أعرب رئيس جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أناتولي توركونوف عن ثقته في قدرة الشعب السوري على الخروج من الأوضاع الصعبة التي تمر بها سورية والسير نحو التقدم والتطور وإعادة بناء ما دمره الإرهاب والإرهابيون المتسللون من شتى بقاع الأرض.
وأوضح توركونوف «إن لدى روسيا تقليداً عريقاً في التواصل الاجتماعي والإنساني مع الشعب السوري والعمل على تعزيز الصداقة والتعاون في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والعسكرية مع سورية»، مشيراً إلى أن سورية أثارت لديه أجمل الانطباعات حين زارها في وقت سابق.
وحول ما تمخضت عنه لقاءات سوتشي الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعرب توركونوف عن أمله في أن تسهم نتائج هذه اللقاءات في التوصل إلى تفاهمات مفيدة، وقال: «بالرغم من أننا لا نتوقع من هذه اللقاءات نجاحات كبيرة جداً ولكننا نأمل في أن تتيح الفرصة للتوصل إلى رؤى جديدة لمجمل قضايا البحث وعلى الأقل إلى فهم كل طرف للآخر بشكل أوسع».
ولفت توركونوف إلى أن اللقاءات تناولت بالبحث المعمق جملة واسعة من المسائل المتعلقة بالتطورات المتلاحقة في العلاقات الثنائية بين البلدين وبالقضايا الدولية والإقليمية العالقة بما فيها الأزمة في سورية وقضية الملف النووي الإيراني والوضع حول أوكرانيا.
بدوره أكد المحلل السياسي الروسي نيكولاي سولوغوبوفسكي أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة تشكل التهديد الرئيسي لأغلب دول العالم، مشيراً إلى أنهم يحاولون التلبس بلباس الدين الإسلامي ولكن الإسلام براء منهم بالتأكيد.
وأشار سولوغوبوفسكي إلى الاستفزازات المشينة من الولايات المتحدة بإعلانها صراحة عن مخططات لدعم وتسليح التنظيمات الإرهابية ضد سورية مدعية بأنها تدعم مجموعات «معارضة معتدلة» على الرغم من أن هذه المجموعات لا تمت بأي صلة إلى أي معارضة سياسية وديمقراطية وليست سوى عصابات إرهابية تدمر المساجد والكنائس وتنهب المتاحف لتمويل إرهابها في سورية والمنطقة.
ولفت المحلل الروسي إلى لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد في وقت لاحق أمس مع قادة مشيخات وممالك الخليج، مؤكداً أنه يأتي لحبك موجة جديدة من مؤامرات العنف والدمار في منطقة الشرق الأوسط.
سانا
أعرب عن الأمل في أن تؤدي نتائج سوتشي إلى «تفاهمات مفيدة»…توركونوف: الشعب السوري قادر على بناء ما دمره الإرهابيون
