Site icon صحيفة الوطن

ماذا بعد ميسي ورونالدو؟

الحكاية ليست متعلقة ببرشلونة وريال مدريد على قيمتهما الكبيرة لدى أنصارهما، وإنما في جانب كبير منها مرتبطة بـ(النجومية)، وتحديداً بالنجمين الاستثنائيين، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، وما زاد تعلق المحبين بهما، إضافة إلى إمكانياتهما المذهلة، حضورهما معاً في أكثر الدوريات متابعة وفرجة، الدوري الإسباني، ولفترة طويلة امتدت عقداً من الزمن، وصلت فيها المنافسة بينهما إلى أدق التفاصيل، وانعكس هذا التنافس المباشر بينهما على مستوى كل منهما.
هل خسرت الليغا كلّ شيء برحيلهما.. ربما، المؤكد أنها ستخسر الكثير، لكن هل سيكسب كل من الدوري الفرنسي أو الإنكليزي ما خسرته الليغا؟
على الأغلب سيكون الجواب (لا) لأنهما ليسا معاً، ولأن ما هو متوافر في برشلونة وريال مدريد ربما لا يتوافر في باريس ومانشستر، ولأنهما تقدما بالعمر، ولأنهما انسلخا عن التفاصيل التي زادت من نجوميتهما، ولعل تجربة رونالدو مع اليوفي تؤيد هذا الكلام، فهو وعلى الرغم من نجاحه (رقمياً) على الصعيد الشخصي، إلا أنه خسر الكثير من وهجه.
لا جمهور برشلونة سيتخلى عن فريقه لأن ميسي رحل، ولا جمهور الريال تخلى عنه عندما غادره كريستيانو رونالدو، لكن قسماً كبيراً من جمهور الملكي لحق كريستيانو بعاطفته إلى تورينو، وسيلحق به إلى بلاد الضباب، وسيفعل جمهور برشلونة الشيء نفسه بالنسبة لنجمهم الأروع على الإطلاق ليونيل ميسي.
ماذا لو أسقطنا الحالة محلياً؟ هل سنجد بين جمهورنا من يحفظ لنجم مرّ على أفراحهم وذكرياتهم؟ وهل تستطيع كرتنا أن تفرز نجماً على هذا القدر من المحبة والعشق؟
هناك ثقافات نتمنى أن يمتلكها القسم الأكبر من جمهورنا، ولا نريد أن نشير إلى كيفية تعامل أغلبية جمهورنا مع نجم سابق في فريقهم، وبحكم الاحتراف انتقل لفريق آخر!

Exit mobile version