Site icon صحيفة الوطن

إرهابيو «خفض التصعيد» يصعّدون اعتداءاتهم

كثّف الطيران الحربي السوري والروسي أمس من غاراته على مواقع تحصين لبقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وحقق فيها إصابات عالية الدقة، في حين صعَّد إرهابيو منطقة «خفض التصعيد» من اعتداءاتهم على قرى بالغاب وريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع اعتداء الميليشيات «التركمانية» الموالية للنظام التركي بالقذائف الصاروخية على بلدات بريف حماة الشمالي ما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة عدد من المدنيين، الأمر الذي ردّ عليه الجيش العربي السوري باستهداف مواقع الإرهابيين في المنطقة، في حين دمرّ «الحربي» مواقع لهم.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي، حقق إصابات عالية الدقة في مواقع محصنة لتنظيم داعش، في عمق البادية الشرقية، ومثلث «حماة ـ حلب- الرقة» من خلال استهدافها بعدد من الغارات المكثفة.

وأوضح، أن المواقع المستهدفة هي كهوف ومغارات حصّنها الدواعش وجعلوها مخابئ لهم، بعد عمليات كر وفر على نقاط عسكرية للجيش في البادية، ووسائط نقل وقوافل تجارية.

وأشار المصدر إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تواصل عملياتها البرية بتمشيط قطاعات البادية الشرقية، من خلايا وبقايا فلول تنظيم داعش، بوتيرة عالية وبتغطية من الطيران الحربي، الذي يستهدف خطوط إمدادها الخلفية ومواقعها المحصنة بعمق البادية.

من جانبها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن قصفاً جوياً روسياً مكثفاً استهدف مواقع تتحصن فيها خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية عند مثلث حماة – حلب – الرقة، حيث جرى استهداف مواقع التنظيم بأكثر من 25 غارة جوية منذ ساعات صباح أول من أمس، بعد تناوب نحو 7 مقاتلات روسية على استهداف مواقع التنظيم.

وفي قطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد صعَّدَ الإرهابيون من اعتداءاتهم على القرى، في خرق فاضح وجديد لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطفلة سيرين قصيبي وعمرها 3 سنوات، استشهدت وأصيب 7 مواطنين آخرين، بسبب قيام مجموعات إرهابية منضوية تحت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بقصف بلدة جورين أقصى الريف الشمالي الغربي لحماة بـ25 قذيفة.

وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية مما يسمى «غرفة الفتح المبين» صعَّدت أيضاً من اعتداءاتها على قرى بالغاب وريف إدلب الجنوبي، حيث اعتدت بقذائف صاروخية على قرى شطحة وجورين والصفصافية بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما أدى إلى تضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً.

وأضاف: إن الإرهابيين اعتدوا أيضاً على نقاط عسكرية للجيش العربي السوري وقرى خان شيخون ومعرشورين ومعرة النعمان ومعصران وحرش كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

ولفت المصدر إلى أن الجيش ردّ على هذه الاعتداءات، ودكّ مواقع للإرهابيين ونقاطهم، في خربة الناقوس بريف حماة الشمالي الغربي، والموزرة ومجدليا والكندة بأرياف إدلب الجنوبية والشرقية والغربية، مضيفاً: إن الطيران الحربي شنّ غارات على مواقع للإرهابيين في أحراش قرية الحمامة بريف جسر الشغور، ما أدى لتدميرها بمن فيها.

وفي السياق، أوضحت مصـادر إعلاميـة معارضة، أن الطيران الحربي الروسي استهدف أمـس بسـبع غارات جوية معسكراً تابعاً لما تسمى «هيئة تحرير الشام» الذي يتخذ منه تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» غطاء له في محيط قرية الحمامة بريف جسر الشغور.

Exit mobile version