الخبر الرئيسي

التقى مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووفداً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة … المقداد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: عازمون على استعادة كامل أراضينا

| الوطن - وكالات

جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، التأكيد أن معركة سورية ضد الإرهاب متواصلة حتى تطهير كل أراضيها منه، ولن يثنيها عن ذلك أي اعتداءات أو ضغوط خارجية، وسيسجل التاريخ أن الشعب السوري لم يدافع عن وطنه وحضارته في كفاحه ضد الإرهاب فقط بل دافع أيضاً عن البشرية جمعاء، مشدداً على أن سورية كما دحرت الإرهاب من معظم أراضيها فإنها ستعمل بذات العزيمة والإصرار على إنهاء الاحتلال بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، والتاريخ يشهد أنه لا بقاء لمحتل طال الزمن أم قصر.

المقداد وفي كلمة سورية، التي ألقاها أمس أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لفت إلى أن سورية كانت إحدى أكثر الدول تضرراً من الأعمال والجرائم الإرهابية التي تمت بدعم عسكري ومالي وإعلامي ولوجستي من قبل دول معروفة بدعمها الإرهاب، لافتاً إلى أنه بفضل تضحيات وبطولات شعبنا وجيشنا وبمساعدة الأصدقاء والحلفاء حققنا إنجازات استثنائية في مواجهة هذا الإرهاب والقضاء عليه، وسيسجل التاريخ أن الشعب السوري لم يدافع عن نفسه وعن وطنه وحضارته في كفاحه ضد الإرهاب فقط بل دافع أيضاً عن البشرية جمعاء.

وشدد المقداد على أن سورية تواصل معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضيها منه، وبسط سلطة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد وهذا واجب وطني ودستوري وحق غير قابل للنقاش أو المساومة ولن يثنيها عنه أي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أكاذيب وادعاءات، مشيراً إلى أن النظام التركي ما زال يقدم الدليل تلو الآخر على عدم التزامه بمخرجات «أستانا» وتفاهمات «سوتشي»، ذات الصلة بمنطقة إدلب، إضافة إلى مواصلته دعم وحماية التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك ولاسيما تنظيم «جبهة النصرة»، المدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، ما حوّل هذه المنطقة إلى خزان للإرهابيين الأجانب بشهادة تقارير لجان مختصة في مجلس الأمن ذاته.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين موقف سورية بأن أي وجود أجنبي على أراضيها من دون موافقتها، غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالتالي فإن احتلال القوات التركية والأميركية لأراض سورية تحت ذرائع واهية وقيامها بسرقة ثروات الشعب السوري ومقدراته، يجب أن ينتهي فوراً ومن دون قيد أو شرط، ومثلما دحرت سورية الإرهاب من معظم أراضيها فإنها ستعمل بذات العزيمة والإصرار على إنهاء هذا الاحتلال بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، والتاريخ يشهد أنه لا بقاء لمحتل طال الزمن أم قصر، محذراً أصحاب الأجندات الانفصالية في شمال شرق سورية من مواصلة أوهامهم التي يرفضها الشعب السوري.

وأكد المقداد ضرورة تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الدول بناء على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتساوي في السيادة واحترام القانون الدولي، مشيراً إلى أنه يجب أن يدرك البعض أننا نعيش في عالم واحد يترابط ترابطاً وثيقاً وأنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق مصالحها وتضمن أمنها على حساب مصالح الدول الأخرى وأمنها.

بموازاة ذلك بينت مصادر «الوطن» في نيويورك أن الوفد السوري واصل سلسلة اجتماعاته الدبلوماسية أمس، حيث التقى المقداد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، وبحث معه سبل تعزيز التعاون المشترك، كما التقى المقداد في مقر البعثة السورية بالأمم المتحدة وفداً ضم عدداً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن