Site icon صحيفة الوطن

أهالي الجولان المحتل يرفضون عقد حكومة العدو اجتماعاً على أرضهم لتوسيع الاستيطان … المقت لـ«الوطن»: خطوة استعراضية والجولان سوري الهوية والانتماء

أكد الأسير المحرر، صدقي المقت، أن قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعقد اجتماع على أرض الجولان العربي السوري المحتل غداً الإثنين، لبحث توسيع عمليات الاستيطان، ليس سوى خطوة استعراضية إعلامية، مشدداً على رفض أهالي الجولان هذا الاجتماع وكل مظاهر وإجراءات الاحتلال على أرض الجولان العربية السورية، وعلى أن الجولان كان ومازال وسيبقى عربياً، سوري الهوية والانتماء.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح المقت، أن موقف الأهالي في الجولان الرافض للاجتماع ينطلق من الثوابت الوطنية بأن الجولان أرض عربية سورية محتلة، وأن الاجتماع امتداد للمشروع الاستيطاني.
وأشار إلى أن هناك دعوة لوقفة واعتصام جماهيري غداً في قرية مسعدة السورية المحتلة تزامناً مع اجتماع حكومة العدو في مستوطنة خسفين.
وقال: «الهدف من اجتماع حكومة العدو هو استمرار المشروع الاستيطاني الاحتلالي، ولذلك هم يقومون بهذه الخطوة الاستعراضية لتكريس الاستيطان من خلال الإعلان عن تطويره في الجولان، بمعنى توسيعه».
وأكد المقت رفض أهالي الجولان كل مظاهر الاحتلال على الأرض العربية السورية، وجميع إجراءاته سواء أكانت استيطانية أم احتلالية أم عسكرية أم أي شكل من أشكال الاحتلال.
وختم المقت تصريحه بالقول: «هذه الأرض عربية سورية كانت ومازالت وستبقى ونتطلع لليوم الذي يتم فيه تحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي وعودته إلى حضن الوطن الأم سورية، لأن هذه هويته وانتماؤه، وهذا هو مصيره والاحتلال إلى زوال، معتبراً أن هذا الاجتماع لن يفيد الاحتلال بأي شيء سوى أنه خطوة استعراضية إعلامية».
على خط مواز، شدد أهالي الجولان على رفضهم عقد حكومة الاحتلال اجتماعاً استفزازياً على أرضهم لتوسيع عمليات الاستيطان، مبينين أن الاستيطان باطل شكلاً ومضموناً كباقي إجراءات الاحتلال التعسفية التي يحاول فرضها عليهم، وذلك حسب وكالة «سانا».
وأكدوا تمسكهم بهويتهم العربية السورية، وانتماءهم لوطنهم سورية، وإصرارهم على مواجهة كل ممارسات الاحتلال الاستيطانية ومواصلتهم الصمود على أرضهم التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تهجيرهم منها بالقوة.
وقال هايل مسعود أحد أبناء الجولان: «إن ممارسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحقنا تهدف إلى تهجيرنا قسرياً من أرضنا التي هي عرضنا ولن نتنازل عنها ولن نفرط بشبر واحد منها ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بالمساس بها».
من جهته، أوضح مرزوق شعلان أن الاحتلال يحاول منذ عقود توسيع الاستيطان في الجولان لكن صمود أهله أفشل مخططات الاحتلال، مبيناً أن الاحتلال أعلن مؤخراً عزمه على إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية لاقتلاعنا من أرضنا الأمر الذي لن نقبل به ولن نساوم عليه.
ويعتزم كيان الاحتلال الإسرائيلي توسيع الاستيطان في الجولان، حيث تقدمت ما تسمى وزيرة الداخلية في حكومة العدو إيليت شاكيد، الخميس الماضي، بمقترح جديد يقضي بإقامة مستوطنات جديدة في الجولان العربي السوري المحتل.
وتبلغ مساحة الجولان العربي السوري الإجمالية 186 كيلومتراً مربعاً، وقد احتل الكيان الصهيوني منها خلال عدوان 5 حزيران عام 1967 1250 كيلومتراً مربعاً، في حين حرر منها الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 نحو 100 كم 2.
وعمل العدو الإسرائيلي منذ اليوم الأول لاحتلاله على تغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمناطق التي يحتلها، من خلال تدمير القرى والمزارع، وإقامة المستوطنات وتشجيع الاستيطان، وتهجير سكانه والتلاعب بآثاره من خلال عمليات التنقيب والحفريات.
وقد أقام العدو الإسرائيلي على الجزء المحتل 45 مستوطنة منتشرة على أنقاض القرى العربية السورية التي دمرها.
وأقر الكنيست الإسرائيلي في 14 كانون الأول 1981 قرار ضم الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه أن قرار «إسرائيل» بضم الجولان ملغى وباطلاً وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي.

Exit mobile version