15 بالمئة أصيبوا بكورونا رغم اللقاح لكن حالتهم لا تستدعي المشفى .. مدير مشفى ابن النفيس: نحن في مرحلة الذروة المسطحة و65 بالمئة نسبة الإشغال العام في الخطة B

أكد مدير مشفى ابن النفيس نزار إبراهيم استعداد مشفى ابن النفيس للانتقال إلى خطة الطوارئ C في أي ساعة تطلب منه غرفة الطوارئ المركزية ذلك، موضحاً أن جميع الاستعدادات الطبية والفنية واللوجستية جاهزة للانتقال لهذه الخطة وخلال ساعة واحدة فقط، لأن إدارة المشفى قد وضعت الاستعدادات المطلوبة بشكل كامل.
إبراهيم لا يرى في الوقت الحالي وحسب المؤشرات الموجودة أننا ذاهبون إلى خطة الطوارئ C لأن هذه الموجة من انتشار فيروس كورونا أصبحت الآن في حالة تسطح بعد الارتفاع الذي شهدته في حالات الإصابة.
وعن عدد الحالات الموجودة في مشفى ابن النفيس بيّن مدير المشفى أنه يوجد الآن 44 مريضاً في قسمي العناية المشددة والعزل وهذه تشكل نسبة 65 بالمئة من الاستيعاب العام للأسرّة الموضوعة بتصرف عمليات استقبال مرضى كورونا، حيث يوجد 113 سريراً منها 17 سريراً في العناية المشددة وهي ممتلئة بشكل كامل والباقي في العزل، وتقدم لهم كل مستلزمات الإعانة سواء من ناحية الأدوية المطلوبة والمراقبة أو الأوكسجين للحالات التي تحتاجه.
وأوضح إبراهيم أن وضع الأوكسجين ممتاز جداً، حيث توجد محطة توليد في المشفى إضافة إلى خزان احتياط كبير وأسطوانات احتياطية في المشفى، والمتوافر من الأوكسجين جيد جداً ويفيض عن حاجة المرضى حتى لو امتلأ عدد الأسرة بشكل كامل، مبيناً أن حاجة كل مريض بمعدل أسطوانة أوكسجين واحدة يومياً.
وعن وجود مرضى راجعوا المشفى وكانوا قد تلقوا اللقاح بين إبراهيم أن هناك 15 بالمئة من المرضى الذين راجعوا المشفى كانوا قد تلقوا اللقاح ولكن لم تكن حالة أي منهم تستدعي الدخول إلى المشفى نتيجة عدم شدة الإصابة، وهذه هي ميزة اللقاح لأنه معروف أن اللقاح لا يمنع من الإصابة، لكنه يخفف من شدتها وأغلب الحالات التي أخذت اللقاح حتى لو تعرضت للإصابة لن تحتاج للدخول إلى المشفى، ولذلك على الجميع أخذ اللقاح لأنه سيخفف من الإصابات ويؤدي إلى عدم حاجة من يتعرض للإصابة للاستشفاء.
وحسب غرفة العمليات المركزية في وزارة الصحة أصبح حتى أمس الأول عدد الإصابات في البلاد منذ بدء انتشار الوباء 41799 إصابة تماثل منها للشفاء 25831 حالة وتوفي منها 2517 حالة ومازالت هناك 13451 حالة نشطة تتلقى العلاج.
وكان الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا قد ناقش بداية الأسبوع الجاري تطورات انتشار الفيروس وجاهزية المنظومة الصحية للتعاطي مع الإصابات، وطلب من الجهات العامة التقيد بالقرارات والإجراءات المتعلقة بالحد من انتشار الفيروس وتأمين كمامات قماشية للعاملين ومستلزمات التعقيم خاصة عند استخدام جهاز البصمة.
ووافق الفريق الحكومي على خطة وزارة الصحة لجهة التوسع بمراكز التلقيح من خلال فتح كل المراكز الطبية في المحافظات لتقديم خدمة التطعيم ضد الفيروس واستخدام الفرق الجوالة لهذه الغاية أيضاً مع تخصيص فرق جوالة لزيارة الوزارات والجهات العامة لإعطاء اللقاح لمن يرغب من العاملين، وأكد أهمية تلقي العاملين في الفنادق والمطاعم والهيئة التدريسية والإدارية في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي للقاح.
وأكدت وزارة الصحة أنه يتم العمل حالياً وفق الخطة (B) وضمن الطاقة الاستيعابية الكاملة تقريباً، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة والاستعداد للانتقال إلى الخطة (C) لجهة التوسع بعدد الأسرّة في المشافي إلى الحد الأعظمي، والاستفادة من الأسرّة في المشافي التخصصية في المحافظات كافة.
هذا ويبلغ عدد المراكز الصحية والمشافي التي تقدم اللقاح في البلاد 967 مركزاً ومشفى وهناك إعداد لــ200 فريق جوال للطواف على القرى والبلدات التي لا توجد فيها مراكز صحية تعطي اللقاح، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بجرعتيه الأولى والثانية أو اللقاح الأحادي الجرعة 360 ألف مواطن، فيما بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى فقط 539 ألف مواطن في كل أرجاء البلاد.