Site icon صحيفة الوطن

«عروس داعش» بملابس «غربية» تناشد حكومة بريطانيا الصفح عنها والعودة للوطن!

ناشدت شيماء بيغوم المعروفة بـ«عروس داعش»، أمس، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، العفو عنها وإعادتها إلى بريطانيا وإعادة منحها الجنسية البريطانية التي أسقطتها الحكومة عنها، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على أنها لعبت دوراً رئيسياً في التحضير لأعمال إرهابية ومستعدة لإثبات براءتها في المحكمة.
وأكدت «عروس داعش» عبر برنامج «صباح الخير بريطانيا» المذاع على قناة «أي تي في» أنها يمكن أن تكون مصدر قوة في الحرب ضد الإرهاب، موضحة أنه تم إعدادها للفرار إلى سورية بصفتها طفلة غبية وسريعة التأثر، حسبما ذكرت موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وبيغوم، واحدة من ثلاث فتيات من شرق لندن سافرن إلى سورية في عام 2015، للانضمام إلى داعش، واشتهرت لاحقاً في الإعلام البريطاني بلقب «عروس داعش»، وصرحت بأنها تزوجت من عضو في تنظيم داعش من هولندا وأنجبت ثلاثة أطفال ماتوا جميعا.
وفاجأت بيغوم البريطانيين، بظهورها لأول مرة، بمظهر غربي بالكامل خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج صباحي، حيث ظهرت بملابس قصيرة صيفية، في محاولة اعتبرها الإعلام البريطاني «يائسة» للتقرب من البريطانيين.
وقالت «عروس داعش» من مخيم «الربيع» لللاجئين في سورية: «أعترف من أعماق قلبي لكل من يحمل شيئاً من الرحمة والشفقة والتعاطف في قلبه، أني نادمة على كل قرار اتخذته منذ أن دخلت إلى سورية وسأظل نادمة حتى آخر العمر»، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
واعتذرت عن تعليقات سابقة لها عام 2019 دافعت فيها عن تفجير «مانشستر أرينا»، الذي قتل فيه 22 شخصاً بينهم أطفال وأصيب أكثر من ألف آخرين، وقالت: «ليس هناك ما يبرر قتل الأبرياء باسم الدين، أنا فقط أريد أن أعتذر، أنا آسفة».
وأكدت بيغوم «استعدادها لمواجهة تهم الإرهاب في بريطانيا وستثبت براءتها في المحكمة».
وطلبت بيغوم سابقاً العودة إلى وطنها، غير أن الحكومة البريطانية أسقطت عنها الجنسية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وخاضت معركة قانونية فاشلة في المحاكم البريطانية من أجل استعادة جواز سفرها البريطاني.
وفي السياق اعتبر وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، الذي أسقط جنسية «عروس داعش» عندما كان وزيراً للداخلية في حوار مع «أي تي في»، أن قراره كان قانونياً وصحيحاً من الناحية الأخلاقية.
وأكد أن قراره استند إلى معلومات وافية، بما فيها الاستخباراتية، وأضاف: «أنتم بالتأكيد لم تروا ما رأيته، ولو علمتم ما أعلمه لكنتم اتخذتم القرار نفسه بالضبط».
ووجدت بيغوم نفسها بعد الفرار من المعارك في شرق سورية في شباط 2019، في مخيم للاجئين تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية، حيث أنجبت طفلًا توفي بعد أسابيع قليلة من ولادته، بعد أن توفي أيضاً أول طفلين أنجبتهما عندما كانت تقاتل في صفوف التنظيم.

Exit mobile version