Site icon صحيفة الوطن

استنكر منعه وفد لجنة التواصل في أراضي الـ48 من زيارتها … المطران حنا لـ«الوطن»: سورية «كابوس» لكيان الاحتلال

استنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا اللـه حنا، أمس، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفد لجنة التواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من زيارة سورية، لافتاً إلى أن سورية بالنسبة لكيان الاحتلال هي «كابوس» لأنها أفشلت مؤامرة كبيرة وهو كان جزءا منها.
وقال حنا المقيم في القدس في تصريح هاتفي لـ«الوطن»: قبل كل شيء نود ومن رحاب مدينة القدس أن نبعث برسالة الوفاء والمحبة والتقدير إلى سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وإلى الجيش العربي السوري الباسل وإلى كل أبناء الشعب العربي السوري، هؤلاء الوطنيون الأشراف الذين وقفوا مع بلدهم في الظروف الصعبة ودافعوا عن سورية، كما أن سورية كانت تدافع دائماً عن فلسطين».
وأضاف: «إننا نعرب عن استنكارنا وشجبنا للإجراء الاحتلالي بمنع وفد لجنة التواصل في فلسطين المحتلة من زيارة سورية، ونعتقد بأن هذا الإجراء إنما يندرج في إطار سياسة ممنهجة هدفها عزل فلسطينيي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام الـ48 عن محيطهم العربي والعمل على دمجهم في المشروع الاستعماري الصهيوني الإسرائيلي».
وأكد المطران حنا، أن هذا المشروع أخفق، والفلســطينيون في الأراضي المحتلة عام 48 حافظــوا على هويتهم العربية الفلسطينية بكل طوائفهم وانتمـاءاتهم الدينية، فقــد بقــوا محافظين على عروبتهم وفلسطينيتهم وتشبثوا بانتمائهم لقراهــم ومدنهم التي هي قرى ومــدن فلسطينية بامتياز.
وأوضح أنه منذ العام 1948 وحتى الآن وسلطات الاحتلال الغاشمة تسعى لكي الثقافة ولطمس الهوية العربية الفلسطينية في الداخل ولكنها فشلت في ذلك، واليوم مَنْعُ فلسطينيي الداخل من الوصول إلى سورية يندرج في هذا الإطار، وأضاف: «سلطات الاحتلال لا تريد لفلسطينيي الداخل أن يتفاعلوا وأن يزوروا سورية وأن يلتقوا مع الشخصيات السورية فهذا أمر يزعجهم. سورية بالنسبة إليهم هي كابوس لأنها بقيادة رئيسها وبوجود جيشها الباسل أفشلت مؤامرة كبيرة و«إسرائيل» كانت جزءاً من هذه المؤامرة الصهيونية، والإسرائيليون ليسوا بريئين مما حدث في سورية ومما تعرضت له من تآمر سواء كان هذا من أميركا أو «إسرائيل» أو غيرهما من الدول التي تواطأت واستعملت كأدوات في مشروع تدمير الدولة السورية».
وأضاف: «هم يمنعون هذا الوفد من التوجه إلى سورية ويظنون أن هذا سوف يؤثر على معنويات الناس والفلسطينيين وعلى إرادتهم وانتمائهم، وحقيقة أن النتيجة هي غير ذلك فمهما قمعونا وظلمونا ومنعونا من أن نتواصل مع سورية مع محيطنا العربي لاسيما سورية، لن نكون إلا عرباً أقحاحاً ولن نكون إلا فلسطينيون ولن تكون بوصلتنا إلا القدس وفلسطين ومن كانت بوصلته فلسطين والقدس كانت سورية أيضاً بوصلته».
وتابع: «نحن ندافع عن سورية ومن واجبنا أن ندافع عن سورية كما ندافع عن فلسطين. عدونا واحد والذي يتآمر على سورية هو الذي يتآمر على فلسطين والذي يتآمر على القدس هو ذاته الذي يتآمر على المدن والبلدات السورية».
وختم المطران حنا تصريحه بالقول: «كل التحية لسورية من قلب فلسطين ومن عاصمة فلسطين القدس وإن شاء اللـه نحن المنتصرون في سورية وفي فلسطين وفي كل الأقطار العربية نحن الذين سننتصر على أعدائنا لأن قضيتنا هي قضية حق والقضية العادلة هي التي تنتصر دائماً على الباطل».
وفي وقت سابق أمس منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفد اللجنة الذي يضم 55 عضواً من السفر إلى الأردن التي كان سيتوجه منها إلى سورية، حيث أوقفت قوات الاحتلال الحافلة التي كانت تقلهم ومنعت الوفد من العبور وصادرت الأوراق الثبوتية لرئيس لجنة التواصل الشيخ علي معدي ونجله.

Exit mobile version