Site icon صحيفة الوطن

العدو يمعن في إجراءاته التعسفية واعتداءاته … رام الله: دولة الاحتلال تواصل «القضم» التدريجي للسيادة على الأقصى

على وقع تصاعد ممارسات الاحتلال الجائرة بحق الشعب الفلسطيني، قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بعقلية استعمارية تقوم على عمليات «القضم التدريجي» لصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وحسبما ذكرت وكالة «معا»، أوضحت الخارجية في بيان صحفي، أمس الإثنين، أن سلطات الاحتلال تقوم بذلك عبر سلسلة طويلة ومُعقدة من الإجراءات والتدابير التي تُساهم في الوصول إلى هدف احتلالي واحد، وهو هدم المسجد، أو أجزاء منه، وتقسيمه مكانياً.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على افتعال الأزمة تلو الأخرى في حربها المفتوحة ضد الأقصى المبارك، تارةً لإسناد ما قامت بتغييره من ملامح الواقع التاريخي والقانوني القائم، وأخرى لفرض تغييرات جديدة على هذا الواقع، في لعبة مكشوفة لخلط الأوراق، وترتيب الأولويات، وفقاً لمخطط الاحتلال ومصالحه التهويدية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى بأشكاله كافة، وأكدت أنه ليس للمحاكم الإسرائيلية أي صلاحية أو سلطة أو ولاية على شؤونه، وأن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال باطلة وغير شرعية، وقالت «إن سلطة إدارة أوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي المسؤولة حصرياً عن شؤون المسجد الأقصى»، محذرة من مخاطر ما تبيته دولة الاحتلال ضد المسجد، والتكتيكات التي تعتمدها لتنفيذ أهدافها التهودية الاستعمارية».
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها «اليونسكو»، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للقدس، ومقدساتها، ومواطنيها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
في السياق، اقتحم 132 مستوطناً، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وقالت مصادر بالأوقاف الإسلامية، إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات الأقصى المبارك، ونفذت جولات استفزازية فيه.
وأصدرت ما تسمى «محكمة الصلح» الإسرائيلية قراراً في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقاً في أداء «صلوات صامتة» في باحات المسجد الأقصى، إلا أن محكمة الاحتلال «المركزية» في القدس، ألغت أول من أمس الجمعة، قرار «محكمة الصلح» الإسرائيلية، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ولاقى قرار منح «اليهود» الحق في أداء «صلوات صامتة» في المسجد الأقصى، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا وكفر قليل في نابلس ويطا ودير سامت في الخليل والخضر وأم سلمونة في بيت لحم واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً، كما أصيب واعتقل عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في منطقة الراس بمدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المشاركين في يوم تطوعي لقطف ثمار الزيتون في المنطقة التي تهدد سلطات الاحتلال بالاستيلاء عليها، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال ثلاثة شبان.
ويصعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على المدن والبلدات الفلسطينية خلال موسم قطاف الزيتون وسط صمت المجتمع الدولي وتجاهله المطالبات الفلسطينية المستمرة بوضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب ووقف جرائمهم بحق الفلسطينيين.

Exit mobile version