدن البلاد، منذ نهاية حزيران لمكافحة الفيروس، لن ترفع، كما كان مقرراً بنهاية هذا الشهر، بل ستمدد شهراً إضافياً، حتى 28 آب.
وكان من المقرر أن تنهي سيدني العمل بتدابير الإغلاق العام بعد خمسة أسابيع من دخولها حيز التنفيذ، أي في 30 تموز الجاري، لكن السلطات قررت أمس تمديد العمل بهذه القيود لأربعة أسابيع إضافية، أي حتى 28 آب.
وقالت رئيسة وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية غلاديس بيريجيكليان: «أدرك جيداً ما نطلبه من الناس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، لكنّ السبب في ذلك هو أنّنا نريد حماية مجتمعنا والتأكّد من قدرتنا على التعافي بأسرع ما يمكن».
وبموجب التدابير السارية لا يستطيع سكان سيدني الخروج إلا لشراء الضروريات أو الحصول على رعاية طبية أو ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى العمل إذا اقتضت الحاجة، ولكنّ المدارس مغلقة والسلطات تشجّع المواطنين على ملازمة منازلهم.
وأستراليا التي نجت إلى حدّ كبير من الموجات الأولى للجائحة تشهد حالياً وتيرة تفشّ متسارعة للمتحور «دلتا» الأشد عدوى، في بلد لم يلقّح حتى اليوم سوى 13 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 25 مليوناً.

Exit mobile version