أكد أن الهدف منها هو «السرقة» وانعكاسها سلباً على الأهالي … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: استيلاء «قسد» على المؤسسات الحكومية جرائم ضد المواطنين

ندد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ«الوطن»، باستيلاء ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي، على المنشآت والمؤسسات الحكومية والتي كان آخرها أمس مستوصف الصحة المدرسية في حي الموظفين بالقامشلي وطرد الموظفين فيه، معتبراً أن تلك الممارسات هي جرائم تمارسها هذه الميليشيات ضد منشآت ومؤسسات الدولة وخدمات المواطنين.
وقال خليل: «بالتأكيد هذه العمليات هي عمليات إجرامية ضد مؤسسات الدولة وعلى رأسها المدارس والمشافي والمستوصفات»، لافتاً إلى استيلاء ميليشيات «قسد» على الكثير من المنشآت والمؤسسات الحكومية التي لها علاقة بخدمة المواطنين ومنها مراكز الهاتف والمراكز الصحية ومراكز الكهرباء ومؤسسة المياه وغيرها..».
وأضاف: «كل هذه الممارسات هي جرائم بكل ما للكلمة من معنى تمارسها هذه الميليشيات ضد مؤسسات الدولة وضد خدمات المواطنين في محافظة الحسكة».
وأوضح محافظ الحسكة، أن «هدف عصابات «قسد» من وراء الاستيلاء على منشآت ومؤسسات الدولة هو السرقة، فهذا المستوصف هددوا العاملين فيه بأن لا يخرجوا أي شيء منه، وأيضاً فعلوا الأمر نفسه عندما استولوا على مقاسم الهاتف ومساكن العسكريين والجمعيات السكنية، فهم عصابات يقومون بسرقة هذه الأماكن ومحتوياتها واستخدامها في غير عملها».
وأضاف: «المشفى الوطني في الحسكة هو مشفى كبير، وكان يقدم للمواطنين الخدمات الصحية بشكل مجاني كما هو الأمر في باقي المحافظات، وقد استولت عليه عصابات «قسد» منذ سنوات، وهو مفتوح ولكن كل أقسامه مغلقة لا تعمل، سوى قسم العمليات الجراحية، فهم يأتون ببعض الأطباء لإجراء عمليات جراحية للمواطنين ولكن مأجورة».
وأكد خليل، أن استيلاء عصابات «قسد» على المنشآت والمؤسسات الحكومية ينعكس بشكل سلبي على المواطنين، وقال: «هذه المنشآت والمؤسسات أقامتها الدولة منذ عشرات السنين كي تخدم المواطن وعندما تذهب هذه المنشآت والمؤسسات خارج الخدمة فالمتضرر الوحيد هو المواطن».
ولفت محافظ الحسكة إلى أن ممارسات ميليشيات «قسد» في كل المجالات بالمناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سورية، تتم تحت غطاء من الاحتلال الأميركي، وقال: «غض النظر الأميركي عن الاستيلاء على المدارس والمشافي والمستوصفات ومؤسسة المياه والسدود وكل هذه الأمور تتم بموافقة أميركية».