Site icon صحيفة الوطن

التقى وزير الدفاع اللبناني وتأكيد على أهمية التعاون بين البلدين على مختلف الصعد … السفير علي: سورية لم تساوم أبداً وستبقى وفية لهويتها

أكد سفير سورية لدى لبنان ​علي عبد الكريم علي أمس، أن سورية واجهت واحدة من أشرس الحروب التي تماهى فيها التكفيري مع الإسرائيلي، مشدداً على أنها لم تساوم أبداً وستبقى وفية لهويتها وللقضية الفلسطينية.
وخلال كلمة له ألقاها في الحفل التأبيني للشهيد مدير مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء، المناضل مدحت الصالح ​ بدعوة من هيئة ممثلي الأسرى والمحررين في لبنان، أكد السفير علي أن «​سورية​ برجالاتها يرسمون للمستقبل البقاء بكل ما يفخر به الإنسان والأجيال والشعوب الأخرى»، وفق ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
ولفت علي إلى أن سورية واجهت ولا تزال، واحدة من أشرس الحروب التي تماهى فيها التكفيري مع الإسرائيلي، وهي لم تساوم أبداً وستبقى وفية لهويتها والقضية الفلسطينية».
وشدد على أن الرئيس بشار الأسد رفض المساومة على سيادة سورية في الجولان السوري المحتل، ورفض المساومة على أي منطق لسيادة سورية في مواجهة كل أنواع الاحتلالات والأطماع.
وأوضح أن سورية التي تتعافى، سعيدة أن يكون أصدقاؤها في صف واحد دفاعاً عن كرامات الأمة.
وفي السادس عشر من الشهر الماضي، استشهد مدحت الصالح، بعد أن طالته يد العدو الصهيوني الغادر واستهدفته بالرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل مسقط رأسه بلدة مجدل شمس المحتلة، الأمر الذي ندد به معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان في تصريح خاص لـ«الوطن» واعتبره جريمة دنيئة وخسيسة وجبانة تمثل إرهاب الدولة الذي ينتهجه الكيان الصهيوني منذ أن استوطن في هذه المنطقة.
كما زار السفير علي وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية موريس سليم للبحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التعاون والتكامل بين سورية ولبنان على مختلف الصعد، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان الشقيق، وفق ما ذكرت السفارة في صفحتها على موقع «فيسبوك».
وفي هذا الإطار، تمنى السفير علي للحكومة اللبنانية والجيش اللبناني النجاح في تحقيق المهام الموكلة إليهما، مشيراً إلى أن سورية حريصة على تقديم كل مساعدة ممكنة للبنان وتأمل أن يتمكن هذا البلد الشقيق من إيجاد مخارج تضمن الاستقرار والازدهار لشعبه، مشدداً على أهمية التعاون بين البلدين على الصعيد الأمني لأن الإرهاب الذي استهدف سورية هو نفسه الذي استهدف لبنان ويهدد العالم بأسره، وأن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب كان أساسياً وحاسماً، وهو ضرورة تفرضها المصلحة وعلاقات الأخوة.
وأكد الجانبان أهمية استمرار وتطوير هذا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
بدوره شدد وزير الدفاع اللبناني على عمق وترابط العلاقات التي لا يمكن فصمها بين البلدين والشعبين، معتبراً أن التعاون بين سورية ولبنان في المجالات كافة هو عامل أساسي في تحقيق المنفعة لكلا البلدين.
ورحب سليم بالتقدم الحاصل في ملف استجرار الغاز والكهرباء عبر سورية والانعكاسات الإيجابية المرجوة معيشياً واقتصادياً، وثمن التجاوب الذي أبدته سورية لتحقيق نتائج عملية تنعكس على الشعب الواحد في البلدين الشقيقين.

Exit mobile version