Site icon صحيفة الوطن

«المرصد الأورومتوسطي» يدين ممارسات السلطات الليبية بحق اللاجئين السوريين

أدان «المرصد الأورومتوسطي» الممارسات التي ترتكبها السلطات الليبية في طرابلس بحق طالبي اللجوء السوريين المحتجزين في سجونها من ضرب وإهمال طبي متعمد وقلة في الطعام، داعياً إلى إجراء تدخل فوري لإيقاف الممارسات والتجاوزات المهينة لكرامتهم.
واستنكر المرصد، في تقرير له، الظروف غير الإنسانية التي يعيشها المحتجزون في السجون من ضرب وإهانة، منذ لحظة اعتراض القوارب التي يعبرون بها من خفر السواحل الليبي وحتى اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وقُبض على ما يقارب 800 شاب سوري خلال الأشهر الأربعة الماضية، أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقًا من ليبيا، واقتيدوا إلى عدة مراكز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس، وهي سجن «الزاوية» و«أبو سليم» و«غوط الشمال» و«عين زاره».
وبين المرصد، أن المحتجزين تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب والإهانة، كالضرب بالأنابيب البلاستيكية، وعدم توفير الطعام سواء من حيث النوع أو الكم، وإمدادهم بمياه غير صالحة للشرب ولمرتين في اليوم فقط.
وأكد محتجزون سابقون وجود إهمال طبي متعمد، ما أدى إلى موت أحد المحتجزين في 7 من آب الحالي، بعد إهمال إدارة السجن لاستغاثاته المتكررة بالكشف الطبي لمعاناته من مشكلات في الغدة الدرقية.
وأكد أحد المصادر أن شدة التعذيب تسببت لأحد الشبان المحتجزين بفقدان بصره، ولآخر بكسور في يده، فضلاً عن وفاة أحد المحتجزين المصابين بمرض الربو بسبب الاكتظاظ داخل زنازين الاحتجاز، مشيراً إلى أن بين المحتجزين أطفالاً وقصّراً، لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، تعرضوا للضرب والتعذيب أيضاً.
إلى ذلك تعرض طفل سوري لاعتداء عنصري في دولة الدنمارك، بالهجوم عليه في الحديقة العامة من شابين دنماركيين، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
ونشر أخو الطفل صوراً للطفل على صفحته بموقع «فيس بوك»، مضيفاً إنه فوجئ بالاعتداء والضرب على أخيه الصغير البالغ من العمر عشر سنوات من شابين دنماركيين من دون أي سبب.
وفي السياق بينت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 82.4 مليون شخص حول العالم فروا من ديارهم، منهم 6.7 ملايين لاجئ سوري، متجاهلة أسباب اللجوء، والمتمثلة بالأعمال الإرهابية والاحتلالين الأميركي والتركي لمناطق في سورية.
وبينت المنظمة في تقرير نشرته على قناتها في «تويتر» تحت عنوان «من أين يأتي معظم اللاجئين»، أن سورية حلت في المرتبة الأولى بـ6.7 ملايين لاجئ، حيث كانت المصدر الرئيسي للاجئين منذ عام 2014، موضحة أن ما يقرب من 80 بالمئة من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة.
وتجاهلت المنظمة في التقرير عودة مئات آلاف السوريين اللاجئين إلى مناطقهم في وطنهم الأم، بعد قيام الجيش العربي السوري بتحريرها من الإرهاب، وقيام الحكومة السورية بتأمين وإعادة البنى التحتية من ماء وكهرباء ومواصلات إلى تلك البلدات والقرى.
كما لم تتطرق المنظمة إلى العراقيل التي تضعها الدول المعادية لسورية أمام الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأشار التقرير إلى حلول أفغانستان في المرتبة الثانية بـ2.6 مليون لاجئ، موضحاً أنه على الرغم من عودة بعض الأفغان إلى وطنهم إلا أن عدد الأشخاص الذين بقوا في المنفى ما زال هائلاً، وفق تقرير الأمم المتحدة.
وحل في المرتبة الثالثة جنوب السودان بـ2.2 مليون لاجئ، حيث لفت التقرير إلى أن أزمة اللاجئين في جنوب السودان تعتبر أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا، حيث تستضيف كل من أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا 95 بالمئة من لاجئي هذا البلد، في حين حلت ميانمار في المرتبة الرابعة، حيث هناك 1.1 مليون لاجئ من الروهينغا التي تعد أكبر مجموعة من اللاجئين في البلاد.
وتساءلت المفوضية عن فنزويلا، مشيرة إلى أن هناك 5.6 ملايين فنزويلي خارج بلادهم، لكن العديد منهم لم يقوموا بتسجيل أنفسهم كلاجئين أو طالبي لجوء، وهم يشكلون ثاني أكبر مجموعة من الأشخاص النازحين خارج حدود بلادهم على مستوى العالم.
وكالات

Exit mobile version