Site icon صحيفة الوطن

عاشوا لحظات التشييع وقاموا بواجب التعزية في حلب … فنانون لـ«الوطن»: روحه باقية فينا.. ومحله سيبقى شاغراً

وحضر عدد من الفنانين مراسم تشييع وعزاء الفنان الكبير صباح فخري في حلب، حيث دفن في مسجد عبد اللـه بن عباس، في حين استقبل أفراد عائلته التعازي في صالة الأمويين في فندق شهبا حلب.

«الوطن» عاشت ورافقت هؤلاء الفنانين وكان لها عدد من اللقاءات:

نجدة أنزور: روحه باقية فينا

«نودع اليوم فقيد الغناء والطرب الأصيل جسداً لكن روحه باقية فينا وموجودة في ضمير كل حلبي وسوري وعربي سمع صوته واستمتع بفنه، وأدعو الجيل الشاب إلى أن يقتدي بهذا الفنان الكبير».

عبد الرحيم حريري: ممثل للتراث الإنساني

قال مدير فرع حلب لنقابة الفنانين عبد الحليم حريري إن صباح فخري تحول من إنسان إلى ممثل للتراث الإنساني الفني، وهنا تأتي أهميته، وفقدانه هو فقدان هذا السند والحارس، هو معجزة ربانية استطاع أن يصقلها بمعرفة وعلم وفكر، وصنع قواعد أساسية للفن العربي».

تماضر غانم: نشكره على الإرث

ورأت مديرة فرع دمشق لنقابة الفنانين تماضر غانم التي حضرت العزاء في حلب «أن العالم أجمع تابع اليوم الاهتمام الرسمي والشعبي بالفنان صباح فخري، وكل ما حصل يبقى قليلاً بالنسبة لما قدمه، نحبه كثيراً ونشكره على الإرث الذي تركه لنا، والشكر لأنه أعزنا في حياته ومماته».

صفوح شغالة: مكانه سيبقى شاغراً

الشاعر الغنائي صفوح شغالة الذي كتب لأهم الفنانين السوريين والعرب قال: «إن حلب يتمت اليوم، ومكان صباح فخري على عرش الفن سيبقى شاغراً ربما لألف سنة».

صفوان العابد: كريماً ومعطاءً ومحباً

«أستاذنا صباح فخري ورثنا إرثاً كبيراً، ووضع على كاهلنا أمانة كبيرة كالجبل ومن الصعب تحملها، لكننا سنحاول تحمل هذا الإرث الثقافي التراثي الذي تركه لنا، كان إنساناً عظيماً قبل أن يكون فناناً، كان كريماً ومعطاءً ومحباً».

عبود برمدا: منارة للفن الأصيل

«ترك أثراً كبيراً في حياتنا، أول ما ولدنا في حلب تربينا على أصالته وفنه، وبرحيله خسرنا قامة كبيرة وعظيمة على مستوى العالم، اللـه يعطينا القوة لنعطي ونكمل في هذا الإرث، وقد شكّل فنه منارة للفن التراثي الأصيل».

سلوى جميل: الفن الأصيل كله حزين

«شكّل الفنان الراحل هرماً فنياً بعطائه اللامحدود وإبداعه بفنون الطرب، والفن الأصيل كله حزين بفقدان هذه القامة الفنية الكبيرة».

مفتي الجمهورية: ستون عاماً وأنت تحمل الرسالة

في كلمة ألقاها عقب صلاة الجنازة، قال سماحة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون: «إني أعرف ما عرض على صباح فخري من أوسمة في كل العالم، لكن أعظم وسام وضع في صدره، هو ما وضعه الرئيس القائد بشار الأسد عام 2007 في دمشق، ليقول له (إني أكرم سورية بك يا صباح فخري، أكرم وطناً وليس فناً، أكرم رسالة حملتها بعز وكرامة)».

ووجه كلامه للفنان الراحل: «هذا وطنك الذي تقف اليوم في حجره، هذه حلب التي أنبتتك وأعطتك قيمها وحملت كلمتها، فعانقتك دمشق واحتضنتك وأرسلتك إلى العالم صوتاً جميلاً وكلمة رائعة وهادفة وقيماً في الفن الذي أطلقته سورية دائماً، رسالة رجولة وعزة، لا ميوعة فيها ولا انحلالاً، ستون عاماً وأنت تحمل الرسالة، وجدناك سورياً تحمل لغة هذا الوطن الذي أرسل كل رسالات السماء نوراً وضياء».

وقال: «فتحت لك الصدور في كل العالم العربي والإنساني ليعطوك جنسيتهم ولتقيم معهم وليفرقوك من سورية، فقلت لهم: (من ينسى جذوره لا فروع له ولا أزهار)، فبقيت في جذرك وأرضك لتقول لكل من يحمل رسالة العلم والفن والتجارة الذين تركوا الوطن: (سورية هي الأرض التي باركتها السماء، وما حدث فيها من قتل ودمار ليس من أبنائها، إنما من أعدائها، عودوا إليها فهي التي ربتكم فاحموها بدمائكم وقوتكم)».

وأضاف: «كيف أنساك وصوتك في مآذن حلب، مازلت أذكرك، كيف أنساك وأنت الذي وقفت على المسارح لتنقل الكلمة التي ملئت حباً ورجولة وإيماناً».

وزير السياحة: غنّى وأغنى وحفظ التراث

قال وزير السياحة محمد رامي مارتيني خلال مراسم العزاء في حلب: «إن صباح فخري مدرسة وقلعة وهو من أعمدة التراث الوطني والسوري والعربي، وهو من رسائل سورية الحضارية للعالم، غنّى وأغنى وحفظ التراث وطوره، دخل قلب كل مواطن عربي، وهو قيمة عالمية ومعروف بكل دول العالم، وكلنا تلاميذ في مدرسته».

Exit mobile version