| وكالات
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن مصر تسعي دائماً لتحقيق السلام، ولم تسع يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الاستيلاء من دون حق على مستحقات الآخرين.
يأتي ذلك على حين لقي ضابطا شرطة مصريان مصرعهما، أمس الأربعاء، بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر إجرامية في محافظة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس شرقي البلاد.
وحسب موقع «صدى البلد» المصري أضاف الرئيس المصري خلال الندوة التثقيفية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر (تشرين) أمس «تمر الأيام وتتعاقب السنوات وتتبدل الأفكار وتتغير أشكال الصراعات والحروب التقليدية التي اعتدنا عليها في الماضي، حيث إنها تحولت اليوم إلى حروب غير نمطية تستهدف تدمير الأوطان من داخلها»، مضيفاً إن قضية مصر الأولى الآن هي قضية الوعي الذي أصبح مسؤولية مشتركة على الشعب جميعاً.
وأكد أن مصر تسعي دائماً لتحقيق السلام، مشيراً إلى أنها لم تسع يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الاستيلاء من دون حق على مستحقات الآخرين، منوهاً بأن الدولة المصرية حريصة على تنمية كل أرض توجد بها، ومنها أرض سيناء، وموضحاً أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها في ظروف استثنائية يمر بها العالم كله.
وأضاف: «دائماً ما يمثل احتفالنا بالنصر مناسبة عزيزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني وتذكرنا بقصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات. ستبقى التضحيات والبطولات التي قدمها ذاك جيل العظيم نموذجاً ملهماً لنا جميعاً للعمل بجد لإعلاء شأن الوطن».
وأشار السيسي إلى أن مصر لم تكن وحيدة في الحرب بعد هزيمة عام 1967، وحظيت بدعم أشقائها العرب، مضيفاً إن الدول دعمت مصر كذلك بعد ثورة 30 حزيران، وأنه لا يمكن نسيان الفضل الذي قدموه.
وتوجه الرئيس المصري بتحية لبطل الحرب والسلام الرئيس للراحل محمد أنور السادات، صاحب قرار العبور وصاحب النصر العظيم في أكتوبر، مضيفاً إن مصر حاربت واستردت أرضها، لافتاً إلى أنها تسعى دائماً لتحقيق السلام.
وفي سياق آخر لقي ضابطا شرطة مصريان مصرعهما، أمس بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر إجرامية في محافظة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس شرقي البلاد.
وحسبما نقلت صحيفة «المصري اليوم» قالت النيابة العامة المصري في بيان، أنها تلقت أمس إفادة «باستشهاد» ضابطي شرطة وإصابة اثنين آخرين، خلال تبادل لإطلاق النيران مع متهم، أثناء عملية ضبطه بعد صدور إذن من النيابة بضبطه، مشيرة إلى أن المتهم سقط صريعاً خلال الاشتباك، وأن النائب العام أمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
وحول ملابسات عملية الضبط، قالت النيابة إن تحريات الشرطة كشفت عن اتجار المتهم واثنين آخرين بالأسلحة النارية والذخائر، فأمرت بضبطهما، وخلال مداهمة الشرطة لمكان وجوده، بادر المتهم بإطلاق النيران، فأصاب 4 ضباط، حيث قتل اثنين وجرح اثنين آخرين، بينما توفي هو خلال الاشتباك.
وأوضحت أنها شكلت فريقاً انتقل على الفور إلى مسرح الحادث لمعاينته، بصحبة خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، كما تحرك الفريق للاستماع إلى أقوال الشرطيين المصابين واستكمال التحقيقات.
بدورها ذكرت صحيفة «الشروق» المصرية أن الاشتباك وقع بحي السلام التابع لدائرة القسم الثاني في الإسماعيلية، مشيرة إلى أن المتهم أطلق الرصاص بشكل كثيف باستخدام سلاح آلي من فوق سطح المنزل المختبئ فيه.
وأضافت الصحيفة إن القتيلين من قوات الشرطة هما، مقدم بعمر 36 عاماً، ورائد بعمر 35 عاماً، وقد أصيب مقدم آخر بعمر 38 عاماً بطلق ناري في الفخذ، وأصيب عميد عمره 47 عاماً بطلق ناري في الذراع، موضحة أن قوات الأمن فرضت حاجزاً أمنياً في المنطقة لضبط عملية الدخول والخروج وتهدئة السكان، بعدما أثارت الواقعة الذعر بين المواطنين بسبب كثافة إطلاق النيران.