Site icon صحيفة الوطن

كل شيء (عادي)!

حاولنا ألا نقترب من المنتخبات الوطنية حتى لا نُتهم أننا نضع العصي في عجلاتها، أو أننا نمارس النقد لمجرد أنه عادة امتهناها!
وحاولنا أيضاً أن نضع كل ثقتنا بمدربي هذه المنتخبات من مبدأ أن كل من يقبل العمل في المنتخبات الوطنية يستحق الشكر، ويجب دعمه والوقوف إلى جانبه.
واستمسكنا أيضاً بقليل التفاؤل علّنا نستطيع نقله إلى لاعبي هذه المنتخبات، وبالتالي دفعها لتقديم ما هو جميل وقادر على إسعادنا ولو جزئياً!
لكن المشكلة متجذرة في عملنا الكروي، والخلل عمره عقود، ويبدو أنه تحوّل إلى مرض عضال.
الصورة في معظم منتخباتنا الوطنية أبشع من أن نستعرضها بملاحظات عابرة، وأسوأ من أن نغضّ الطرف عنها، والتشويه يتعلق بكيفية اختيار اللاعبين، وبآليات تقييمهم، وحتى بتفاصيل المعسكرات التي تجري، والتي تطغى عليها الفوضى واللامبالاة!
من يتابع هذه المنتخبات، والتي تسرح وتمرح في معسكراتها (سياحة على حساب اتحاد الكرة)، ومن يحاسب مدرباً يأتي بلاعبين ويبعد آخرين دون معايير فنية واضحة؟
نستثني منتخب الرجال، أما في بقية المنتخبات وبلا عذر من أحد، فالصورة التي تُنقل إلينا لا تسرّ أبداً وعلى اتحاد كرة القدم، وقيادة الاتحاد الرياضي العام، أن يكونا أكثر اهتماماً، وأكثر متابعة، وأكثر حزماً في التعامل مع الأخطاء التي حصلت، لأننا في النهاية نبني للجميع، وليس لاتحاد الكرة أو لأي شخص بعينه ومسؤوليتنا، نحن واتحاد الكرة، ألا نسمح لأحد بخداعنا، فالنتيجة تهمّنا كثيراً.
في منتخب الناشئين تحديداً تمت دعوة لاعبين لا يلعبون في أنديتهم ولم يشاركوا في بطولة الجمهورية، وعندما ألمحنا إلى هذه النقطة تمّ إبعاد عدد من اللاعبين (اعتباطياً) ومن بينهم أفضل لاعب بالمنتخب (علام عبد الهادي) بشهادة كثيرين.
فقط ما نريده منكم أيها السادة هو أن تعتمدوا المعايير الفنية في عملية الاستدعاء وفي عملية التقييم، وأن تتذكروا أنكم تعملون في الشأن العام ومن أجل بلد لا من أجل مصلحتكم الشخصية.

Exit mobile version