Site icon صحيفة الوطن

وفد الاتحاد الآسيوي يصل دمشق اليوم و«الفار» في صالتي الفيحاء والحمدانية

على الرغم من الفترة القصيرة لتولي اتحاد السلة الحالي مهامه، وهي فترة لا تقاس بالأيام وإنما بالأعمال، حيث نجح في مفاصل كثيرة وبدأت نتائج عمله تظهر على أرض الواقع سواء على صعيد المسابقات المحلية وتطويرها مروراً بإعداد المنتخبات وتأمين الأجواء التحضيرية الجيدة لها، وانتهاء بالأمور اللوجستية من إعادة تأهيل الصالات بما يتناسب مع واقع الأندية.
ويبدو أن عشقنا للوحة الفنية الرائعة للسلة السورية في أيامها الخوالي، لم يترك لنا مجالاً للقبول بخطأ صغير في المرحلة الحالية، سواء أكان تحكيمياً أم تنظيمياً أم إدارياً أو فنياً، فلم ننكر على الاتحاد أمورا مهمة، وأهمها علاجه لأمراض مستعصية نهشت السلة السورية عبر عقود مضت، حيث أظهر الاتحاد عموماً ورئيسه خصوصاً قابلية عالية، ومرونة كبيرة للتكيف مع الظروف الحالية بما يخدم مصلحة اللعبة.

علاقة وطيدة

يسجل للاتحاد حتى الآن ورئيسه العلاقة المتوازنة والهادئة مع الاتحاد الرياضي العام، التي ابتعدت عن التصادم دون الانتقاص من شخصية الاتحاد، وحقوقه، فكانت العلاقة بين الطرفين شهر عسل دائماً، بفضلها دارت عجلة المنتخبات الوطنية بطريقة جيدة، ووقف الاتحاد على مسافة واحدة من جميع أبناء اللعبة، وما كنا نظنه مستحيلاً بات في عهده واقعاً ملموساً بعد أن نجح في إعادة ترتيب أوراق بيته الداخلي، فالداخل إلى مبنى الاتحاد ينتابه للوهلة الأولى أنه أمام شيء جديد ومغاير بعد أن أعاد تأهيل مكاتب موظفيه بطريقة محترفة، بحيث لا يتداخل العمل فيما بينهم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب تحت قيادة ومتابعة لأهم الخبرات لكل صغيرة وكبيرة ما جعل العمل أسهل بعيداً عن أي منغصات أو أخطاء.

العلاقة الخارجية

نجح الاتحاد منذ مجيئه بإعادة علاقاته الخارجية إلى وضعها المستقر، وكانت البداية مع الاتحاد الآسيوي، وكانت لاتصالاته وعلاقاته الشخصية القوية فوائد كثيرة صبت في بوتقة السلة السورية وأعادت لها اعتبارها بعدما وصل قرار رفع الحظر عن صالاتنا لمرحلة متقدمة تجلت في تثبيت مبدئي للقاء منتخبنا الوطني الأول مع منتخب كازاخستان في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل في مدينة دمشق، وهو قرار صائب وهو من حقنا بعد حرمان لفترة امتدت لعشر سنوات، وسيكون له إيجابيات كثيرة على باقي الألعاب التي مازالت غير قادرة على استضافة بطولات ويأتي على رأسها كرة القدم.

ويزور دمشق اليوم الأربعاء وفد من الاتحاد الآسيوي من أجل الاطلاع على ما تم إنجازه في صالة الفيحاء بعد ترميمها وإعادة تأهليها بما يتناسب مع شروط ومواصفات الاتحاد الآسيوي.

«الفار» بالفيحاء والحمدانية

نجح الاتحاد في تأمين نظام الإعادة الفورية (الفار) في صالتي الفيحاء والحمدانية الذي بات مطلباً أساسياً في جميع دول العالم لما له من فوائد تساهم في تجاوز الكثير من الأخطاء التحكيمية التي قد تؤثر في نتائج الفرق.

يذكر أن اتحاد السلة أوقف أي نشاط في صالة الفيحاء بعد نهاية مباريات كأس السوبر الأولى التي اختتمت الأسبوع الفائت من أجل تجهيزها قبل وصول وفد الاتحاد الآسيوي.

Exit mobile version