Site icon صحيفة الوطن

داعش يخطط لزعزعة استقرار البلقان.. ويفرج عن 37 آشورياً بالحسكة

الوطن- وكالات :

كشفت تقارير صحفية أن تنظيم داعش الإرهابي يخطط لزعزعة استقرار منطقة البلقان من خلال عناصره العائدة إلى تلك المنطقة. وبينما أفرج التنظيم أمس عن 37 مسيحياً آشورياً في محافظة الحسكة، انتقم من أحد قياديي ما يسمى «جيش العشائر» عبر إعدام زوجته التي اتهمها التنظيم «بالزنى زوراً».
وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن تنظيم داعش يسعى إلى التسلل إلى منطقة البلقان وإثارة عدم الاستقرار في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي كبير رفض الكشف عن اسمه قوله: إن أجهزة الاستخبارات الكرواتية رصدت أحد قادة تنظيم داعش في البوسنة يقوم بتنظيم صفوف عدد من العناصر المقاتلة بعد عودتهم إلى منطقة البلقان بعدما قاتلوا إلى جانب داعش أو جبهة النصرة في سورية. وأكد المسؤول بحسب وكالة «أ ش أ»، أن رصد القيادي بمنطقة البلقان تم بالتزامن مع مراقبة العناصر العائدة إلى البلقان.
على خط مواز، أقدم التنظيم على إعدام زوجة أحد القياديين في صفوف «جيش العشائر» في الرقة (أبرز عدو لداعش في المحافظة) بعد أن اتهمها زوراً بالزنى.
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن الناشط أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي حملة: الرقة تذبح بصمت)، أن التنظيم الإرهابي اعتقل المرأة أثناء خروجها من أحد مقاهي الانترنت بالمدينة، لمخالفتها الزي الشرعي الذي فرضه داعش، وبعد التحقيق معها اتضح أنها زوجة صدام علي خلف الحسان (القيادي في جيش العشائر)، فاستغل الموقف وطالب زوجها بتسليم نفسه مقابل الإفراج عن زوجته».
لكن التنظيم أعدم الزوجة يوم الخميس الماضي بتهمة الزنى، حيث رجمها أمام تجمع للأهالي، مردداً اسمها بصوت عال لإهانة زوجها أمام أبناء مدينته» بعدما رفض تسليم نفسه خوفاً من نكث التنظيم لوعده وعدم الإفراج عن زوجته بحسب الناشط. وذكر الموقع المعارض أن جيش العشائر شُكل خلال الأسابيع الماضية، من نحو 2000 مقاتل من أبناء العشائر، تحت قيادة ما يسمى «لواء ثوار الرقة»، الذي اندمجت عناصره مع عناصر «العشائر» تحت اسم جديد هو «جبهة ثوار الرقة».
كما بين الموقع المعارض أن «جبهة ثوار الرقة» أعلنت منذ أسبوع، إنهاء تحضيراتها لمعركة جديدة تهدف إلى إخراج التنظيم من كامل المحافظة خلال الأيام القادمة، معتبرة محافظة الرقة منطقة عسكرية، ومحذرة الأهالي من الاقتراب من مقرات التنظيم.
وفي الغضون أفرج داعش عن 37 مواطناً مسيحياً آشورياً، في محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، كان التنظيم خطفهم قبل أكثر من ثمانية أشهر.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان تأكيده أن «تنظيم داعش الإرهابي أطلق سراح 37 شخصاً كان قد اختطفهم يوم 23 شباط الماضي أثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور في محافظة الحسكة».
وبينما أشار مدير الشبكة أسامة ادوار، إلى أن «معظم المفرج عنهم يتحدرون من بلدتي تل شاميرام وتل جزيرة» في ريف الحسكة الشمالي، نقلت «فرانس برس» عن مصدر في المرصد الآشوري أنهم يتوزعون بين 27 امرأة وعشرة رجال، معظمهم من كبار السن، وقد وصلوا صباحا إلى بلدة تل تمر الآشورية آتين من مناطق تحت سيطرة التنظيم قرب مدينة الحسكة». من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ الإفراج عن المخطوفين.

Exit mobile version