سورية

​​​​​​​«التركي» قصف قرى «تل تمر» … الاحتلال الأميركي يعزّز قواعده ويجري مناورات في محيط «كونيكو»

| وكالات

جددت قوات الاحتلال التركي، أمس، اعتداءاتها على ريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، بينما واصل الاحتلال الأميركي تعزيز قواعده غير الشرعية عبر إدخاله قافلة لوجستية جديدة إلى المناطق التي يحتلها شمال شرق سورية، تزامناً مع مناورات أجرتها قواته في محيط حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور.
وذكرت مصادر محلية من بلدة تل تمر أن قرى تل كيفجي وتل جمعة وتل شنان إضافة إلى قرية الدردارة بريف تل تمر تعرضت لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون، مصدره قوات الاحتلال التركي، ما أدى إلى دمار كبير في منازل المدنيين، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
على خط موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وفوداً عسكرية من جانب الاحتلال الأميركي اجتمعت مع قيادات من ميليشيات «قسد»، ليومين متتاليين، في إحدى قواعد الاحتلال غير الشرعية في منطقة المالكية بريف الحسكة.
في الأثناء، أدخل جيش الاحتلال الأميركي قافلة لوجستية جديدة إلى المناطق التي يحتلها شمال شرق سورية، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» التي نقلت عن مصادر محلية، أن جيش الاحتلال الأميركي عزّز وجوده العسكري بريف دير الزور، وأدخل رتلاً يضم 60 آلية توجه إلى قاعدتي حقل العمر النفطي وكونيكو الغازي في ريف دير الزور الشرقي قادماً من الأراضي العراقية، بحماية الطيران المروحي.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال الأميركي قامت أيضاً بإجراء تدريبات عسكرية في محيط حقل كونيكو للغاز والذي تتخذه كقاعدة عسكرية غير شرعية لها، واستعملت فيه المدفعية الثقيلة والطائرات المروحية، مشيرة إلى سماع دوي الانفجارات وأصوات الذخيرة الحية في أرجاء المنطقة لمدة ساعتين.
وتتخذ قوات الاحتلال الأميركي من حقول النفط والغاز في أرياف دير الزور والحسكة قواعد عسكرية لا شرعية لها، بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ، إلا أنها تعمل على تكثيف أنشطتها في سرقة إنتاج هذه الحقول ونقلها إلى الأسواق القريبة مثل كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
واعتبرت المصادر المحلية، أن مناورات الاحتلال «استعراض متوقع للقوة مع تزايد حدة الرفض الشعبي لممارساته وللمسلحين الموالين له في المنطقة».
وفي سياق متصل، نفّذ جيش الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» عملية إنزال جوي في بلدة الشفعة بريف دير الزور الشرقي استهدفت خلاله منازل المدنيين، واعتقلت عدداً من الشباب واقتادتهم إلى جهة مجهولة من دون معرفة الأسباب.
وأكد شهود عيان من البلدة أن هذا الإنزال ينسجم مع السياسات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» ضد أبناء العشائر العربية في المنطقة والرافضة لوجودهما.
وفي سياق منفصل، دعا ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الانفصالي، الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» جميع الأطراف الوطنية السورية إلى انتهاج سياسة الحوار لحل الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
جاء ذلك في بيان لـ«مسد» بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لقيام النظام التركي بشن عدوانه على مناطق شمال شرق سورية في التاسع من تشرين الأول 2019 واحتلاله مدينتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال الحسكة.
ودعا «مسد» إلى محاسبة الجناة والمجرمين الذين قاموا بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية والقيام بإعدامات ميدانية بحق الأهالي والمدنيين، متجاهلاً الأعمال الإجرامية التي تمارسها «قسد» بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى ما تقوم به ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد» أيضاً من أعمال انفصالية، ورفضها جميع أشكال الحوار الذي دعت إليه مراراً وتكراراً الحكومة السورية، وإصرارها على الارتهان للمحتل الأجنبي.
وفي المقابل، ساق النظام التركي سلسلة من الأكاذيب عبر فيديو بثته وزارة دفاعه بمناسبة مرور سنتين على احتلاله تل أبيض ورأس العين وبعض القرى شمال شرق سورية.
وتضمن الفيديو مشاهد من توزيع جيش الاحتلال التركي المساعدات على من سماهم «المحتاجين» في المنطقة، علماً أن أغلب القاطنين في تلك المناطق هم الإرهابيون الموالون للاحتلال التركي وعوائلهم، حيث استولوا على المنازل هناك بعدما هجروا أهلها الأصليين.
وأكــدت تقاريــر إعلاميــة منذ أيام قليلــة تواصل الكارثــة الإنسانية لقرابة 300 ألـف نازح ومهجر من مدنهم وقراهــم في تل أبيـض ورأس العـين ومناطــق أخرى شرق الفـرات علــى الحــدود السـورية– التركيــة بعـد ســيطرة قوات الاحتــلال التركي والميليشيات المسلحة المواليــة لها خاصة ما يسمى «الجيش الوطنـي» على تلـك المناطق.
وأكدت التقارير، أن مهجري رأس العين وتل أبيض وباقي المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها، لا يزالون موزعين ومشردين ضمن مراكز إيواء للنازحين، وآخرون يقيمون للعام الثاني على التوالي في منازل أقاربهم وآخرون يقيمون في العراء ضمن مخيمات عشوائية في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن