رياضة

رياضة حول العالم..!

| مالك حمود

لم نستغرب ما كتب عن الوفد السياحي الواسع والمرافق لمنتخب سورية بكرة القدم في رحلته إلى كوريا للعب مع منتخبها ما دمنا نعيش في زمن المنفعة الرياضية وعلى رأي المثل:

(رحم اللـه مين فاد واستفاد) و(حكللي لحكلك).

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيها سفراتنا الرياضية إلى سياحة استجمام وتجارة إذا أمكن..!

وسقى اللـه أيام الثمانينيات والتسعينيات عندما كان (باص سكانيا) يكاد يزحف على بطنه من ثقل الحمولات الكبيرة لأعضاء بعثات أنديتنا داخل الباص وعلى ظهره خلال سفراتها السنوية للعب ودياً بكرة القدم في رومانيا وبلغاريا، وكان رياضيونا آنذاك يحملون البضائع في الذهاب والإياب في تجارة مدروسة، فيأخذون معهم المنتجات المطلوبة في البلد المضيف، ويعودون منه بالبضائع المطلوبة في بلدنا.

والماضي يكرر نفسه اليوم، وتبقى الرياضة بالنسبة للبعض مجرد مكسب ومنفعة.. وما أكثر المنتفعين سواء في منتخب القدم أم السلة!

وهل نسي المتحدثون تلك الرحلات الجماعية التي رافقت منتخب سورية لكرة السلة في معسكرات بروسيا خلال العام الحالي ضمن تحضيراته للنافذتين الثانية والثالثة للبطولة الآسيوية. وتحت مسميات وتبريرات متعددة وغير مقنعة. وخصوصاً التي جاءت تحت عنوان: تقديم الدعم الفني والمعنوي للمنتخب.

فأي دور للرؤية الفنية الإضافية ما دمنا قد تعاقدنا مع مدرب أجنبي ومساعد مدرب أجنبي ومدرب وطني؟

وأي دور للدعم المعنوي في زمن بات فيه الدعم النفسي من الأوليات، ولكن من خلال المختصين بالتحضير النفسي وليس بمحاضرات الشحن التي حفظها لاعبونا عن ظهر قلب بل أصبحوا قادرين على المحاضرة فيها.

ويا لها من ذرائع. ويا لها من تكاليف كانت رياضتنا بغنى عنها. في وقت تم فيه تكريم لاعبي المنتخب بمبالغ مالية ضمن إيصالات، لكنها لم تصرف لعدم توافر السيولة. وربما لم تصرف حتى الآن..!

فهل يتوافر المال للسفر ولا يتوافر للتكريم؟

معادلة متناقضة والرياضة حول العالم؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن