حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات :
بينما أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على عدة قرى غرب سهل الغاب بريف حماة، أصلى سلاحا الطيران السوري والروسي منذ ساعات الفجر الأولى جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والمجموعات المسلحة المنضوية تحت إمرتها مثل ما يسمى «جيش الفتح التركستاني» ناراً حامية أودت بحياة العديد من أفرادها، وبينهم إعلاميون مرافقون للمجموعات المسلحة وذلك في مدينة مورك ومحيطها بريف حماة الشمالي.
وسيطرت وحدات من الجيش في الخط الغربي لسهل الغاب على قرى قبر فضة والكريم والرملة والأشرفية بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة.
وأخلت وحدات الجيش العربي السوري التي كانت متمركزة في مورك وعلى محيطها، مواقعها يوم الخميس الماضي، بعد تدفق أعداد غفيرة من المجموعات المسلحة بشتى أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة (دبابات)، من جبل الزاوية الخزان البشري الكبير للمسلحين الذين يرفعون شارات «النصرة» إلى تلك المدينة التي تعد عقدة وصل ريف حماة الشمالي بريف إدلب الجنوبي.
واستهدف الطيران السوري والروسي بغارات مكثفة مسلحي «النصرة» في مدينة مورك منذ ساعات الفجر المبكرة من يوم أمس، وأوقع العديد من أفرادها صرعى وجرحى. كما استهدف الطيران ذاته تجمعات وتحركات المسلحين في اللطامنة والتمانعة وسكيك وكفر نبودة ولطمين وقلعة المضيق بغارات مكثفة وأردت العديد من مسلحي «جيش الفتح التركستاني».
من جهتها استهدفت وحدات من الجيش، تحركات المجموعات المسلحة في محور عطشان – سكيك وقتلت العديد من المسلحين ودمرت لهم عتاداً حربياً وآليات ذات دفع رباعي مركب عليها رشاشات متوسطة.
وعرف من القتلى المدعو إبراهيم النايف المسؤول الميداني في ما يسمى «الفرقة الوسطى»، وأعضاء فريق إعلامي كامل مؤلف من 5 إعلاميين هم مراسلو قناة الأورينت وعدة وكالات وصفحات إرهابية، ومن بينهم إعلامي ما يسمى «أحرار الشام» محمد هويش الملقب بـ«أبي حمزة» والمدعو محمد زياد الخطيب.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، تصدت لهجوم عنيف شنه مسلحون على قرية المغير جنوب كفر نبودة بريف حماة الشمالي أيضاً، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف تحركات مسلحي «النصرة» في المنطقة.
كما تم استهداف مقر لما يدعى «تجمع العزة» في اللطامنة، وتجمعات المسلحين في الحارة الشمالية من قلعة المضيق ونقاط ارتكاز في كفر نبودة وتل هواش.
وفي محيط السقيلبية بريف حماة الغربي، تمكنت وحدات من الدفاع الوطني، وبعد الرصد والمتابعة، من إحباط محاولة تسلل للمجموعات المسلحة من قلعة المضيق باتجاه نقطة متقدمة لعناصر الدفاع الوطني في محيط السقيلبية، وكبدتهم خسائر فادحة وأجبرتهم على التراجع. وأما في ريف منطقة سلمية، فقد تصدت وحدات من الجيش لمحاولة هجوم مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على أحد حواجز الجيش بمحيط قرية الشيخ هلال، حيث دارت اشتباكات استمرت 3 ساعات، أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين، وتدمير سيارة مجهزة برشاش.