Site icon صحيفة الوطن

أكد أن سورية هي العمق التاريخي للبنان والموحدون مع المقاومة ولن يكونوا حراس حدود … شروف لـ«الوطن»: الرئيس الأسد غمر الوفد اللبناني بالمحبة وتحدث براحة تعكس ما تعيشه سورية اليوم

وصف أمين سر الحزب الديمقراطي اللبناني وسام شروف اللقاء الذي جمع الوفد اللبناني الذي زار دمشق قبل يومين بالرئيس بشار الأسد بالحميمي والمميز بكل ما للكلمة من معنى، مبيناً أن الرئيس الأسد غمر الوفد بالمحبة وتحدث براحة تعكس مدى الراحة التي بدأت تعيش فيها سورية من ناحية السيطرة على كل الملفات وعلى رأسها دحر الإرهاب.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح شروف الذي كان ضمن الوفد الذي التقى الرئيس الأسد، أن زيارة سورية وزيارة الرئيس الأسد ليست بحاجة لتاريخ أو توقيت محدد، بل هي زيارة متجددة ومطلوبة كل لحظة وكل يوم، لافتاً إلى أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان كان أول شخصية سياسية تزور الرئيس الأسد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، وعلاقته مع الرئيس الأسد تاريخية منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، معتبراً أن الأمر الطبيعي أن تجري الزيارات المتبادلة بين البلدين لأن سورية هي الرئة التي يتنفس بها لبنان، ولبنان محكوم بحكم التاريخ والجغرافيا أن يكون على علاقة وطيدة بسورية، وأضاف: «نحن كطائفة موحدين نعتبر سورية عمقنا التاريخي وعمقنا العربي، ونحن لن نقبل إلا أن نكون هداة للمقاومة والعروبة ولن يأتي يوم نكون فيه حراس حدود لأي أحد في العالم».

وحول ما جرى في لقاء الوفد اللبناني مع الرئيس الأسد، وصف شروف اللقاء بالحميمي بكل ما للكلمة من معنى، لأن الرئيس الأسد غمر الوفد بالمحبة، وتحدث الرئيس الأسد براحة تعكس مدى الراحة التي بدأت تعيش فيها سورية من ناحية السيطرة على كل الملفات وعلى رأسها دحر الإرهاب، والرئيس الأسد كان مرتاحاً وبدأ حديثه بكلام معبر ولافت أن يصدر عن رئيس جمهورية، حيث قال إن «رئيس الجمهورية في أي بلد في العالم لديه مهمة واحدة أن يكون خادماً للشعب، ولا شيء غير ذلك، ومن يكون في موقع الرئاسة وليس خادماً للشعب لا يستحق لقب الرئيس».

وأكد شروف أن الرئيس الأسد كشف أن العديد من الدول العربية والعديد من الدول الغربية ليس من الآن وإنما منذ أشهر وربما سنوات وحتى قبل أن تلقي الحرب أوزارها ومنهم من كان يعلي الصوت في مهاجمة سورية، كانوا يتواصلون بالسر مع سورية لإبداء الاستعداد للتواصل مع القيادة السورية والتعاون معها، لكنهم يعبرون عن إحراجهم بسبب أميركا ولا يستطيعون الذهاب بذلك إلى العلن.

ولفت شروف إلى نقطة مهمة أشار إليها الرئيس الأسد وهي أن البعض يسأل الرئيس الأسد: بأنك تطلب الأرض مقابل السلام فلماذا لا يتم التفاوض على أمور أخرى وبعدها يجري التفاوض على الأرض، حيث بيّن الرئيس الأسد أنه دائماً يؤكد أن من يغير في مبادئه والتزامه حكما سيفشل مع الوقت، وأتى بأمثلة على الدول التي ذهبت مع التطبيع وكيف ما زالت تعاني وقال: «من لديه مبدأ بداية يريد أرضه والأرض هي الكرامة الأساسية لا يمكن أن يقفز إلى أي شيء آخر ومن ثم يطلب الأرض فالأرض هي الأساس وبعدها تأتي كل الأمور الأخرى».

شروف لفت إلى أن الرئيس الأسد تحدث عن الوضع العام في سورية والمنطقة والمحبة التي يكنها للبنان، وأنه ليس متأثراً ولن يتأثر بأي موقف أو صوت يصدر من هنا وهناك يعارض العلاقة بين البلدين، وهو في اللحظة التي بادر بها اللبنانيون ليطلبوا المساعدة من سورية أعطى التعليمات لجميع المسؤولين في سورية ألا ينظروا إلى شيء حصل فيما مضى بل على العكس يجب على السوريين تقديم يد العون للإخوة اللبنانيين لمساعدتهم للخروج من الأزمة التي تعصف بهم رغم المعاناة التي تعيشها سورية نتيجة الحصار الجائر المفروض عليها من قبل أميركا والغرب، كما شدد الرئيس الأسد على أنه لا يتدخل ولا يدخل في «الزواريب السياسة اللبنانية الضيقة وإنما يتحدث بالفكر الإستراتيجي ويساعد لبنان من المنطلق الإستراتيجي ومنطق الإخوة، وإذا كان لسورية قدرة على مساعدة لبنان فهي ستقدم المساعدة لجميع اللبنانيين من دون تمييز وليس لفئة من اللبنانيين».

أمين سر الحزب الديمقراطي اللبناني أشار إلى كلمة رئيس الحزب طلال أرسلان التي أكد فيها على عمق العلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأسد، كما أكد أنه ما قبل الحرب الكونية التي شنت على سورية كان موقفه وموقف الحزب الديمقراطي واضحاً إلى جانب سورية والرئيس الأسد، وأثناء الحرب وخلال السنوات الطوال «كنا أوفياء وشجعان وناضلنا ورفعنا الصوت ووقفنا إلى جانب الدفاع عن سورية وعن حقها بالسيطرة على كامل أراضيها، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بقينا على هذا الخط، ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان لم ولن يغير من موقفه في هذا الحلف ونحن في الحزب من المتمسكين بمبادئنا ولا نغير البندقية من كتف لكتف».

كما تحدث شروف عن كلمة الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، الذي بارك فيها لسورية بانتخاب الرئيس الأسد الذي أثبت أنه على قدر الآمال، وأن سورية لم تخضع يوماً للإرهاب ولا للاحتلال وأن لا أحد استطاع كسر الإرادة القوية للشعب السوري، مؤكداً أن طائفة المسلمين الموحدين ستبقى وفية لسورية وشعبها.

شروف شدد على أن الأغلبية الساحقة من المسلمين الموحدين تكّن الولاء للدولة السورية وللعرب والعروبة وهذا الخط، وهم كما كانوا أيام سلطان باشا الأطرش وأيام عبد المجيد أرسلان سيبقون حماة المقاومة ولن يرضوا أن يكونوا إلا كذلك.

Exit mobile version