Site icon صحيفة الوطن

أهالٍ يشتكون من ظلم حرمان أبنائهم المتفوقين من التسجيل رغم نجاحهم بالسبر … تعميم وزاري بافتتاح شعب لاستيعاب المتفوقين.. وتربية القنيطرة تعتذر!؟

أعلنت وزارة التربية نتائج اعتراضات سبر المتفوقين للصف السابع والصف العاشر، ومن خلال الطلبات المقدمة من 46 طالباً في محافظة القنيطرة لوحظ عدم استفادة أي طالب، واللافت أن هناك عدداً كبيراً من الناجحين لكن لم يتمكنوا من الالتحاق بثانوية المتفوقين الأولى بمنطقة الزاهرة بدمشق تحت مبرر ضيق المكان.
أولياء أمور الطلاب الذين نجح أبناؤهم في اختبار السبر ولم يقبلوا في مدارس المتفوقين لعدم وجود شعب صفية فارغة، تساءلوا عن عدم إلحاق أولادهم بالمدارس، رغم توجيه وزير التربية وتعميمه على جميع المديريات باستيعاب الطلاب الناجحين وغير المقبولين في اختبار السبر، وافتتاح شعب صفية جديدة للمتفوقين إدراكاً من الوزارة وإيماناً منها أن الاهتمام بالتفوق ظاهرة حضارية متميزة، ولكونه توجد بين الأفراد فروق أهمها التميز والتفوق وبهدف الإفادة من هذه القدرات في تقدم ونمو المجتمع الذي أصبح مقتضى أساسياً لرفع الأمم في جميع مجالات الحياة وذلك من خلال توفير الظروف المناسبة وقدراتهم للوصول إلى الفائدة العظمى للمجتمع، وهذا يتطلب رعاية خاصة غير متوافرة بشكل متكامل في المدارس العادية.
وتساءل الأهالي لماذا لا يتم استثمار إحدى المدارس الكبيرة الموجودة في تجمعات دمشق لتستوعب كل الطلاب المتفوقين، أو أن يتم اعتماد الصفوف مسبقة الصنع كحل إسعافي لحين تأمين المكان البديل، معتبرين أنه من الظلم على أبنائهم الذين تفوقوا في دراستهم ونجحوا في اختبارات السبر أن يحرموا من الالتحاق بمدارس المتفوقين، لعدم وجود شواغر وصفوف فارغة.
رئيس دائرة البحوث بتربية القنيطرة والمسؤولة عن مدارس المتفوقين هية قرموقة بينت أنه وبعد صدور نتائج اختبار القبول في مدارس المتفوقين الأولى والثانية تم تقديم اعتراضات من قبل 46 طالباً وطالبة وبعد إعادة التصحيح لم يستفد أي طالب منهم، مبينة أنه يوجد عدد كبير من الناجحين ولكنهم لم يقبلوا لعدم وجود صفوف فارغة وتحديداً في مدرسة المتفوقين الأولى بالزاهرة رغم توجيه وزير التربية باستيعاب الحد الأعلى من الطلاب المتفوقين وافتتاح شعب صفية إضافية.
وأشارت قرموقة إلى أنه تم قبول 90 طالباً في الصف السابع ومثلهم في الصف العاشر بمدرسة المتفوقين الأولى بدمشق في حين تم قبول شعبة واحدة في الصف العاشر بمدرسة المتفوقين الثانية بمدينة البعث على أرض المحافظة كما تضم ثمان طلاب فقط في الصف السابع، مؤكدة أنه تمت مخاطبة وزارة التربية لتخفيض معدل القبول من 60 بالمئة إلى 50 بالمئة وذلك لإمكانية استيعاب عدد أكبر من الطلاب وحتى تاريخه لم يأتِ الرد من الوزارة.
و أوضحت أن واقع مدرسة المتفوقين الأولى جيد جيداً من حيث توافر واستقرار الكادر التدريسي ومن داخل الملاك والتجهيزات ومستلزمات العملية التربوية والتعليمية ولكن الوضع في المدرسة الثانية بمدينة البعث بحاجة إلى جهد أكبر، حيث المعاناة في تأمين الكادر (تكليف آنسة رسم بتدريس مادة المعلوماتية) ونقص الأجهزة، مبنية أنه تم لقاء الكوادر الإدارية والتعليمية في المدرسة ومناقشة ملء الشواغر وتوفير المستلزمات اللازمة بهدف تعزيز العملية التعليمية، كما تم التأكيد على أهمية مدارس المتفوقين وأهمية تحفيز الطلاب على العلم والتعلم والإبداع بجميع المواد.
وبالعودة لمدرسة المتفوقين في مدينة البعث فشكاوى الأهالي كثيرة حيث طالبوا بنقلها إلى بلدة خان أرنبة لكونها مركز المحافظة مستندين أيضاً إلى مبررات أخرى منها عدم قبول معظم المدرسين المتميزين بالتدريس فيها لكونها بعيدة وعدم وجود مبيت وأعباء المواصلات بعد زيادة تعرفة النقل والتي وصلت على بعض الخطوط إلى نحو 100 بالمئة بسبب جشع سائقي السرافيس وتحمل أعباء مالية مضاعفة على الأهل لكون معظم الطلاب من الأرياف، وتبقى أخيراً مبررات التربية عدم وجود مدارس فارغة في بلدة خان أرنبة والمدينة لا تبعد سوى 2 كم وهي مسافة بسيطة كان يقطعها الطلاب سابقاً مشياً على الأقدام عندما كان عدد المدارس قليل وحالياً بريف المحافظة الجنوبي هناك طلاب يقطعون 6 كم مشياً على الأقدام لمتابعة تحصيلهم الدراسي؟

Exit mobile version