Site icon صحيفة الوطن

البابا فرنسيس أدان استهداف الكاظمي … صالح: العراق ينطلق نحو علاقات تدعم التعاون لمواجهة الإرهاب والفساد

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الثلاثاء، أن العراق ينطلق نحو علاقات متوازنة تدعم التعاون لمواجهة الإرهاب والفساد، وقد أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري أمس أن الأوضاع في العراق لا تتحمل التصعيد.
على حين أدان البابا فرنسيس أمس الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة بمقره في بغداد، واصفاً إياه بـ«المُشين»، لافتاً أنه يصلي لكي يتحلّى الشعب العراقي بالحكمة والقوة لمتابعة مسيرة السلام من خلال الحوار والتضامن الأخوي.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» قالت الرئاسة العراقية في بيان إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل في قصر السلام ببغداد، السفير الصربي لدى العراق أوروش بالوف»، مضيفة أنه «جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ووصولها إلى ما يلبي المصالح المشتركة وطموحات الشعبين، والعمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار».
وأكّد صالح أن «سياسة العراق ترتكز على بناء علاقات متوازنة تدعم التنسيق الإقليمي والدولي للعمل على التحديات المشتركة المتمثلة بالإرهاب والفساد، ومن أجل التعاون في العمل المناخي المشترك، وتخفيف حدة التوترات في المنطقة وإرساء السلام فيها».
على خط مواز، قال العامري في بيان أمس «ندعو الجميع إلى التهدئة الإعلامية وترك الأمور إلى القضاء واللجان الفنية المشكلة لحسم الحوادث التي حصلت مؤخراً من الاعتداء على المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس مجلس الوزراء»، مضيفاً «نحن جميعاً نثق بالقضاء وبعدالته وشجاعته لذا نأمل من الجميع الالتزام بالتهدئة لأن الأوضاع في العراق لا تتحمل مزيداً من التصعيد، والمحافظة على الأمن والاستقرار مسؤولية الجميع، حفظ اللـه العراق وأهله من كيد الأعداء».
وفي السياق، أدان البابا فرنسيس أمس الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكاظمي، وحسب وكالة «واع» قال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في برقية: «بعد الهجوم على مقرّ إقامتكم، يوكلني قداسة البابا فرنسيس بنقل تعاطفه عبر الصلاة لكم ولعائلتكم وللجرحى»، مضيفاً إن «البابا الذي قام بزيارة تاريخية للعراق في آذار الماضي، يُدين الهجوم الإرهابي المشين ويصلّي لكي يتحلّى الشعب العراقي بالحكمة والقوة لمتابعة مسيرة السلام من خلال الحوار والتضامن الأخوي».
وندّد المجتمع الدولي، بمحاولة اغتيال الكاظمي التي لم تتبنها أي جهة وسط تصاعد التوترات بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي.
في السياق ذاته أدانت الحكومة البرازيلية أمس محاولة الاغتيال وقالت السفارة البرازيلية ببغداد في بيان أن «الحكومة البرازيلية لاحظت بذعر محاولة الاغتيال التي استهدفت الكاظمي الذي لم يصب بأذى لحسن الحظ»، مبينة أن «الحكومة تقدم أطيب تمنياتها بالشفاء العاجل والكامل للجرحى في هذه المحاولة التي جرت في الصباح الباكر من يوم 7 تشرين الثاني».
وأشارت إلى أن «البرازيل ترفض اللجوء إلى الإرهاب بجميع أشكاله وتحت أي مبررات»، معربة عن أملها «في حل الخلافات السياسية في البلد الصديق من خلال الحوار، بما يتفق مع رغبة المجتمع العراقي في السلام والأمن والتنمية».
أمنياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان أمس العثور على ثلاثة أوكار للإرهابيين جنوبي نينوى، مشيرة إلى أنه «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز الاستخبارات العسكرية من العثور على ثلاثة أوكار للإرهابيين في جبل نويكيط ضمن قاطع الفوج الأول في اللواء 75».
وأضاف البيان إن « الأوكار كانت تحتوي بداخلها على عدد للتفخيخ وصواعق تفجير وميموري عدد 2 وسيم كارت وملابس ومواد أخرى»، لافتاً إلى أنه «تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً».
إلى ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني أيضاً في بيان لها تدمير أوكار لـ«داعش» خلال عملية تفتيش من خمسة محاور في جنوب حمرين، موضحة أنه «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، شرعت القطعات الأمنية في قيادة عمليات ديالى ومن خلال فرقة المشاة الأولى وقوة من الفرقة التاسعة، بواجب تفتيش من خمسة محاور شمال وجنوب بحيرة حمرين».
وأضاف البيان إن «العملية أسفرت خلال نتائجها الأولية عن العثور على عدد من أوكار الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «تم تدمير هذه الأوكار بالكامل من القوة المنفذة للواجب، التي ما زالت مستمرة بمطاردة بقايا عصابات داعش الإرهابية، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة».
وقد أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس قتل إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً، في منطقة الطارمية شمالي العاصمة بغداد، بعملية نوعية وبتنسيق استخباري عالي المستوى مع قسم استخبارات وأمن عمليات بغداد وجهاز الأمن الوطني.

Exit mobile version