Site icon صحيفة الوطن

حزب اللـه وطهران يدينان تفجير مسجد ولاية قندوز الأفغانية … طالبان لن تتعاون مع أميركا في محاربة داعش

أدانت طهران وحزب اللـه اللبناني التفجير الإرهابي الذي ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي واستهدف مسجداً في ولاية قندوز الأفغانية الجمعة الماضي، في حين أعلنت حركة طالبان أنها لن تتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في محاربة التنظيم.
ووصف حزب اللـه في بيان له، أمس الأحد، هذا الفعل الإجرامي بأنه «يتنافى مع كل الأديان السماوية والقوانين الإنسانية»، داعياً إلى «اتخاذ موقف حازم من التنظيمات التكفيرية الإرهابية المجرمة وعزلها».
ورأى الحزب وجوب قيام سلطات أفغانستان باتخاذ أقصى التدابير لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
على خط مواز، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، المشروع الأمني الجديد لأعداء الشعب الأفغاني هو إثارة للفتن الطائفية والقومية التي تنفذ بيد المجموعات الإرهابية بدعم من الأميركيين.
وفي مستهل اجتماع مجلس الشورى الإسلامي، أمس الأحد، أعرب قاليباف عن الأسف لاستشهاد عدد كبير من المواطنين الأفغان الأبرياء في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في مدينة قندوز والذي آلم قلوب جميع الأحرار في العالم، وقدم التعازي والمواساة للشعب الأفغاني وخاصة أسر الضحايا، داعياً لهم بالصبر الجميل والأجر الجزيل ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، قال قاليباف: إننا نستنكر بشدة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون، ومن واجب المسؤولين في أفغانستان توفير الأمن لكل أبناء الشعب الأفغاني وينبغي، فضلاً عن معاقبة المنفذين والمخططين لهذا الحادث المؤسف، اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكراره.
وأضاف: إن المشروع الجديد لأعداء الشعب الأفغاني هو إثارة الفتن الطائفية والقومية التي تنفذ بيد المجموعات الإرهابية وبدعم وإسناد من الأميركيين، داعياً قادة الدول الإسلامية لتأكيد وحدة الشعوب الإسلامية والعمل بيقظة على منع أنشطة الجماعات التكفيرية وتوفير الوحدة والأمن في أنحاء المنطقة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هادي طحان نظيف، أن مكافحة الجماعات التكفيرية والإرهابية تقع على عاتق جميع الدول والأوساط الدولية.
وفي إشارة إلى المجزرة الإرهابية التي ارتكبت بحق المصلين الأفغان بولاية قندوز، كتب طحان نظيف في تغريدة له على موقع «تويتر»: إن المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين الأفغانيين على يد تنظيم داعش الخبيث تجرح قلب كل إنسان حر.
وأضاف: إن توفير أمن الشعب هو من مسؤولية الحكومة الأفغانية وإن مكافحة الجماعات التكفيرية والإرهابية التي ترعاها أميركا، تقع على عاتق جميع الدول والأوساط الدولية.
وقدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أول من أمس، التعازي للشعب الأفغاني لوقوع ضحايا بين قتيل وجريح إثر العمل الإرهابي، وقال: «هذه الجريمة تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وهوية الفاعلين وأعمالهم ضد البشرية والدين واضحة للجميع».
واستهدف تفجير انتحاري مسجداً للمسلمين الشيعة في منطقة سيد آباد بمدينة خان آباد بولاية قندوز شمال أفغانستان، ما أدى إلى استشهاد 150 شخصاً وإصابة 200 آخرين حسب مصادر محلية.
على خط مواز، أعلنت طالبان، أمس الأحد، أنها لن تتعاون مع أميركا في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن الحركة قولها إن التعاون مع أميركا أمر مستبعد لاحتواء الجماعات المتطرفة في أفغانستان.
وأعلن تنظيم «داعش» في وقت سابق مسؤوليته عن عدد من الهجمات الأخيرة، بما في ذلك تفجير ولاية قندوز.
وعقب أول اجتماع مباشر عالي المستوى منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، جرى بين ممثلين عن طالبان وواشنطن في الدوحة، أول من أمس السبت، قال وزير الخارجية بالوكالة في حكومة طالبان، أمير خان متقي: إن وفد حكومة طالبان الذي ترأسه ركز خلال الاجتماع على المساعدات الإنسانية وتطبيق الاتفاق المبرم في شباط 2020 في الدوحة بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ولفت وزير الخارجية بالوكالة في حكومة طالبان إلى أن وفدها طالب الولايات المتحدة خلال الاجتماع باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها، إضافة إلى رفع الحظر المفروض على أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في الولايات المتحدة.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في آب الماضي بالتزامن مع إنهاء الولايات المتحدة لحرب استمرت 20 عاماً بانسحاب عسكري.

Exit mobile version