Site icon صحيفة الوطن

لنزع ذرائع النظام التركي بشن عدوان جديد … مفاوضات روسية مع «قسد» لتسليم مناطق للدولة السورية

علمت «الوطن» أن روسيا تجري مفاوضات مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» لتسليم مناطق تسيطر عليها الأخيرة للدولة السورية، وذلك لنزع ذرائع النظام التركي بشن عدوان جديد على شمال البلاد.
وتقول المعلومات: «يوجد مفاوضات روسية مع «قسد» لتسليم مناطق للدولة السورية بما فيها بلدتي تل تمر بريف الحسكة الشمالي وعين عيسى بريف الرقة الشمالي أيضاً وذلك لنزع ذرائع تركيا بشن عدوان، إلا أنه حتى الآن لم يجر التوصل لاتفاق، فالأمور تحتاج إلى وقت».
وفي وقت سابق أمس، كشف رئيس مركز المصالحة السوري _ الروسي في محافظة دير الزور الشيخ عبد اللـه الشلاش، أن الحكومة السورية تعمل على تذليل كل العقبات التي تمنع انتشار الجيش العربي السوري في المنطقة الشرقية وتحديداً تلك الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» وجيش الاحتلال الأميركي.
وأوضح الشلاش، أن مساعي الحكومة السورية تأتي في إطار اتفاق شامل يتم العمل عليه بالتنسيق بين السلطات الأمنية والعسكرية الحكومية في دير الزور وشيوخ العشائر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأميركي لحل العقد التي قد تعترض الاتفاق في حال إذا ما تم التوافق عليه نهائياً خلال الأيام القادمة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «تسنيم».
وبين أن الخطوة الأولى لانتشار الجيش العربي السوري في مناطق وجود ميليشيات «قسد» ستبدأ بدخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية وبلدة الجزرة في الريف الغربي لدير الزور الممتدة على مساحة 75 كيلومتراً مربعا.
وشدد الشلاش على أنه بمجرد دخول القوات الأمنية السورية إلى أي منطقة ستقوم بالعمل على تسوية أوضاع المطلوبين سواء من المسلحين أو الفارين من الخدمة العسكرية في الجيش العربي السوري، موضحاً أن شيوخ العشائر السورية ووجهاء تلك المناطق أعربوا عن تأييدهم لهذه الخطوة.
وأشار إلى أن عمليات التسويات السابقة في المنطقة شملت مؤخراً تسوية أوضاع قرابة ألف مسلح وفار من الخدمة العسكرية، وان العمل جار على تسوية أوضاع 400 شخص آخرين يقطنون في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال الأميركي بريف الجزيرة.
وأكد الشلاش أن العشائر السورية تنتظر دخول الجيش العربي السوري بفارغ الصبر لبسط الأمن وإعادة الأمان إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي.
وشدد على رفض شيوخ العشائر الكبرى في المنطقة لأي مشاريع احتلالية هادفة لفدرلة أو تقسيم سورية، وأن منطقة الجزيرة منطقة سورية تابعة لدولة سيدة ومستقلة ولن تكون أميركية يوماً وستعود لحضن الدولة شاء من شاء وأبى من أبى.
وفي السياق نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر كردي مطلع مقرب مما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، أن محادثات وصفها بــ«الجدية» تجري بين الجانب الروسي وميليشيات «قسد» لانسحاب الأخيرة 32 كم من الحدودية السورية التركية باتجاه جنوبي الطريق الدولي M4 وتسليم المنطقة للجيش العربي السوري تجنباً لأي عدوان تركي محتمل.
وأضاف المصدر: إنه في حال انسحاب ميليشيات «قسد» من المنطقة سوف تنتشر وحدات من الجيش العربي السوري في مناطق التماس مع جيش الاحتلال التركي وميليشياته في بلدتي تل تمر وعين عيسى شمال البلاد، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يبذل كل جهد لإقناع ميليشيات «قسد» بالانسحاب من المنطقة الحدودية لتجنيب المنطقة تداعيات كارثية لأي عدوان تركي جديد.

Exit mobile version