Site icon صحيفة الوطن

رقم قياسي سلبي يخشاه السوريون في تصفيات المونديال … نسور قاسيون ولقاء الفرصة الأخيرة أمام أبناء الرافدين

يلتقي المنتخب السوري نظيره العراقي بداية من السابعة مساء اليوم على أرضية ملعب نادي الغرافة في قطر برسم الجولة الخامسة من التصفيات المونديالية الحاسمة، وتأتي المباراة بظروف مغايرة للمنتخبين من حيث تثاقل الخطوات وضرورة الفوز الذي سيكون بمنزلة الأوكسجين لإحياء الأمل وخصوصاً لمنتخب سورية الذي اكتفى بنقطة من المباريات الأربع السابقة، على حين حقق المنتخب العراقي ثلاث نقاط ولكن الفوز ما زال المطلب للمدربين نزار محروس والهولندي أدفوكات.

المباراة تأتي بظروف جديدة لاتحاد كرة القدم السوري الذي أقيل عقب الخسارة الماضية المفاجئة أمام لبنان وأسندت الأمور للجنة مؤقتة، وبقي المدرب نزار محروس على رأس الهرم من منطلق أنه لم يأخذ الوقت الكافي للحكم على عمله من جهة، ولأن الوقت لا يسمح باستقدام مدرب آخر في توقيت قصير من جهة ثانية.

نقطة من أربع مباريات حصيلة مخجلة وساهمت بها الخسارة المفاجئة أمام لبنان في الجولة الماضية التي كانت بمنزلة المسمار الأخير في نعش الاتحاد السابق، وبناء عليه لم تعد تسمح الظروف بإهدار جديد للنقاط وخاصة أن المركز الثالث ما زال عرضة للتنافس، ولكن هذا التنافس مشروط بالفوز على العراق.

الفوز الغائب

يخشى السوريون مضي المباراة السادسة على التوالي دون فوز في تصفيات كأس العالم وهذا لم يحصل من قبل، إذ تشير الأرقام إلى أن أطول سلسلة مباريات لنسور قاسيون دون فوز هي خمس مباريات وحدث ذلك مرتين:

الأولى خلال تصفيات 1978 و1982 حيث خسر المنتخب أمام إيران في تصفيات مونديال الأرجنتين بهدف في العاصمة دمشق، ثم كانت الخسارات الأربع في تصفيات مونديال إسبانيا أمام كل من البحرين وقطر والسعودية والعراق.

والثانية في التصفيات الحالية عندما أنهينا المرحلة الأولى بالخسارة أمام الصين، وفي المرحلة الحاسمة خسرنا أمام إيران وكوريا الجنوبية ولبنان وتعادلنا مع الإمارات.

ظروف متشابهة

الظروف السورية العراقية تكاد تكون متشابهة، فالمدربان تسلما مقاليد الأمور في المرحلة الحاسمة، وجماهير الكرة في البلدين غاضبة من النتائج، وكلاهما يلعب خارج الأرض، والاثنان يبحثان عن الفوز الأول بعد أربع مباريات، وإذا كانت العراق تتفوق دفاعياً بتلقيها خمسة أهداف مقابل سبعة أهداف بمرمى سورية فإن المنتخب السوري يتفوق هجومياً بتسجيله أربعة أهداف مقابل هدفين لمنتخب العراق.

ولكن الاختلاف في أن الدوري العراقي مستمر ولاعبيه يعيشون حساسية المباريات، بينما الدوري السوري متوقف واللاعبون المحليون تحديداً يفتقدون للياقة المباريات، وهذا حال إبراهيم عالمة وسعد أحمد وعمر ميداني وكامل حميشة ونحن نتكلم هنا عن اللاعبين الذين أخذوا حيزاً في تشكيلة المدرب نزار محروس.

مقارنة بسيطة

بدأ نسور قاسيون بالخسارة أمام إيران صفر/1 ثم التعادل مع الإمارات 1/1 والخسارة أمام كوريا الجنوبية 1/2 وأمام لبنان 1/3، ما يعني أن المنتخب السوري وصل إلى شباك الخصوم في ثلاث من المباريات الأربع، ومن هنا الرهان على عمر السوما وعمر خريبين ومحمود المواس الثلاثي المتألق خلال الآونة الأخيرة، إذ يتصدر المواس قائمة هدافي الدوري العراقي بستة أهداف وسجل عمر السوما ثلاثة أهداف في الدوري السعودي وعمر خريبين ثلاثة أهداف في الدوري الإماراتي، وكل ذلك بعد الخسارة أمام المنتخب اللبناني.

على الضفة المقابلة بدأ المنتخب العراقي بالتعادل السلبي مع كوريا الجنوبية ثم الخسارة صفر/3 أمام إيران والتعادل السلبي مع لبنان وأخيراً التعادل الإيجابي 2/2 مع الإمارات، ما يعني أن المنتخب العراقي سجل في مباراة من المباريات الأربع، وكلنا أمل أن يكون مرمانا مستعصياً عليه.

غيابات وتوقعات

لن يكون علاء الدالي ومارديك مردكيان متاحين وكذلك عبد الرحمن ويس الذي لعب على الجبهة اليمنى في المباريات الأربع، وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع سعد أحمد الذي لعب أساسياً في المباريات الأربع أيضاً، وبناء عليه يتوقع أن يظهر إبراهيم عالمة في المرمى رغم هفواته الكثيرة والسبب أنه الحارس الأفضل رغم عثراته، ويتوقع أن يلعب في الدفاع خالد كردغلي وعمر ميداني ومؤيد الخولي ويوسف محمد، وفي منتصف الميدان محمود المواس وكامل حميشة وفهد يوسف وإياز عثمان، وفي الخط الأمامي الثنائي عمر خريبين وعمر السوما، ويبقى ذلك من باب التوقعات مع احتمال مشاركة محمد عثمان ومحمود البحر ومحمد المرمور.

لغة التاريخ

تقابل المنتخب السوري مع العراقي 32 مرة متضمنة ثلاث مباريات لم تأخذ الصفة الدولية وهي التعادل السلبي في دورة الأسياد 2006 والفوز العراقي 2/1 في درعا عام 2004 بمناسبة اعتزال وليد أبو السل وكذلك مباراة دورة ألعاب غرب آسيا 2005، وفي اللقاءات الإجمالية حقق المنتخب السوري خمسة انتصارات مقابل عشرة تعادلات و17 خسارة والأهداف 24/45، والملاحظ في الانتصارات الخمسة أن واحداً منها فقط كان رسمياً وهو نهائي بطولة غرب آسيا 2012 عندما فاز المنتخب السوري بهدف مقابل لا شيء سجله المدافع الغائب في كل مباريات المرحلة الحاسمة أحمد الصالح، وذاك الهدف كان يعني تتويج منتخب سورية بلقبه الوحيد خلال الألفية الثالثة على مستوى المسابقات كلها.

الترتيب الحالي

تتصدر إيران بعشر نقاط مقابل ثماني نقاط لكوريا الجنوبية وخمس للبنان وثلاث للإمارات والعراق ونقطة لسورية، والسيناريو المفضل فوز سورية على العراق، وإيران على لبنان في المباراة التي تنطلق بتمام الثانية، وكوريا الجنوبية على الإمارات في المباراة التي تبدأ عند الواحدة ظهراً، وعندها ستتضح الأمور أكثر في القمة ويحتدم الصراع على المركز الثالث المؤهل للملحق.

وفي المجموعة الثانية تتصدر السعودية بالعلامة الكاملة 12 نقطة مقابل تسع نقاط لأستراليا وست لعمان واليابان وثلاث للصين ولا شيء لفيتنام، وستلعب في جولة الختام أستراليا مع السعودية بداية من الحادية عشرة والربع صباحاً وفيتنام مع اليابان عند الثانية والصين مع عُمان عند الخامسة.

Exit mobile version