Site icon صحيفة الوطن

الحشد الشعبي ينفي تعرض أي من مقراته لاعتداء أو حرق في بغداد … صالح: إجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب وحكومة فاعلة

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الثلاثاء، أن العراق يتبنى سياسة انفتاح متوازنة ترتكز على التعاون والتنسيق الدولي والإقليمي، وأشار إلى أن إجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب وحكومة فاعلة، يأتي ذلك على حين نفت هيئة الحشد الشعبي العراقي، أمس الثلاثاء، تعرض أي من مقراتها لاعتداء أو حرق ضمن قاطع عمليات بغداد والمناطق المحيطة بها، بينما قالت تقارير إعلامية إن العراق سيضم، الفترة المقبلة، سفينتين جديدتين إلى أسطوله البحري، بتمويل ياباني.
وقالت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان لها: إن «رئيس الجمهورية برهم صالح تسلم، (أمس) الثلاثاء، في قصر السلام ببغداد، أوراق اعتماد سفراء كلٍّ من جمهورية ألمانيا الاتحادية مارتن ياغر، وجمهورية التشيك بيتر شتيبانيك»، وأكد صالح خلال استقباله السفيرين كلاً على حدة أن «العراق يتبنى سياسة انفتاح متوازنة ترتكز على التعاون والتنسيق الدولي والإقليمي لمواجهة تحديات الإرهاب ومكافحة الفساد والعمل المناخي المشترك لحماية البيئة».
وأضاف إن «إجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب وحكومة فاعلة تستجيب للاستحقاقات التي تنتظر البلد، تلبيةً لتطلعات العراقيين بحياة حرّة كريمة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمار، حيث يتطلع العراق نحو تعزيز متطلبات الإعمار والتنمية في البلد».
وعبّر صالح عن أمنياته للسفيرين بالنجاح في أداء مهامهما الجديدة، بما يسهم في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين العراق وبلديهما.
من جانبيهما، قدّم السفيران شكرهما لرئيس الجمهورية، مؤكدين دعم بلديهما «لاستقرار العراق والتطلع لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يعزز الأواصر المشتركة».
يأتي ذلك في حين استمرت المظاهرات في العراق لليوم الثالث على التوالي، حيث نصب المحتجون عدداً من خيم الاعتصام عند بوابة المنطقة الخضراء احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
أمنياً، قالت هيئة الحشد الشعبي: إن «ما أشيع عن تعرض مقر للحشد الشعبي ضمن قاطع عمليات بغداد والمناطق المحيطة بها إلى عملية هجوم لا أساس له من الصحة»، مبينة: «إننا لم نسجل أي حادث يذكر».
ودعت الهيئة «وسائل الإعلام إلى أخذ الأخبار من مصادرها وقنواتها الرسمية وعدم الانجرار وراء بعض الادعاءات الكاذبة».
وذكرت وسائل إعلام عراقية في وقت سابق أمس أن «أحد مقرات حشد الدفاع استهدفت بثلاث قذائف هاون فجر (أمس) الثلاثاء ضمن قضاء اللطيفية بالعاصمة بغداد».
في السياق، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أن القوات الأمنية لا تسمح بأي اعتداءات على أي مفصل من مفاصل الدولة.
وقال الخفاجي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «قيادة العمليات المشتركة والقوات الأمنية مستمرة في تأمين ونقل صناديق الاقتراع وحمايتها لحين انتهاء عمليات العد والفرز».
وأضاف: إن «القوات الأمنية شددت الحراسة على جميع مفاصل مخازن الاقتراع ولا نسمح بأن يكون هناك تهديد للسلم المجتمعي».
إلى ذلك، وصل وفد أمني برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، أمس الثلاثاء، إلى كركوك للاطلاع على أوضاع المحافظة الأمنية، وقالت وكالة الأنباء العراقية: إن «وفداً أمنياً برئاسة الشمري يرافقه قائد قوات الشرطة الاتحادية ورئيس غرفة حماية الطاقة في قيادة العمليات الفريق رشيد فليح وهيئات ركن القيادة، وصل إلى محافظة كركوك».
وأضافت الوكالة إن «زيارة الوفد جاءت لتفقد القطعات العسكرية ومتابعة الوضع الأمني وللاطلاع على انفتاح القطعات بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة».
على خط مواز، انتهت شركة «كولومبيا دوكيارد» اليابانية من تصنيع سفينتين إحداهما باسم «الفاو» والأخرى باسم «شط العرب»، مؤكدة أن السفينتين قد تم إرسالهما بالفعل إلى العراق على متن السفينة العملاقة «ديفلوبمينت واي».
وعن تمويل تلك العملية، أوضحت أنه «تم تمويل المشروع في إطار قروض المساعدة الإنمائية الرسمية اليابانية من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي».
وأشارت إلى أن الشركة العامة للموانئ العراقية كانت قد وقعت مع شركة «تويوتا» اليابانية وتعاقدت على أعمال بناء السفن مع شركة «كولومبيا دوكيارد».
وأكد وزير النقل العراقي ناصر حسين الشبلي، في وقت سابق، أن وزارته عازمة على شراء باخرتين جديدتين من أجل تطوير الأسطول البحري.
وفي شهر حزيران الماضي، أعلنت الشركة العامة لموانئ العراق، حصولها على تعويضات من شركة «تويوتا» اليابانية، لتأخرها في إكمال العقد الخاص بهاتين السفينتين.
وقالت الشركة في بيان لها إن ذلك جاء على خلفية تأخر «تويوتا» عن تصنيع وحدتين بحريتين تدخلان ضمن مشاريع القرض الياباني للمرحلة الثانية، وفق وكالة «بغداد اليوم».
وأضاف إن الشركة العراقية أرسلت وفداً للتفاوض مع «تويوتا» في العاصمة الأردنية عمان، حول عدم إمكانية الشركة اليابانية تنفيذ إنشاء الوحدتين في الوقت المحدد، مؤكداً أن الوفد العراقي المفاوض أفاد بأن الشركة اليابانية قدمت تعويضات إضافية تضمنت معدات ومواد احتياطية، ومشيراً إلى أن «تويوتا» عزت التأخير إلى جائحة «كورونا».

Exit mobile version