Site icon صحيفة الوطن

بعد فوزه على سيريلانكا بخماسية في الافتتاح … المنتخب الأولمبي يواجه اليمن بلقاء السهل الممتنع

يواجه منتخبنا الأولمبي نظيره اليمني في الثامنة من مساء اليوم الخميس على ستاد سحيم بن حمد في الدوحة بقطر.

وكان منتخبنا فاز على منتخب سيريلانكا في المباراة الافتتاحية الأولى التي جرت مساء الاثنين الماضي 5/صفر، كما فاز المنتخب القطري على اليمني 3/صفر.

صورة المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات تسير نحو المنافسة النهائية بين منتخبنا والمنتخب القطري صاحب الضيافة، وقد تكون المباراة مع سيريلانكا غير ذات أهمية إن احتلت المركز الأخير في المجموعة وخصوصاً أن نتائج المنتخبات التي تحتل المركز الرابع في المجموعات كلها ستشطب من أجل معرفة أفضل أربعة فرق احتلت المركز الثاني.

الحالة الوحيدة التي يمكن أخذها بالاعتبار إذا تساوينا مع قطر بالنقاط، فيتم اللجوء إلى فارق الأهداف لحسم صدارة المجموعة.

بكل الأحوال أدى منتخبنا مباراة تدريبية بالشق الهجومي فقط ولم يختبر حارسنا أو دفاعنا طوال المباراة لأن المنتخب السيريلانكي لم يخلق لنفسه نصف فرصة وهو بالتأكيد من أضعف منتخبات آسيا، من هذا المنطلق فإن الفوز بخماسية في مثل هذه المواجهة لا يعتبر أمراً مريحاً، وخصوصاً أن منتخبنا تعذب كثيراً في تسجيل الأهداف، ولم يكن تسجيلها بالأمر السهل أمام زحمة المدافعين الذين أغلقوا منطقتهم بشكل معقول.

في الملاحظات على منتخبنا أن مهاجمينا لم يستغلوا الكرات الثابتة التي أتيحت لهم وخصوصاً الركلات الركنية التي كان تنفيذها كلاسيكياً.

أيضاً فشل منتخبنا بالتسجيل أو التهديد بالكرات البعيدة، ونتساءل: إذا لم نستطع التسجيل من الكرات الثابتة أو البعيدة على منتخب بمثل مستوى سيريلانكا بمن نستطيع، ونأمل أن يكون ذلك أمراً عابراً.

الملاحظة الأخرى واتسمت بعدم الانسجام بين مختلف اللاعبين على الجهة اليسرى الهجومية، ولاحظنا أن لاعبينا يرسلون الكرات العرضية إلى القائم البعيد التي كان المدافعون يبعدونها بشطارة وراحة، بينما المربع الأول في صندوق المنتخب السيريلانكي كان فارغاً من لاعبينا، وازدحم اللاعبون في المربع البعيد، وهذا يلفت النظر إلى سوء انتشار لاعبينا في الخط الأمامي، وتم إصلاح هذا الخلل بنزول العليان في الثلث الأخير من الشوط الثاني عندما وجدنا بعض التناغم بالكرات القصيرة ومنها جاء الهدف الخامس.

نقاط مهمة

منتخبنا بشكل عام جيد وقادر على تأدية المباريات بنفس عال وروح طيبة ولديه العزيمة والإصرار على بلوغ هدفه، وهو يضم العديد من المواهب والخامات.

خط الوسط مسك المباراة ونوّع من المساندة الهجومية سواء بكرات في العمق أو على الأطراف، ولمسنا التناغم بين اللاعبين وحسن انتشارهم وتبادلهم للمراكز ومساندتهم الهجومية.

محاولات التحرر من المدافعين كانت واضحة، لكن سوء انتشار اللاعبين وتجمعهم ضمن مساحات ضيقة حرمنا الكثير من الفرص والأهداف.

لاشك أن كل هذه الملاحظات بشقيها الإيجابي والسلبي ستكون في فكر المدرب للمعالجة السريعة.

يحسب للمدرب بعد ضمان النتيجة في الشوط الأول انه أراح العديد من اللاعبين المهمين من أجل المباراة القادمة والتي تليها، فمن غير المنطقي أن نستنزف طاقات اللاعبين بمباراة سيريلانكا فنتعرض للإصابة أو الطرد أو نحمل البطاقات الصفراء.

مع الإشارة إلى أن حكم المباراة لم يكن موفقاً فيها رغم سهولتها وحرمنا من ركلتي جزاء واحدة لم يرها لأن الرؤية كانت محجوبة عنه لعدم اختياره المكان المناسب في متابعة اللعب وكان من المفترض أن يأخذ مكانه على الزوايا وليس في مقابل سد من اللاعبين.

تشكيلة المنتخب

أنس بيطار للمرمى، ضياء الحق محمد «محمد العليان»، يوسف محمد، الليث علي، محمد الحلاق «عبد الهادي شلحة»، علي بشماني، أحمد الدالي «مصطفى جنيد»، أحمد الخصي، محمد مالطا «أيمن عكيل»، محمد ريحانية، عمار رمضان «رامي الترك».

سجل أهدافنا علي بشماني د. 25-84 ومحمد مالطا الثانية 16 «وهو أسرع هدف بالتصفيات» ومحمد الحلاق د.42 ومدافع المنتخب السيريلانكي بالخطأ في مرماه د. 70.

مباراة اليوم

مباراة منتخبنا الأولمبي مع المنتخب اليمني تندرج تحت عنوان السهل الممتنع، فلا هي سهلة كسابقتها ولا هي صعبة كمباراة المنتخب القطري، لكنها مفتاح الصدارة والتأهيل، ومن الضروري الفوز فيها، وفي حسابات الأهداف يجب أن نفوز بفارق جيد، حتى لا ندخل ضحية الأرقام عند التساوي مع المنتخب القطري بالنقاط.

المنتخب اليمني حسب ظهوره الأول مع المنتخب القطري كان جيداً ويضم العديد من العناصر المتميزة التي تملك الموهبة.

دفاعه جيد، وهجومه يملك المهارات ويمكن أن يشكل خطورة في الثلث الأخير من الملعب.

سهولة المباراة الأولى لم تعطنا الصورة الصحيحة عن فريقنا من ناحية التكتيك والصلابة الدفاعية والمساندة الدفاعية من خط الوسط ولم يختبر الحارس بأي كرة.

لذلك فإن مباراة اليمن ستكون المحطة الأولى في الامتحان بهذه التصفيات وسنتعرف بشكل أوضح على قدرات المنتخب وجاهزيته الفنية للقاء قطر، ومن المتوقع ألا يبدأ رأفت محمد المباراة بالتشكيل ذاته الذي بدأه في المباراة الأولى ولابد من تغييرات في بعض المراكز لنرى فاعلية محمد العليان وقد بدا أنه الأفضل والأكثر جهوزية من غيره بالمركز الذي لعب فيه.

الدالي لم يظهر بالمستوى المتوقع وعليه لابد من البديل المناسب في مباراة اليمن.

الملاحظة المهمة في محمد الحلاق ومحمد ريحانية وهما من أفضل اللاعبين لكن التركيز غاب عنهما في الكثير من دقائق المباراة فأضاعا الكثير من التمريرات الحاسمة، وتسديداتهما على المرمى كانت طائشة.

المالطا وبشماني جيدان بالمطلق، لكن المطلوب منهما الحضور الذهني فإضاعة الفرص السهلة كانت كثيرة ونقطة سلبية جداً ويلزمها الوقوف بالمكان الصحيح إضافة إلى الدقة في التصويب والسرعة في اتخاذ القرار.

عمار رمضان ما زلنا نعول عليه الكثير، وبالتالي لابد من تمريرات أكثر دقة وفي المكان الصحيح.

ما نود قوله إن لاعبينا يملكون الكثير من الإمكانيات التي لم تخرج بعد، ونأمل أن نراها بلقاء اليمن وأن نحسم المباراة بدقائقها الأولى حتى نفك العقدة الدفاعية مبكراً قبل أن يتعملق الفريق اليمني على حساب تأخرنا بالتسجيل، وفي هذه المباراة كلما تأخرت بالتسجيل زادت صعوبته.

نتائج المباريات

النتائج التي جرت في كل المجموعات جاءت على الشكل التالي:

في المجموعة الثانية فازت إيران على نيبال 4/صفر وطاجيكستان على لبنان 1/صفر.
وفي المجموعة الثالثة فازت العراق على المالديف 4/صفر، وانسحبت أفغانستان فلم تلعب مع البحرين.
وفازت الهند على عمان 2/1 وبالنتيجة ذاتها قيرغيزستان على الإمارات في المجموعة الخامسة.
وفي المجموعة السادسة فازت الأردن على تركمنستان 1/صفر، وفازت استراليا على أندونيسيا 3/2، وفي المجموعة السابعة وفازت كوريا الجنوبية على الفلبين في المجموعة الثامنة، وفي المجموعة العاشرة فازت ماليزيا على لاوس 1/صفر وتعادلت منغوليا وتايلاند 1/1 وفي المجموعة الحادية عشرة فازت اليابان على كمبوديا 4/صفر، وكمبوديا على هونغ كونغ 4/2 وانسحبت كوريا الشمالية.

Exit mobile version