Site icon صحيفة الوطن

تواصل الانضمام إليها في ريف درعا الشرقي وفق خطة الدولة … الجيش يبدأ تنفيذ التسوية في 4 بلدات وينتشر في 3

وفق البنود التي طرحتها الدولة، تواصل أمس تنفيذ التسوية في ريف درعا الشرقي، حيث بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة، أمس، تنفيذها في أربع بلدات، تزامناً مع انتشار وحدات أخرى في ثلاث أخرى ومباشرتها عملية التمشيط فيها لرفع المخلفات المتفجرة إن وجدت، وذلك بعد ساعات من إنجاز عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح فيها.

وقالت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش والجهات المختصة افتتحت صباح أمس في مقر فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي بالجيزة مركزاً لتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من أبناء البلدة وبلدات المتاهية وندى والعمان، واستلام السلاح الذي بحوزة بعضهم.

وأوضحت أن المركز شهد إقبال العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي بحوزة بعضهم للجيش.

وقال أحمد الخطيب من وجهاء البلدة: «التسويات جيدة لعودة المطلوبين إلى حضن الوطن والفارين من الخدمة العسكرية إلى قطعهم ومشاركة الجيش الانتصارات وتحصين حدود الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار فيه»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

بدوره، رأى جهاد الزعبي من البلدة أن «التسويات مفيدة لإعادة بناء جسور الثقة»، مبيناً أن المتخلفين عن الخدمة العسكرية توافدوا إلى المركز لتسوية أوضاعهم، في حين أوضح حسام الخطيب أن التسويات «مسألة مهمة لاستقرار المنطقة وحفظ حالة الأمن»، مؤكداً أن الجميع «انتظر هذه اللحظة ليعم السلام والأمان وتعود الحياة اليومية إلى طبيعتها المعتادة».

وذكرت المصادر المسؤولة أنه بالتزامن مع بدء عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح في الجيزة ومحيطها، انتشرت وحدات من الجيش في بلدات صيدا والنعيمة وكحيل بريف درعا الشرقي لرفع المخلفات المتفجرة إن وجدت على جانبي الطرقات المؤدية إليها وعند مداخل الأحياء والبساتين حفاظاً على حياة المدنيين وإيذاناً بعودة العمل في المؤسسات الخدمية بشكل آمن ما ينعكس على مستوى الخدمات ونوعيتها في تلك المناطق.

وأشارت إلى أن انتشار الجيش في صيدا والنعيمة وكحيل جاء بعد إنجازه والجهات المختصة عمليتي تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية واستلام السلاح، وذلك وفق بنود التسوية التي طرحتها الدولة.

ويضم الريف الشرقي من محافظة درعا العديد من المدن والبلدات والقرى أبرزها نصيب وأم المياذن والطيبة وصيدا وكحيل والنعيمة والجيزة والمتاهية وندى والعمان، والغارية الشرقية والغارية الغربية والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والكرك الشرقي والمسيرة والسهوة وبصر الحرير وبصرى الشام وغصم وطيسيا ومليحة العطش وعلما، ومنطقة اللجاة إضافة إلى مناطق أخرى أيضاً.

وقبل الريف الشرقي، جرى تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في أغلب مدن وبلدات وقرى الريف الشمالي والغربي من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.

وتمت أول من أمس إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

حضر الحفل أغلب المسؤولين في المحافظة وأحياه الفنان علي الديك، وعلمت «الوطن» أنه تم توجيه الدعوة إلى 5 آلاف شخص للحضور، لكن الحضور وصل إلى أكثر من 12 ألفاً، في دلالة واضحة على الارتياح الأهلي لإعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدن وبلدات وقرى المحافظة.

Exit mobile version