Site icon صحيفة الوطن

مسلحو «درعا البلد» يواصلون رفضهم لـ«خريطة الطريق» والأهالي «تعبوا» ويريدون العيش تحت سلطة الدولة والقانون

بينما ساد هدوء حذر منطقة «درعا البلد» والمناطق المحيطة بها، واصلت الميليشيات المسلحة هناك رفضها لـ«خريطة الطريق» لتسوية الوضع في المحافظة، وذلك وسط تصاعد الاستياء في أوساط الأهالي الذين «تعبوا» ويريدون «دخول الجيش» العربي السوري و«العيش في ظل سلطة الدولة والقانون».
وبعد يوم واحد من إعلان الناطق باسم ما تسمى «اللجنة المركزية» في «درعا البلد»، المدعو عدنان المسالمة، بنود «خريطة الطريق»، عقب اجتماع جرى الأحد وضم اللجنة الأمنية والمسالمة كممثل عن «اللجان» بحضور روسي، قال أمس في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة: إن نشر بنود «خريطة الحل، لا يعني الموافقة عليها»!، وأضاف: «إن البنود المقترحة هي رهن التشاور والتداول للجميع».
كما أعلن المسالمة تشكيل «لجنة للحل» معنية بتنفيذ «خريطة الطريق»، ومؤلفة من ضابط في اللجنة الأمنية في المحافظة وممثل عن «اللجان المركزية» فيها بهدف متابعة حل الإشكالات طوال فترة المفاوضات التي حددت بـ15 يوماً، وتشكيل مركز التنسيق المكلف للإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ «الخريطة»، الأمر الذي يفهم منه البدء بتنفيذ بنودها.
ومساء أمس، ذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن «المجموعات الإرهابية في «درعا البلد» تواصل رفض جهود التسوية ما ينعكس سلباً على الأمن في المدينة».
وفي اتصالات مع «الوطن»، تحدثت مصادر أهلية عن هدوء حذر خيّم على مدينة درعا منذ الإعلان مساء الأحد الماضي عن بنود «خريطة الطريق» والبدء بتنفيذها.
وتتضمن «خريطة الطريق» التي ستنفذ على مدى 15 يوماً، جمع كافة السلاح الموجود لدى المسلحين وترحيل الرافضين لها وتسوية أوضاع الراغبين من المسلحين، وإجبار متزعمي الميليشيات على تسليم سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى كافة المناطق التي ينتشر فيها مسلحون والتفتيش على السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق.
وأكدت المصادر الأهلية، أن الأهالي في المناطق التي يتحصن فيها المسلحون «تعبوا» من جراء احتجازهم من قبل هؤلاء المسلحين، وكذلك الأهالي الذين نزحوا إلى مناطق سيطرة الدولة تعبوا أيضاً من جراء تكدسهم في المساجد والمدارس، وأيضاً الأهالي في مناطق سيطرة الدولة المحيطة بمناطق سيطرة المسلحين، من جراء القذائف التي يطلقها هؤلاء على منازل المدنيين.
وأكدت المصادر، أن «الأغلبية العظمى من الأهالي في مناطق سيطرة المسلحين في المحافظة يريدون الأمن والاستقرار. يريدون دخول الجيش. يريدون العيش في ظل سلطة الدولة والقانون».
ولفتت المصادر، أن المسلحين الرافضين لـ«خريطة الطريق» يتحصنون حالياً في منطقة «النخلة» في حي طريق السد وهو أحد أحياء منطقة «درعا البلد».
وأول من أمس، وعقب ساعات قليلة من الإعلان عن «خريطة الطريق» لتسوية الوضع في المحافظة، والبدء بتنفيذها، أعلن متزعم إحدى الميليشيات في «درعا البلد» المدعو محمد السرحان الملقب «كريكو» في تسجيل صوتي حصلت «الوطن» على نسخة منه، النفير العام، وأكد أن أي مسلح سيسلم سلاحه أو يقبل بالترحيل إلى الشمال سيكون هدفاً لهم.

Exit mobile version