Site icon صحيفة الوطن

أرغم «الجيش الوطني» على رفع رايته إلى جانب «تحرير الشام» … النظام التركي يضغط على ميليشياته لتسريع الانصهار مع «النصرة»

قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب، أن نظام رجب طيب أردوغان ضيق الخناق على ميليشياته لتسريع الانصهار مع «جبهة النصرة» الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، كحل للخروج من مأزق المطلب الروسي بفصل التنظيمات الإرهابية عن الميليشيات التي يمولها، على الرغم من رفض موسكو لهذا المسعى.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن»، أن ميليشيات «الجبهة السورية للتحرير»، بدأت بالتفكك إثر إعلان انشقاق «الفرقة ٢٠» عنها أمس مع «صقور الشمال»، الذي أعاد انضمامه إلى ما يسمى «غرفة عمليات عزم» بعد انفصاله عنها، وذلك على خلفية امتناع النظام التركي عن دفع الرواتب لإرهابيي الجبهة الذين يقدر عددهم بـ١٥ ألف إرهابي، بسبب إعلان بعض متزعميهم عن رفضه انصهار «النصرة» في صفوف «الجيش الوطني» الذي تندرج الميليشيات تحت رايته.
وأشارت المصادر إلى أن المعلومات لدى متزعمي «السورية للتحرير» تفيد بأن رفض محاسبي جيش الاحتلال التركي لدفع راتب أول شهر لإرهابييها سيستمر في الأشهر القادمة بهدف مواصلة النظام التركي الضغط عليهم لثنيهم عن مواقفهم.
بموازاة ذلك كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر تشكيل عسكري أسسه النظام التركي في إدلب لـ«الوطن»، أن نظام أردوغان وجه إرهابيي «الجيش الوطني» الذين قدموا إلى «خفض التصعيد» وانتشروا في مواقع محددة، خصوصاً الواقعة بالقرب من طريق عام حلب – اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4»، وسمح لهم برفع رايتهم بعد موافقة «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة»، على ذلك وبتدخل من مشغلها التركي، كخطوة أولى في التقارب بين الجانبين وتسبق إعلان الاندماج لاحقاً.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن الإرهابيين يواصلون استخدام المدنيين في إدلب دروعاً بشرية ويستهدفون مواقع الجيش العربي السوري، مشدداً على أنه لا يمكن القبول بهذا الوضع.
وقال سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة «تاس»: إن «عملية تسرب الإرهابيين تتواصل خارج حدود المنطقة ما يشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي»، وأضاف: «ما يزيد الوضع تعقيداً هو تركيز الإرهابيين على ممارسة أعمال التخريب وتجنيد الشباب في البلدان التي يعودون إليها».

Exit mobile version