Site icon صحيفة الوطن

بعد الحكم على شقيقه بالسجن 10 سنوات لانتمائه إلى «النصرة» … هولندا تطالب بالسجن 23 عاماً لسوري كان مقرباً من «الجولاني»

طالبت النيابة العامة الهولندية بالسجن ثلاثة وعشرين عاماً للاجئ سوري بسبب انتمائه لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والاشتباه في تورطه بالهجوم على نقطة حدودية للجيش العربي السوري الذي أسفر عن استشهاد 17 جندياً، وذلك بعد أن حكم على شقيقه بالسجن 10 سنوات لاتهامه بقضايا إرهابية.
وأشارت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، إلى أن الأنباء عن السوريين الشقيقين المتهمين بـالإرهاب عمت وسائل الإعلام الهولندية التي ذكرت أن النيابة العامة طالبت بالسجن لثلاثة وعشرين عاماً للاجئ السوري المدعو عبد العزيز بسبب أنشطة إرهابية كان قد شارك فيها في سورية.
جاء ذلك بعد أن حكم القضاء الهولندي في وقت سابق على شقيقه المدعو «فتح أ» (44 عاماً) بالسجن عشر سنوات.
ويشتبه في تورط السوريين الشقيقين في المشاركة مع تنظيم «جبهة النصرة» في الأعمال الإرهابية في سورية وغسيل أموال وحيازة جوازات سفر مزورة، ومن الممكن أن يكونا قد شاركا في عدة هجمات «مميتة» في الفترة الواقعة بين عامي 2011 و2014، لكن كلا الأخوين نفيا كل تلك الادعاءات، حسب المواقع.
وتحدثت مصادر صحفية حسب المواقع، أن عبد العزيز كان مخبراً لجهاز المخابرات الهولندية في الفترة ما بين 2016 و2018 وقام خلال تلك الفترة بالاجتماع مع اثنين من جهاز المخابرات، لكن من غير الواضح ما هي المعلومات التي قدمها لهذا الجهاز ومدى فائدتها.
وفي بداية عام 2019، ظهر اسم عبد العزيز في الأخبار أيضاً عندما تم ترحيل صديقته السابقة الصحفية إنس بورسما، من تركيا، وحسب النيابة العامة كانت إنس قد ساعدت عبد العزيز في الحصول على أوراق مزورة قبل مجيئه إلى هولندا.
وقالت النيابة العامة: إن «لديها أدلة كافية على تورط عبد العزيز»، مشيرة إلى المحادثات التي تم التنصت عليها إضافة إلى أقوال الشهود.
وتشك النيابة العامة ووزارة العدل في أن عبد العزيز كان متورطاً في الهجوم على نقطة حدودية للجيش العربي السوري، ما أسفر عن استشهاد 17 جندياً، إضافة إلى هجوم آخر على حافلة أسفر عن استشهاد 25 شخصاً، لكنهما لا تستطيعان إثبات هذا الادعاء، وخلص المدعون العامون في محكمة سخيبول إلى أن إثبات تورطه «أمر معقد».
وفي عام 2017، تم التعرف إلى عبد العزيز الذي جاء إلى هولندا باسم مستعار، من قبل سوريين خلال إحدى الفعاليات السورية في مركز «دي بالي» في العاصمة الهولندية أمستردام كقيادي سابق في «النصرة»، وأدى ذلك في النهاية إلى اعتقاله مع أخيه.
ووفقاً لوزارة العدل، فقد ثبت أن الأخوين كانا يشغلان منصباً قيادياً وبالتالي بارزاً في «النصرة»، ويُقال: إن «عبد العزيز ينتمي إلى دائرة المقربين لزعيم النصرة أبو محمد الجولاني» ويقال أيضاً: إنه «تعاون مع متزعم في التنظيم يدعى «أبو لقمان» وهو العقل المدبر المشتبه فيه وراء العديد من الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في أوروبا سابقاً».
ونقلت صحيفة «دا فولكس كرانت» الهولندية عن شهود عيان في سورية بعد تحقيق أجرته أن عبد العزيز كان يحتل مكانة بارزة في «النصرة»، حيث كان أميراً في قرية المنصورة شرق البلاد (في ريف الرقة الغربي) ومسؤولاً عن سجن «النصرة» الموجود فيها.
ووفقاً للنيابة العامة، كان عبد العزيز مسؤولاً جزئياً عن أسر وتعذيب وقتل جنود الجيش ومؤيدي الدولة السورية والأشخاص الذين لم يعيشوا حياتهم وفقاً لقواعد «النصرة».
وقال شهود في تصريحات نقلتها «دي فولكس كرانت»: إن «فتح كان يستغل منصب شقيقه عبد العزيز في جبهة النصرة خلال وجوده في سورية»، وأضافوا: إن أحد معارف العائلة قال له: «إذا كنت شقيقاً لعبد العزيز.. فهذا يكفي».
بدوره، قال محامي فتح، بارت نويت خيداخت، في محكمة «سخيبول»: إنه «يجب تبرئة فتح شقيق عبد العزيز»، مشيراً إلى أن الأدلة ضده والتي حُكم بموجبها بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب مشاركته في منظمة إرهابية، من بين أمور أخرى «غير حاسمة وتأتي في بعض الأحيان من شهود سعيدين للغاية برؤية موكلي يذهب إلى السجن».

Exit mobile version