Site icon صحيفة الوطن

تفعيل البوابة الإلكترونية للأحوال المدنية بالقنيطرة … مطالب بتفعيل الشبكة الحاسوبية في أمانة سجل قطنا

القنيطرة- الوطن :

يبدو أن أمانة سجل قطنا التابعة لمديرية شؤون الأحوال المدنية بريف دمشق تتبع لكوكب آخر، فتلك الأمانة ونحن بالقرن الحادي والعشرين ما زالت تكتب إخراجات القيد والبيانات العائلية بالخط دون طباعة على الكمبيوتر، ولا ندري حقيقة ما الدوافع وراء ذلك رغم أن كثيراً من الجهات العامة ومنها الهجرة والجوازات لا تقبل إخراج القيد بخط اليد، رغم أن أجهزة الحاسوب موفرة بالأمانة، أما إذا كانت المبررات انقطاع التيار الكهربائي فهنا الإدارة تتحمل مسؤولية ذلك، فالباعة في المحلات التجارية الصغيرة قامت بتركيب بطاريات لتسهيل عملها فكيف بمؤسسة حكومية لديها مئات المراجعين يوميا، ولكيلا نظلم العاملين في أمانة سجل قطنا فإن ضيق المكان والحاجة إلى كادر من أبرز المعوقات، ولكن ما تبرير الأخطاء الكثيرة في عملها؟ ولكيلا نتهم أننا نتحامل على تلك الأمانة التي نقدم الشكر لموظفيها على جهودهم المشكورة فإنني أحمل بياناً عائلياً لوالدي المتوفى منذ 1976 ولكنه على قيد الحياة عندهم وكذلك الأمر بالنسبة إلى أختي الكبيرة، أما الأمر المثير والمدهش فهو مواليد والدي الذي يكبر أخي الكبير بأربع سنوات وهذا يعني أن والدي تزوج في عمر ثلاث سنوات وأنجب في الرابعة من عمره!
أما الأمر الأكثر في أمانة سجل قطنا فيتمثل بضرورة تفعيل الشبكة الحاسوبية لتخديم أبناء المنطقة وأبناء القنيطرة المسجلين لديهم، وهنا تكمن المعاناة في الظروف الراهنة فبعد عمليات التهجير لكثير من تجمعات النازحين توزع أبناؤها على عدة مناطق، فيوم أمس راجع أحد كبار السن مديرية الأحوال المدنية بالقنيطرة ونفوسه بقطنا، لاستصدار قيد فردي ولكن لم تتم تلبيته لعدم تفعيل الشبكة الحاسوبية، علما أن كثيراً من الدوائر في منطقة قطنا لديها خدمة النت، والعملية لا تحتاج إلى كل تلك الصعوبات وللأسف الخطابات التي نسمعها من المسؤولين حول الهدف من البيروقراطية والمكاتب ليست إلا شعارات براقة ولا تسمن ولا تغني من جوع، واليوم وفي الظروف الراهنة نحتاج إلى نيات صادقة ومخلصة وخاصة الوضع المعيشي الصعب للمواطنين وتنقلهم من محافظة إلى أخرى وتكبدهم نفقات مالية هم بأمس الحاجة إليها لاستصدار بيان عائلي أو قيد مدني فردي أو أي وثيقة من الأحوال المدنية، ورغم انتشار عدد من مراكز الخدمة إلا أن الانتظار ساعات طويلة للحصول على ذلك يمنع كثيراً من المواطنين من اللجوء إليها وللمثال على ذلك مركز جديدة عرطوز والازدحام الكبير.
أما الأمر الايجابي الذي يمكن الحديث عنه فهو تفعيل البوابة الإلكترونية في مديرية الأحوال المدنية في محافظة القنيطرة وذلك لتخديم جميع أبناء المحافظات السورية، وهذا يصب في مصلحة المواطنين من خارج محافظة القنيطرة والقاطنين فيها وعدم التوجه إلى أمانات سجلهم أو المديرية العامة أو مراكز خدمة المواطن لاستصدار وثيقة من السجل المدني، كما أشارت مديرة الأحوال المدنية بالقنيطرة منى الأحمد.

Exit mobile version