Site icon صحيفة الوطن

طي ملف درعا يقترب من الانتهاء.. و«ناحتة» و«مليحة العطش» وجهة الجيش المقبلة لتنفيذ التسوية

يقترب الجيش العربي السوري من طي ملف درعا، بانضمام أغلب المناطق التي كان ينتشر فيها مسلحون إلى التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وذكرت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن عمليتي تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري تواصلت صباح أمس لليوم الثاني على التوالي في مدينة الحراك وبلدتي الصورة وعلما بريف درعا الشمالي الشرقي، وسط توقعات بأن يتم إنجازهما في ساعة متأخرة من يوم أمس.
وأوضحت أنه وكما حصل في بقية المناطق والمدن والبلدات والقرى التي انضمت إلى التسوية، ستقوم وحدات الجيش بعد استكمال عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح، بالانتشار في الحراك والصورة وعلما وتجري عمليات تمشيط وتفتيش على السلاح.
ورجحت المصادر أن يتوجه الجيش والجهات المختصة إلى بلدتي ناحتة ومليحة العطش بريف درعا الشرقي للبدء بتنفيذ التسوية فيهما، وذلك بعد استكمال عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح في الحراك والصورة وعلما.
وأكدت المصادر أن تنفيذ التسوية في عموم ريف المحافظة يسير وفق الخطة التي وضعتها الدولة، وأعربت عن اعتقادها بأن يتم «قريباً طي ملف درعا»، بعد انضمام أغلب المناطق والمدن والبلدات والقرى التي كان ينتشر فيها مسلحون إلى التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها، وبقاء عدد قليل من القرى في طريقها للانضمام.
ومنذ بدء تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة قبل نحو شهر ونصف الشهر، جرى تنفيذها في حي «درعا البلد» وسط المدينة ومدن وبلدات وقرى طفس وتل شهاب والعجمي ونهج واليادودة والمزيريب ومساكن جلين وزيزون وتسيل بريف درعا الغربي، وقرى وبلدات جلين وجملة والشجرة ومعرية وعابدين وكويا وبيت آره ونافعة والشبرق والمسريتية وعين ذكر وسحم الجولان ومناطق أخرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وداعل في الريف الأوسط، وإنخل ونوى وجاسم والصنمين في ريف المحافظة الشمالي، ونصيب وأم المياذن والنعيمة والمسيفرة والطيبة وصيدا والكرك الشرقي والحراك والسهوة والغارية الشرقية والغربية وخربة غزالة ونامر والمساقيات والجيزة وعلما والصورة بريف درعا الشرقي.
ويبقى في ريف المحافظة الشرقي مدن وبلدات وقرى المليحة الغربية والمليحة الشرقية وبصرى الشام ومعربة وطيسة ومليحة العطش وغصم، إضافة إلى قرُى تابعة لمنطقة «اللجاة» الواقعة شمال شرق درعا.
وجددت المصادر التأكيد أن الانضمام إلى التسوية في ريف درعا الشرقي يجري «بوتيرة متسارعة»، ورجحت أن تنضم المدن والبلدات والقرى المتبقية إلى التسوية في الأيام القليلة المقبلة، ليكتمل بذلك انضمام كل الريف الشرقي.
وسبق أن توقعت المصادر ذاتها أن يتوجه الجيش بعد انضمام كامل الريف الشرقي للتسوية إلى منطقة «اللجاة» لتنفيذ التسوية في بلداتها وقراها.
وتم الأسبوع الماضي إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

Exit mobile version