Site icon صحيفة الوطن

الحكومة افتتحت  7  مراكز في الحسكة لإيواء المهجّرين … نزوح أغلبية سكان تل تمر وأبو راسين نتيجة عدوان الاحتلال التركي

نزح نحو 90 بالمئة من سكان بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة بسبب تصاعد حدة العدوان والقصف الذي تشنه قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها، بينما  افتتحت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة ٧ مراكز إيواء في المدينة وريف بلدة الدرباسية، لايواء الأهالي النازحين.
وفي التفاصيل، فقد تواصلت عملية نزوح المدنيين في شمال شرق سورية بفعل قصف الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له على مناطق في ريفي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأكدت المصادر، أن أغلبية السكان نزحوا من تل تمر وأبو راسين، أي نحو 90 بالمئة منهم، وذلك بالتزامن مع القصف التركي الذي تصاعد على المنطقة، وسط تخوف المواطنين من عملية عسكرية للاحتلال للسيطرة على تلك المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن المواطنين نزحوا إلى مناطق بعيدة عن القصف لدى أقاربهم ومعارفهم في الحسكة والدرباسية والقامشلي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة إبراهيم عواد خلف، إجراء مسح اجتماعي ميداني وبشكل فوري للأسر المهجّرة والبالغ عددها ٤٢٠ أسرة على مستوى جميع مراكز الإيواء المفتتحة بالمحافظة من أجل تأسيس قاعدة بيانات لها، مؤكداً أنه تم رفدها عن طريق عدد من الجمعيات الخيرية بفرع صحة إنجابية وعيادة طبية متنقلة ومساعدات طبية أولية وفرش منامة وسلل غذائية بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري في مراكز مدينة الحسكة البالغ عددها ٣٠٩ أسر، إضافة إلى سلل غذائية إغاثية أخرى لمهجّري مركزي القيروان وظهر العرب بريف الدرباسية.
ولفت مدير الشؤون إلى أنه تم تجهيز سلل صحية وسلل غذائية عاجلة وطرود مياه شرب عن طريق الجمعيات الخيرية أيضاً، إلا أنه لم يتم إيصالها إلى مستحقيها من المهجّرين، نتيجة لمنعهم من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الدخول إلى مراكز الإيواء دون ذكر الأسباب، مبيناً أنه تم وضع الجهات المعنية في المحافظة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بصورة الأمر، والتي بدورها خاطبت «قسد» وطلبت منها تبيان أسباب المنع ومازلنا بانتظار الرد منها لمتابعة العمل واستكمال ما بدأنا به.
وتشهد المناطق الحدودية مع تركيا والمحاذية لمناطق سيطرة ميليشيات «قسد» منذ عدة أيام تصعيداً كبيراً بالقصف من قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له، حيث تتعرض القرى والبلدات على طول الحدود من ريف القامشلي ضمن محافظة الحسكة في أقصى الشرق وصولًا إلى مناطق ريف حلب في أقصى الغرب من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، لقصف يومي عنيف، فضلًا عن الاستهدافات بالطائرات المسيرّة.
وقد شنت قوات الاحتلال التركي أمس قصفًا من قواعدها في الأراضي التركية والسورية على قرى ابراهيمية وكسرة وجوخة وكري مير وأم ذياب، وتل حرمل ودادا عبدال وربيعات في ريف أبو راسين، وشمل القصف قرى دردارة وعبوش ومواقع أخرى في ريف تل تمر بريف الحسكة.
وفي محافظة الرقة، جرت اشتباكات بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، وميليشيات «قسد»، على جبهة الجهبل في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة.
من جهة ثانية، أصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية نتيجة تجدد الاقتتال بينهم في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت مصادر محلية، أن 20 إرهابياً من مرتزقة الاحتلال التركي أصيبوا بجروح في اقتتال اندلع منذ أول من أمس بين مسلحين مما تسمى الشرطة العسكرية التابعة لـما يسمى «الجيش الوطني» وآخرين مما يسمى «الشرطة المدنية» الموالين للاحتلال التركي داخل المشفى الوطني في مدينة رأس العين والذي استخدم فيه الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
من جانب آخر، اختطفت مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» عدداً من المدنيين خلال مداهمتها بلدات الصبحة وجديد بكارة وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، وفق «سانا» التي نقلت عن مصادر أهلية: أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» طوقت مداخل ومخارج بلدات الصبحة وجديد بكارة وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي ونفذت حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين فيها واختطفت على إثرها عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى أن عمليات المداهمة ترافقت مع إطلاق نار كثيف وعشوائي من مسلحي الميليشيات لترهيب وتفريق عدد من الأهالي الذين تجمعوا وحاولوا التصدي للمسلحين.
وحاصرت مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» أول من أمس قرية مرزوقة وخطفت إمام وخطيب جامع القرية البالغ من العمر 65 عاماً وشاباً من قرية السويدية وسبعة شبان من قرى سليمان سارى والقاسمية وقرطبة وشابين من قرية القحطانية واقتادتهم إلى مقراتها بحجج وذرائع مختلفة.
كما اختطفت مجموعة مسلحة تنتمي لما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» طفلين في الحسكة بهدف تجنيدهما قسرياً ضمن صفوفها، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأوضحت المواقع، أن مجموعة مسلحة تنتمي إلى «PYD» اختطفت الطفل وائل عدنان إبراهيم من مدينة القامشلي بريف الحسكة، بهدف تجنيده، كما اختطفت مجموعة أخرى الطفل محمد إبراهيم جارو في القامشلي بهدف التجنيد.
وكالات

Exit mobile version