Site icon صحيفة الوطن

بدء ضخ المياه من محطة «علوك» إلى الحمة … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: لا نعرف إن كانت ستصل للمدينة لأننا أمام محتل وميليشيات

أعلن محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ«الوطن»، أنه بدأ أمس ضخ المياه من محطة «علوك» الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، ولكن من غير المعروف إن كان الضخ سيستمر وتصل المياه إلى مدينة الحسكة، «لأننا أمام محتل وأمام ميليشيات ولسنا أمام من هم صادقون».
وأوضح خليل، أن الضخ بدأ بعد اتفاق بين المحتل التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» الانفصالية برعاية روسية، حيث ذهبت على أساس ذلك الورشات وقامت بالصيانة وبدأ الضخ، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق هو نفسه الذي حصل قبل أكثر من شهر، والذي تزود بموجبه ميليشيات «قسد» المناطق التي يحتلها النظام التركي بالكهرباء مقابل السماح لمياه محطة «علوك» بالتدفق باتجاه الحسكة.
وقال: «المياه تضخ الآن من «علوك» باتجاه منطقة الحمة ومنها سيتم توزيعها على المواطنين إذا بقي الوضع كذلك، ولكن ننتظر حتى تصل المياه إلى منازل المواطنين، ولن نصرح بوصول المياه حتى تصل، لأننا أمام محتل وأمام ميليشيات ولسنا أمام من هم صادقون وهذا ما لمسناه أكثر من مرة».
وذكر محافظ الحسكة، أن «عملية الضخ الجارية حالياً تتم بطاقة أربع مضخات أفقية من 12 بئراً لأننا أجرينا صيانة لأربع آبار حتى أصبح عددها 12، و(اليوم) الإثنين إذا كان الوضع يسمح وبقي الاتفاق ساري المفعول ستذهب الورشات أيضاً إلى «علوك» وتقوم بالصيانات لأن هناك تعديات على بقية الآبار وسرقتها بعد أن أجرينا آخر صيانة لها».
وأوضح، أن «المياه تضخ من الآبار الـ12 إلى خزانات «علوك» ومن خزانات «علوك» عندما تمتلئ تضخ إلى خزانات الحمة على أطراف الحسكة ومن الحمة تضخ باتجاهين الأول إلى خزانات العزيزية، والثاني باتجاه الأحياء المرتبطة مباشرة التي تُغذى من الحمة».
وأضاف: «الآن المياه تضخ من «علوك» إلى الحمة ولكن هل تنقطع بعد قليل أم يستمر الضخ؟ فهذا تتوقف معرفته على الساعات القادمة».
ويعاني أكثر من مليون نسمة في مدينة الحسكة ومحيطها من انقطاع المياه بسبب حجبها من محطة «علوك» من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين.
وكان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أشار خلال استقباله المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أول أمس، إلى الإجراء غير الإنساني الذي تقوم به تركيا بقطع المياه بشكل متكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها، مطالباً الأمم المتحدة بأن ترفع الصوت في وجه كل هذه الانتهاكات وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها وأن تضطلع بمسؤولياتها بما يتوافق مع المبادئ والأهداف التي قام عليها الميثاق.

Exit mobile version