Site icon صحيفة الوطن

موسكو وصفت حوارها مع واشنطن حول سورية بـ«البنّاء» … أميركا: سنبقي على نحو 900 عسكري!

أعلن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أمس، أن موسكو وواشنطن تجريان حواراً بناء على مستوى الخبراء بشأن سورية، في حين كشف مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبقي على نحو 900 عسكري من قواتها المحتلة في سورية، لدعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الكردية الانفصالية، والذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ويرى مراقبون، أن حديث المصادر الأميركية يفضح كذب بايدن حول تعهده بإنهاء ما سماها «الحروب الأبدية» للولايات المتحدة، وتؤكد مجدداً إصرار أميركا على الاستمرار في سرقة ثروات وخيرات سورية، وتقسيم أراضيها، رغم إتمام انسحاب قواتها من أفغانستان الشهر المقبل، وإعلانها الاتفاق مع العراق على جدولة انسحاب قواتها منه.
وقال أنطونوف: «بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن الوضع في سورية خلال قمة حزيران الماضي في جنيف، وأعقب الاجتماع حوار بناء على مستوى الخبراء، وكلا البلدين يدرك أهمية الحفاظ على استمرار عمل قنوات الاتصال في إطار آلية منع التصادم»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأشار أنطونوف إلى أن الجانبين تمكنا أيضاً من التفاهم في مجلس الأمن الدولي بشأن آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سورية.
من جانب آخر، أبدى أنطونوف استعداد روسيا لمناقشة أي سلاح إستراتيجي مع الولايات المتحدة سواء كان نووياً أو هجومياً أو دفاعياً, مضيفاً: إن «روسيا منفتحة على الحوار بشأن قضايا الحد من التسلح ولا توجد لدينا موضوعات محظورة، مستعدون لمناقشة المخاوف الأميركية المتعلقة بأنظمتنا الإستراتيجية الجديدة».
إلى ذلك، أكد مصدر كبير مقرّب من وزارة الدفاع الروسية، أن بلاده اتخذت خطوات غير معلنة، تهدف لتقليص العدوان الإسرائيلي على سورية، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأكّد المصدر، أن بلاده تعمل مؤخراً على تغيير قواعد اللعبة في سورية، من أجل تقليص العدوان الإسرائيلي، مضيفاً: إن القرار يطبّق الآن من دون أن تُحدد تفاصيله بصورة رسمية، وجداوله الزمنية.
وبيّن أنه في حال لم يُتّخذ قرار معاكس، من الممكن في غضون نحو الشهرين، أن يُستكمل هذا الجزء.
وأوضح المصدر، أن روسيا أعربت عدة مرات عن استيائها حيال العدوان الإسرائيلي على سورية، مشيراً إلى أنه لغاية الفترة الأخيرة لم يتخذ الروس إجراءات كان يمكن أن تُعرّض قوات الاحتلال الإسرائيلي لخطر.. ورغم الحديث الروسي عن أن موسكو وواشنطن تجريان حواراً بناء على مستوى الخبراء بشأن سورية، أفادت مصادر لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية، بأن إدارة بايدن ستبقي على نحو 900 عسكري من قواتها المحتلة، بزعم دعم ميليشيات «قسد» في محاربة تنظيم داعش، وذلك حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه: «لا أتوقع أي تغيرات الآن للمهمة أو للحضور في سورية»، مضيفاً: «في سورية ندعم (قوات سورية الديمقراطية) في قتالها ضد داعش، وهذا كان ناجحاً وهذا ما سنستمر به».
ويأتي كلام المسؤول الأميركي على خلفية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، الذي من المتوقع إتمامه مع نهاية الشهر المقبل، وإعلان واشنطن وبغداد يوم الإثنين الماضي عن إنهاء المهام القتالية لقوات الاحتلال الأميركي في العراق مع نهاية العام.

Exit mobile version